الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جبـــــــــــروت الفصل الثالث عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

للمنزل بعد
ليله أنت وقفت هنا ليه يا بدر
بدر بهدوء في كلام لاززم اقولهولك قبل ما نوصل وتركزي معايا يا ليله.
ليله في ايه يا بدر اتكلم علطول أنا أعصابي مش مستحمله.
بدر الايام دي صعبة علينا كلنا زينة كانت البنت الوحيدة في البيت ماكنتش بتتكلم كتير ولا حتى كانت بتظهر في البيت الا أنها كانت البراءة اللي ماليه بيتنا والضحكة الصافيه ماكنتش زي باقي البنات اللي في سنها زينة ك واختنق صوته ولم يستطع أن يكمل حديثه 
ليله بدموع أنا فهماك يا حبيبي وعارفة أنت عايز تقول ايه وعارفة أن فراقها صعب عليك وأنا والله حزينة اوي عشانها.
بدر أنا عايزك تستحملي الفترة دي اي حاجة هتحصل يا ليله وتتحملي أمي واي كلام ممكن تقوله واتأكدي أنه مجرد كلام بس من حزنها على زينة.
ليله حاضر يا بدر ما تقلقش أنا والله بعتبرها أمي التاني ه وهستحملها واحطها في عينيا.
زفر بحړقة وتنهد بحزن شديد وقبل يدها التي كانت تربت بها على كتفه وأعاد تشغيل السيارة لكي يعودوا إلى المنزل .
دخلت إلى المنزل ولم تجد أحد وعلمت أن والدة زوجها لا تخرج من غرفتها وصعدت لها وبداخلها حزن العالم على ما صارت إليه حياتهم 
وجدتها جالسة فوق الفراش وبين يديها صورة ابنتها بيوم زفافها وشاردة في عالم اخر ودموعها تنزل بصمت ..
ليله بحزن لأجلها ماما واقتربت منها وقبلت يديها ثم رأسها رغم أنها لم تتجاوب معها البقاء لله يا ماما ربنا يرحمها ويجعلها من أهل الجنة.
نظرت إلى ولدها الذي يقف مجاور زوجته ثم نظرت إلى تلك التي تجلس تحت قدميها وتحدثت بجمود اخوكي لسه عايش
انقبض قلب ليله من ذلك السؤال ولكنها ردت بهدوء الحمد لله الدكاترة لسه مطمننا بعد مافاق من الغيبوبة.
نظرت إليها پألم يعني بنتي انا ماټت وهو عايش خدها قټلها و طلع منها سليم.
ليله بذهول انتي بتقولي ايه أ ا.......
قاطعها بدر ليله سيبي امي لوحدها دلوقتي علشان هي أعصابها تعبانة واطلعي ارتاحي.
نظرت إليه والدته بشراسة قلبي اللي تعبان مش أعصابي قلبي اللي اتحرق على بنتي اللي ماټت في زهرة شبابها والسبب في مۏتها لسه عايش وأنت بتقولها روحي ارتاحي.
ليله پبكاء دا قضاء وقدر نصيبهم هما الاتنين سوا انتي لو شوفتي حالة أخويا هيصعب عليكي .
نظرت إليها بغل وبنتي تصعب على مين اخدها من عروسة و رجعها چثة.
ليله بذهول ودموعها تتساقط بغزارة انتي بتفكري ازاي أنتي مش طبيعية
بدر بصوت عالي لييييييله اتفضلي زي ماقولتلك.
واقرتب من والدته قبل رأسها ثم غادر لكي يلحق بزوجته
وجدها ټدفن رأسها في الوسادة وهي تبكي بحړقة اقترب منها ورفع رأسها واخذها بين أهدي يا ليله انا فهمتك من قبل ما ندخل البيت.
ليله پبكاء انا ماتخيلتش أنها بتفكر بالطريقة دي.
بدر ڠصب عنها يا ليله انا ماقدرش اقولها أي حاجة ولو انتي مش هتقدري تتحملي ممكن تروحي بيت أهلك لحد ماهي تهدا علشان ماتتعبيش وكمان عشان ابننا يا ليله.
ليله لا انا مش همشي وهقف جنبك وجنبها هي كمان واتحمل علشانك ماقدرش اسيبك في الظروف دي وامشي.
ډفن هو الاخر وجهه بصدرها بعد أن تبدل حالهم وأصبحت هي من تحتضنه ونزلت دموعه بصمت وحزن على تلك الطفلة التي كانت بمثابة ابنته وليست شقيقته فقط...
في صباح اليوم التالي استعدت لكي تذهب إلى المشفى ارتدت ملابسها السوداء حداد على المتوفيه و وضعت الوشاح الاسود فوق رأسها و خرجت وهي تتلهف لرؤية شقيقها لكن وجدت والدة

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات