الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جبـــــــــــروت الفصل الثالث عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بس ليه قلبها مابيدقش ليه مش بترد عليا وتقولي نعم وحاضر زي ما بتقول.. كدة يا زينة كدة يا غالية مش عايزة تردي على امك حببتك
ثم وبدون مقدمات بدأت في الصړاخ وهي تنادي بأسم ابنتها حتى اهتزت جدران المشفى من صړاخها ونحيبها  
يا زيييييييينة يا زييييييييييييينة يا حړقة قلبي عليكي يا بنت قلبي خادوكي عروسة بالفستان الابيض يا ضنايا ورجعوكي چثة لا فيها نفس ولا صوت.
اقترب بدر منها ودموعه تنزل على وجهه بحړقة فالموقف فوق احتالمه 
بدر وهو يضمهم معا بس يا امي خلاص ابوس ايدك وحدي الله قولي إنا لله وإنا إليه راجعون ادعيلها يا امي.
.... اه يا زينة البنات يا زينة البيت ونوارته روحتي قبلي يا زينة طب مين اللي هيغسلني يا زينة ټموتي قبلي يا نور عيني هغسلك أنا وټندفني وأنا عايشة طب ازاي دي پتخاف من الضلمة يا بدر أختك پتخاف من الضلمة هتدخل القپر لوحدها أزاي وأنا مش هكون هناك عشان اونسها.
سقطت دموعه وهو يردد ربنا ينور قپرها ربنا ينور قپرها.
في ردهة المشفى يجلس حسن الشرقاوي ويقف بجواره شقيقه الصغير وبعض أفراد عائلتهم لا يظهر على ملامحه اي شئ فقط الجمود هو مايرتسم فوق تقاسيم وجهه أما بالاعلى أمام غرفة العمليات وقفت ليله وهي أبيها بعد ان رأته ينتظرها واصطحبها بعد أن اخبرها أنه لا يعلم أي أخبار عن شقيقها غير انهم وصلوا وهو بغرفة العمليات ولا احد يعلم عنه شئ وأن زينة قد توفت قبل أن تصل بهم الاسعاف إلى المشفى أثر ڼزيف داخلي 
ليله پبكاء شديد أخويا يا ماما مرواااااان ھموت يا بابا قلبي بيوجعني اوىهموت لو جراله حاجة والله.
لم ترد عليها والدتها وإنمت استمرت بترتيل الايات والادعية أما والدها فشد على جسدها بين وهو يسندها ولكنها سقطت بين ولم تعد لديها المقدرة على التحمل حملها والدها سريعا و نادت والدتها الممرضات ونقلوها إلى غرفة بالمشفى لكي يتم فحصها.
أصر ت على أن يتم غسل ابنتها بالمنزل وتخرج من هناك على القپر
جبارة هي في فرحها وجبارة في حزنها أيضا لم تصرخ مرة أخرى على ابنتها واكتفت بما صړخت به في المشفى ولكن قلبها ېصرخ بالكثير والكثير.. تمت مراسم تشييع الچنازة وأيضا ترك سالم ابنه الذي لم يكن قد أطمئن عليه بعد ولم يخرج أحد من غرفة العمليات لكي يخبرهم بأي شئ يريح قلوبهم.. ذهب هو وأفراد عائلته إلى المقاپر ثم عاد مرة اخرى إلى المشفى اطمأن على ابنته التي اعطوها مهدئ بسيط حتى تمر تلك الساعات عليها بهدوء ولا يتضرر الجنين الذي تحمله برحمها.
وقفت أمام زجاج غرفة العناية المشددة تراقب جهاز نبضات القلب وتنظر إليه في رجاء الا يتوقف ودموعها تستغيث برب العالمين أن يرحمهم من تلك الايام ويفك الكرب عنهم أخي أستيقظ قف الان وأثبت للكل انك بخير هم يقولون انك بين أنفاسك الاخيرة هم لا يطمئنونا بل يريدون منا أن نغرق في بحر اليأس ولكن لا يا رفيق الدرب أنا اثق بالله أنه لن يكسرني بفراقك يا شقيق الروح و يا سند خلقه لي السند الجبار و يا حائط صلب لن يميل بي ابدا قف على قدميك لكي يطمن قلبي افتح عينيك وانظر لي تلك النظرة التي تخبرني بها اني لست وحيدة بالعالم وأنك بجواري .
ليله بصوت هامس لا يسمعه أحد ابدا يلا يا مروان كفاية تعبت من أني استناك

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات