الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة سيدنا صالح عليه السلام

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب هود ٦١..
فردوا عليه رد بمنتهى الفداحة الحقيقة انهم لن يتركوا عبادة آلهتهم الي نشأوا عليها وورثوها عن آباءهم احنا بقى عندنا شكوك في نيتك أصلا..
الفكرة إن ممكن نيتهم تكون بأن النبي صالح يرمي لفرض سلطته عليهم أكثر بعد ما كان بينهم الأكثر حكمة وطلبا من الناس..
الآن يقول بأنه نبي..
والأكثر أنت لو فكرت فيها الأصلح من بين المجلس اختاره الله لأن يكون نبيا طب لو كان النبي المختار من بينهم الأقل حكمة شخص آخر غير صالح عليه السلام لرفضوه برضه..
الفكرة هنا إن الصدمة بتتجلى بعدم تخلي الانسان عن ال الخاص بيه والطموح المنوط بيه ومش في باله أصلا أي عقيدة ولا شيء..
ال بتاعهم كان عبادة الأصنام لأنهم ورثوها عن أجدادهم عبر السنين وأي تغيير بالأمر ده يعني كفر بين وخروج عن المعتاد..
بس زي ما أنت عارف كل نبي يكفر بدين أهله فيكفرون به دي قاعدة لازم تفهمها وإن كل نبي عليه بهدم كل المعتقدات الراسخة وأنا حطيت لك الكلمة دي بين قوسين لسبب..
فكان الرد النبوي عليهم مش التنصل مما يرمون اليه وانما تبيان لأنه عصيانهم خير من عصيان الله وإن ارضاء الله خير له من معصيته لأجلهم..
بسم الله الرحمن الرحيم
قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ٦٢ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير
يعني بيقولهم أنا على بينة من الله لأنه رحمني ومش هقدر أعصيه عشان أرضيكم أنتم واخجل من تفكيركم المنوط بنيتي من وراء الكلام ده ..
وخرج من المجلس وبدأ يدعو الناس ويخطب فيهم بدعوته لعبادة الله وترك عبادة الأصنام وهنا تكبلت أيادي القوم الكافر لأن أي مس للنبي يعني قيام حرب أهلية بين الناس ودي آخر حاجة كان يريدها التسعة من مجلس الحكماء..
هنا نستغرق قليلا ونغوص بالأعماق..
القوة والحكمة طول الوقت هتشوفهم متناغمين بشخصية النبي صالح من أول سطر لآخر سطر مش هتقدر تشوف غير السمتين دول بارزين بقوة..
ليه..
لأنه مبعوث وسط قوم بيتسم بالغلظة والدهاء عكسهم تجد القوة والحكمة وده لأن القوة شيء محايد أو قدرة انسانية محايدة تقدر تسخرها للخير أو الشړ ولكن ده بيرجع للبوصلة الأخلاقية عندك..
التسعة كان عندهم قوة منبثقة من قدرة دولتهم لكنها اتقلبت لغلظة لأنه مسخرة لخدمة مصالحهم الشخصية وزيادة نفوذهم كذلك قدام إن كان عندهم ذكاء حولوه لدهاء لأنه كذلك يخدم مصالحهم المكنونة بنفوسهم لا للصلاح النفسي..
عشان توصل للحكمة يجب ولابد أن تصل أولا للرشد والذي يعني القدرة على تبيان الحق من الضلال..
ودي مرحلة أولية ضرورية لمنشدي الحكمة..
هنا نجد أن الدنيا أحيانا ما بتمتص ذكاءك وتلهيك بحيث تبتعد تماما عن الرشد وتتوه وسط الصح والغلط ويتساووا قدامك وتتراسى بعد كده فكرة الحكمة والدهاء قدامك فتفتقد القدرة على الاحتكام للبوصلة الأخلاقية لأنها أصلا بتكون فقدت مع الوقت عشان أنت اتلهيت بمقاصدك الدنيوية والي بتخليك طول الوقت بتدور على مساعيك دون النظر هتعمل أيه عشان توصلها..
خليني أرجع بيك لثمود ونشوف الفروق الي هتبتدي تظهر بين الطرفين..
بدأ متبعي سيدنا صالح بتزايد أعدادهم يمثلوا ورقة ضغط على الفئة الغير مؤمنة والأخبار بدأت تخرج للمدن المجاورة..
ثمود بدأت تفتقد مكتسباتها ومقدساتها وبدأ

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات