الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جبـــــــــــروت الفصل الثالث عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية جبروت الفصل الثالث عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده 
نزلت سريعا وجدت رواشة تلك المرأة التي تعمل بالمنزل تقف بجوار
حماتها وشقيقتها وهم ېصرخون وأحمد وياسر المراهقان يحاولان تهدئتهم وهما يبكيان ايضا ..
ليله بفزع وهي تشعر أن قلبها أوشك على أن يتوقف نبضه في ايييييه حد يرد عليااااااا 

رواشة براحة يا بنتي عشان اللي فبطنك أن شاء الله خير.
ليله فهموني طيب حرام عليكوا قلبي هيقف.
أحمد وهو يتامسك حتى لا تنزل دموعه مروان و زينة عملوا حاډثة وهما رايحن القاهرة.
ليله وهي توشك على فقدان وعيها مروان وزينة مين أخويا ومراته .. مروان مروان !
أحمد أهدي يا ليله بالله عليكي كفايه أمي وخالتي صفية.
ليله بصړاخ أنا عايزة أخويا عااااايزة أخوياااااا هما في مستشفى ايه حد ينطق.
أم بدر پبكاء وصوت مبحوح من أثر الصړاخ وأنا كمان عايزة اروح لبنتي عايزة اشوفها واخدها رجعولي بنتي مش عايزة اجوزها هاتوها تاني .
وأخيرا وصلت المشفى بعد أن تحدثت مع بدر وعلمت هم بأي مشفى واوصلهم السائق استقبلهم بدر بوجه جامد وضم والدته إلى صدره
....اختك فين يا بدرزينة فين قلب أمها فين 
بدر اهدي يا أمي و وحدي الله.
لترد عليه وقد شعرت بأنقباض قلبها عايزة اشوفها ريح قلبي وخدني للأوضة اللي هي فيها.
بدر انتي مؤمنة بالله يا أمي وحدي الله.
والدته بتوجس أنا مؤمنة وموحدة يا بني بس فين اختك هي اتعورت اوي صح قلبي حاسس أنها مش بخير.
ضم أمه إلى صدره بكل قوته و سقطت دموعه من عينيه وهو يعجز على أن يقول لها أنها سوف ترى ابنتها للمرة الاخيرة سوف تلقي عليها نظرة الوداع 
أن تلك البريئة الصغيرة لم تعد موجودة بعالمهم أحكم لف ذراعيه حولها اختي بقت عند اللي خلقها يا آمي.
انطلقت صړخة من ليله التي كانت تراقب كل شئ بقلب وجل أما تلك الام لم تنطق ولكن ابتعدت عن ولدها وهي تنظر له لكي تستوعب ما يقوله
والدته بصرامة اختك فين يا بدر اختك كانت في امبارح ومشيت مع جوزها روح هاتها منه خلاص فضيناها سيرة هات اختك يا بدر أنا عايزة بنتي.
رد عليها بصوت عالي ليؤكد الخبر اختي ماټت يا أمي افهمي.
بكل قوتها رفعت يدها ونزلت بها على وجنته أمام من ينظرون إليهم في فضول وأمام زوجته التي أصبحت قدماها كالهلام وما عادت تستوعب ما يحدث حولها
اما والدته فلم تتقبل الامر بتاتا إياك تنطقها تاني اتجنيت ولا ايه يا ابن بطني روح دور على اختك وهاتها.
لم يرد عليها بكلمة واحدة وإنما سحبها من يدها بكل رفق وهو يذهب بها إلى حيث ترقد شقيقته الوحيدة إلى أن تكمل تصاريح الډفن
بدر بدموع حبيسة بين جفون عينيه بنتك اهي يا آمي خوديها عشان دي آخر مرة ودعي زينة يا أمي
اقتربت من ذلك الجسد المسجى و المغطى بأكمله فوق الفراش وبقلب أم مكلوم ازاحت تلك الاغطية من على وجهها و رأتها رأت الزينة ابنتها وجهها يشع نورا ولكن نور مختلف عن ضي وجهها البريء به بعض الخدوش البسيطة ولكن كما هي جميلة بحسنها
لتنادي عليها زينة قومي يا قلب امك أنا هنا اهه ايه اللي خربش. وشك كدة فوقي يا ضنايا وتعالي في ماحدش هياخدك مني تاني ردي عليا يا حببتي أنا امك جيتلك أهه
رفعتها واخذتها بين ونظرت إلى بدر 
اختك سليمة اها يا بدر هي فيها خرابيش بس يعني هي كويسة

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات