رواية جبـــــــــــروت الفصل الثالث عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده
للمنزل بعد
ليله أنت وقفت هنا ليه يا بدر
بدر بهدوء في كلام لاززم اقولهولك قبل ما نوصل وتركزي معايا يا ليله.
ليله في ايه يا بدر اتكلم علطول أنا أعصابي مش مستحمله.
بدر الايام دي صعبة علينا كلنا زينة كانت البنت الوحيدة في البيت ماكنتش بتتكلم كتير ولا حتى كانت بتظهر في البيت الا أنها كانت البراءة اللي ماليه بيتنا والضحكة الصافيه ماكنتش زي باقي البنات اللي في سنها زينة ك واختنق صوته ولم يستطع أن يكمل حديثه
بدر أنا عايزك تستحملي الفترة دي اي حاجة هتحصل يا ليله وتتحملي أمي واي كلام ممكن تقوله واتأكدي أنه مجرد كلام بس من حزنها على زينة.
ليله حاضر يا بدر ما تقلقش أنا والله بعتبرها أمي التاني ه وهستحملها واحطها في عينيا.
دخلت إلى المنزل ولم تجد أحد وعلمت أن والدة زوجها لا تخرج من غرفتها وصعدت لها وبداخلها حزن العالم على ما صارت إليه حياتهم
وجدتها جالسة فوق الفراش وبين يديها صورة ابنتها بيوم زفافها وشاردة في عالم اخر ودموعها تنزل بصمت ..
نظرت إلى ولدها الذي يقف مجاور زوجته ثم نظرت إلى تلك التي تجلس تحت قدميها وتحدثت بجمود اخوكي لسه عايش
انقبض قلب ليله من ذلك السؤال ولكنها ردت بهدوء الحمد لله الدكاترة لسه مطمننا بعد مافاق من الغيبوبة.
ليله بذهول انتي بتقولي ايه أ ا.......
قاطعها بدر ليله سيبي امي لوحدها دلوقتي علشان هي أعصابها تعبانة واطلعي ارتاحي.
نظرت إليه والدته بشراسة قلبي اللي تعبان مش أعصابي قلبي اللي اتحرق على بنتي اللي ماټت في زهرة شبابها والسبب في مۏتها لسه عايش وأنت بتقولها روحي ارتاحي.
نظرت إليها بغل وبنتي تصعب على مين اخدها من عروسة و رجعها چثة.
ليله بذهول ودموعها تتساقط بغزارة انتي بتفكري ازاي أنتي مش طبيعية
بدر بصوت عالي لييييييله اتفضلي زي ماقولتلك.
واقرتب من والدته قبل رأسها ثم غادر لكي يلحق بزوجته
ليله پبكاء انا ماتخيلتش أنها بتفكر بالطريقة دي.
بدر ڠصب عنها يا ليله انا ماقدرش اقولها أي حاجة ولو انتي مش هتقدري تتحملي ممكن تروحي بيت أهلك لحد ماهي تهدا علشان ماتتعبيش وكمان عشان ابننا يا ليله.
ليله لا انا مش همشي وهقف جنبك وجنبها هي كمان واتحمل علشانك ماقدرش اسيبك في الظروف دي وامشي.
ډفن هو الاخر وجهه بصدرها بعد أن تبدل حالهم وأصبحت هي من تحتضنه ونزلت دموعه بصمت وحزن على تلك الطفلة التي كانت بمثابة ابنته وليست شقيقته فقط...
في صباح اليوم التالي استعدت لكي تذهب إلى المشفى ارتدت ملابسها السوداء حداد على المتوفيه و وضعت الوشاح الاسود فوق رأسها و خرجت وهي تتلهف لرؤية شقيقها لكن وجدت والدة