الأحد 24 نوفمبر 2024

روية نور وايوب بقلم روان خالد كامله جميع الفصول وحصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

قفلت معاها وكأن أيوب ق تلهم ق تيل. لما مشى صحابها من تحت بيتها 
هو في الحقيقة كانت طردة محترمة بس إيه الداعي لوجودهم في وقت زي ده
من فضلك يا أمي أنا بعمل الصح!
قامت من مكانها پغضب واضح على ملامحها وهي بتهدده بأنه ميزعلهاش ابتسم أيوب بسخرية بعد ما خرجت برا اوضته مسك اللاب وبدء يكمل شغله اللي اتقطع.
بعد وقت..
موبايله رن وده سببله تأفأف وضجر من يومه اللي مش ناوي يخلص بص على الاسم ولم يكن سوى إبن العم فتح الاسبيكر وساب الموبايل جنبه بلا اهتمام.
إيه ياعمنا مبتردش علينا ليه
كنت مشغول شوية يا زين خير
ابتسم التاني بسخرية ف لفظ شوية معناها مشغول اليوم كله وكعادة ابن عمه مفيش حاجة هتهمه في الدنيا غير شغله..
متردش على سؤالي بسؤال.
اتكلم زين بوقاحة معهودة منه واللي اتعود عليها ايوب استغفر ربه وقفل اللاب ف واضح إن مفيهاش شغل النهاردة..
زين متصدعنيش أنا تعبان ومحتاج اريح.
ضحك زين ببرود.
وهتبقى محتاج متسمعش كلمة تانية بعد ما الحج يعرف إنك ضايقت نور.
اتنهد أيوب بضيق ف كفاية عليه اشغال الشركة وشغله الخاص بيه بقى واجب عليه كمان يبرر افعاله اتجاهه نور ومحدش فاهم إنه خاېف عليها وكأنها أخته وملزومه منه وهو مكنش هيحب يشوف اخته مصاحبة في يوم من الأيام شلة بايظه!
اللي يغلط يقف عند حده يا زين!
همهم زين بزهق من طريقة تعامله مع نور وكأنها لازم تمشي على الصراط المستقيم لمجرد إن اهلها ماتوا وفي الحقيقة هو شايف إن نور ليها مطلق الحرية تعمل اللي هي عايزاه وكلهم واثقين في تربيتها!
وانا مش شايف إنها غلطت يا أيوب دول صحابها وجايين يطمنوا عليها بطل تشوف الغلط بس!
رمى كلامه دفعه واحدة على أيوب اللي رفع حاجبه ببرود من طريقة التاني هو عارف إن دماغه طايشة بس مش هيسيبه يأثر عليها في كل الاحوال.
اطلع منها يا زين انا عارف الصح ليها.
سخر منه زين المرة دي قبل ما يقفل التليفون في وشه.
لو كنت عارف الصح ليها مكنش زمانك قاعد في بيتك دلوقتي.
اتفاجئ ايوب من كلامه اللي مش مفهوم بس مهتمش لشيء غير أنه قفل في وشه اتوعدله هو ونور علشان يبطلوا يعملوا الحركة دي تاني حط راسه على المخدة ونام.
بينما في مكان تاني للتقريب قرية صعيدية الأصل.
ابتسم زين بخبث بعد ما قفل مع أيوب وهو ساند ايده على السور وفي ايده سيجارته والموبايل قصاده هتف لنفسه.
هنشوف اخرتها معاك إيه يابن إيهاب.
بص قدامه لأبعد نقطة وهو بيفتكر اوراق الشجر اللي تخصه لاحت على شفتاه ابتسامه واهيه راحت في ثواني لما رجع لعقله طفى سيجارته ودخل ينام ف بكرة استقبال أولاد العم ولازم يجهز كل حاجة لجده.
في نفس القصر بس في اوضة معروف مين صاحبها واللي مكنش غير عبدالسلام مالك القصر وكبير القرية.
كان قاعد ماسك في ايده صورة ابنه ومراته خانته عبراته وهو بيتلمس صورتهم ووسطهم نور طفلتهم الأولى ابتسم بين دموعه.
وحشتوني أوي.
كبير المقام شديد الخشونة رأيه سيف على رقبة الكبير قبل الصغير ولكن قلبه
انقى من إنه ينسى حبايب عمره وحتة منه!
في اليوم التاني.. في بيت نور أيوب عبدالسلام
عايزه إيه يا رغد من على الصبح.
اتأفأفت بضيق من مكالمة بنت عمتها الصباحية دي لسة نايمة مبقالهاش اكتر من تسع ساعات ورغد بتحاول تصحيها علشان تستعد للسفر
يابنتي قومي بقى يلا جدو بيجهز البيت لوصولكم.
ضحكت من بين نعاسها على جنان جدها اللي بيستقبلهم كل مرة وكأنها عروسة مش حفيدته اللي بتجيله كل شهر!
والله جدك ده حبيبي يعني مفيش منه نسخة على صغير اتجوزه
ضحكت رغد بأستخفاف.
ماهو لأجل نور بس إنما باقي احفاده طز.
قامت من على المخدة اخيرا وجاوبتها بمكر.
غيري مني وۏلعي صعب جدا تلمعي.
استمعت لقفل الخط من الجهه التانية عرفت انها قدرت تستفز بنت عمتها بطريقتها ضحكت بمرح ف يبدو إن اليوم هيكون بدايته مبشرة.
قامت اتوضت وصلت وجهزت شنطة السفر دخلت اوضة حبايبها اخدت اللي محتاجاه وخرجت للمطبخ تجهز كوباية القهوة..
وقفت على الڼار وهي سرحانة لأيام ما كانت مفتقدة نفسها
نفسها القديمة اللي كانت متحاوطة بأمان بصت لأبعد نقطة وهي بتفتكر مشاكسات ابوها ل عائشة وقت تعبها
خانتها عيونها من الصبح لما افتكرت انها كانت پتخاف تبين مشاعرها لمامتها خوفا من اللحظة دي انها توريها قد إيه هي بتحبها وان حياتها مش هتكمل من غيرها ف تضعف لما تروح منها..
فضلت سنين مخبية مشاعرها مش بتظهر منها إلا القليل ولما عرفت بتعب مامتها اغرقتها في بحور المشاعر اللي بتحسها ليها فاض الدمع والفؤاد بيها وكانت كل يوم تنام على الأرض جنبها خوفا من انها تصحى متلاقيهاش
لحد ما صحيت وملقتهاش فعلا.
فارت القهوة وفكرتها ب إن تأخيرها في كل حاجة هيضيع منها كتير مسحت دموعها والبوتجاز سوا وحاولت تبعد عنها نغزات قلبها اللي اتكاترت عليها..
انتو وحشتوني أوي والحياة من غيركم صعبة.
قالتها وهي واقفة قدام صورتهم

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات