قصة سيدنا صالح عليه السلام
قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين الأعراف ٧٤..
قوتهم الجبارة بالأرض جعلت الله يستخلفهم من بعد عاد عليها وكانوا المختارون من الله عز وجل لخلافته بها..
بس كان فيه مشكلة صغيرة كده هتبدأ تكبر وتبقى مشكلة كبيرة والحقيقة أنها هتكون السبب الرئيسي لفناء الحضارة دي كلها وانقلاب الحال رأسا على عقب..
يا رفيق الإنسان كائن غريب كلما ازدادت قوته كلما نسي مصدرها وكلما تناسى أنها مودعة اليه من خالق القوة نفسها..
بدأت عبادة الأصنام ترجع وسط الناس تاني ويقدسوها ويؤمنوا بحاجات غريبة زي إن التعدي بالقول على صنم من دول يولد الشړ وكانوا بيتشاءموا جدا من حاجات بسيطة تمس الأصنام..
ففسدت عقيدتهم ومع الوقت بدأوا يخلصوا العبادة للأصنام وتعددت الآلهة لديهم فكان كل صنم يمثل إله مختص بحقيقة ربانية مطلقة..
يعني اله المۏت ليه صنم واله الخلق ليه صنم وهكذا..
وفساد قلوب الثموديين بدأ ينتشر وسط الأقوام الي حواليهم لأن بقوتهم وتطورهم الحضاري بدأوا يفرضوا عباداتهم ومقدساتهم للشعوب المجاورة..
وده كان افساد بالأرض قام به الثموديين متعمدين..
الحال مستقر.. لسه بيبنوا القصور ولسه بينحتوا بالجبال وكل شيء ماشي للأمام ويبدو لك للوهلة الأولى إن الأمور ستدوم هكذا وأن طغيانهم أبدي..
أكثر شخص وسط العشرة دول حكمة كان يدعى صالح ..
رحب يا رفيق بنبي الله..
أولا مع ظهور النبي صالح بالقصة يا رفيق تقدر تقول إن الأحداث هتاخد مجرى مختلف..
النبي صالح عليه السلام لم يكن يقيم بينهم بثمود نفسها ولا السهول المليئة بالقصور ولا الجبال المنحوتة بل كان يقيم وعشيرته بضاحية قريبة منها..
يعتبره الثموديين الأكثر حكمة والأشد صلاحا بينهم فكانوا يستشيرونه بكل الأشياء ويحكم بينهم جميعا كان شخص زي ما وصفه الثموديين نفسهم بالنص القرآني..
ليلة واحدة غيرت مجرى كل شيء..
حيث واتاه ربه الوحي وبطريقة ما أعلمه بأنه النبي المرسل وأن رسالته اعادة ثمود بأسرها للحق وترك عبادة الأصنام وعبادة الله الواحد الأحد..
بأحد الأيام اجتمع العشر رجال ومن بينهم النبي صالح وأثناء مشاورتهم بأمور الدولة وبيخططوا لحرب جديدة وغارة على قوم جديد قاطعهم النبي..
رفض مخططهم بل وبدأ سيدنا صالح يقول كلام غريب عليهم جدا وبدأ نبرته تختلف حيث قال يا قوم توبوا لله سبحانه وتعالى وعودوا لصوابكم إن الله هو من انشأكم من الأرض واستخلفكم فيها فاستغفروه وتوبوا عن مخططاتكم الۏحشية المليئة بالطغيان دي..
وقع الكلام ده على مسامع أهل المجلس كان يشبه الصدمة بس أشد لأنه مش بس رفض مخططاتهم التوسعية لأ..
الكلام رافض أصلا للمعتقدات الخاصة بيهم ويشبه ثورة فكرية كاملة يقدمها النبي صالح على الطاولة..
هنا احنا بنتكلم على شخص من قلب المجتمع مش دخيل عليه شخص نشأ وسط الناس دي بكل معتقداتهم ومقدساتهم بل وكان وسطهم ذو شأن عظيم..
بسم الله الرحمن الرحيم
وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم