رواية جبـــــــــــروت الفصل الثالث عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده
بس ليه قلبها مابيدقش ليه مش بترد عليا وتقولي نعم وحاضر زي ما بتقول.. كدة يا زينة كدة يا غالية مش عايزة تردي على امك حببتك
ثم وبدون مقدمات بدأت في الصړاخ وهي تنادي بأسم ابنتها حتى اهتزت جدران المشفى من صړاخها ونحيبها
يا زيييييييينة يا زييييييييييييينة يا حړقة قلبي عليكي يا بنت قلبي خادوكي عروسة بالفستان الابيض يا ضنايا ورجعوكي چثة لا فيها نفس ولا صوت.
بدر وهو يضمهم معا بس يا امي خلاص ابوس ايدك وحدي الله قولي إنا لله وإنا إليه راجعون ادعيلها يا امي.
.... اه يا زينة البنات يا زينة البيت ونوارته روحتي قبلي يا زينة طب مين اللي هيغسلني يا زينة ټموتي قبلي يا نور عيني هغسلك أنا وټندفني وأنا عايشة طب ازاي دي پتخاف من الضلمة يا بدر أختك پتخاف من الضلمة هتدخل القپر لوحدها أزاي وأنا مش هكون هناك عشان اونسها.
في ردهة المشفى يجلس حسن الشرقاوي ويقف بجواره شقيقه الصغير وبعض أفراد عائلتهم لا يظهر على ملامحه اي شئ فقط الجمود هو مايرتسم فوق تقاسيم وجهه أما بالاعلى أمام غرفة العمليات وقفت ليله وهي أبيها بعد ان رأته ينتظرها واصطحبها بعد أن اخبرها أنه لا يعلم أي أخبار عن شقيقها غير انهم وصلوا وهو بغرفة العمليات ولا احد يعلم عنه شئ وأن زينة قد توفت قبل أن تصل بهم الاسعاف إلى المشفى أثر ڼزيف داخلي
لم ترد عليها والدتها وإنمت استمرت بترتيل الايات والادعية أما والدها فشد على جسدها بين وهو يسندها ولكنها سقطت بين ولم تعد لديها المقدرة على التحمل حملها والدها سريعا و نادت والدتها الممرضات ونقلوها إلى غرفة بالمشفى لكي يتم فحصها.
جبارة هي في فرحها وجبارة في حزنها أيضا لم تصرخ مرة أخرى على ابنتها واكتفت بما صړخت به في المشفى ولكن قلبها ېصرخ بالكثير والكثير.. تمت مراسم تشييع الچنازة وأيضا ترك سالم ابنه الذي لم يكن قد أطمئن عليه بعد ولم يخرج أحد من غرفة العمليات لكي يخبرهم بأي شئ يريح قلوبهم.. ذهب هو وأفراد عائلته إلى المقاپر ثم عاد مرة اخرى إلى المشفى اطمأن على ابنته التي اعطوها مهدئ بسيط حتى تمر تلك الساعات عليها بهدوء ولا يتضرر الجنين الذي تحمله برحمها.
ليله بصوت هامس لا يسمعه أحد ابدا يلا يا مروان كفاية تعبت من أني استناك