الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جبروت الفصل العشرون بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عايزاه هتقدري تكملي حياتك معاه بعد ما خانك
ماريا أنا بحبه أوي لكن موجوعة أوي أوي أوي وحاسة إني روحي فارقت جسمي.
تجلس بجوار ماريا ودموعها تنزل في صمت وتشعر أن كل ما قالته ريتال موجه لها هي ولكن كلمات ماريا كانت كالسهام أصابت قلبها لا لتقتله بل لتيقظه وتذكره بما فعل ذاك الذي عشتقه.
ريتال كلامي معاكي انتهى يا ماريا لكن انا جنبك وانتي مش لوحدك ولأخر عمري هفضل جنبك ومش هتخلى عنك ابدا حتى ولو بعدنا أو فرقت بينا مسافات وهقولك حاجة يمكن ماتصدقيهاش من يوم مادخلتوا حياتي انتي وليله وأنا حاسة اني موجودة في الدنيا بس علشانكم يمكن معبرتش عن اللي جوايا ليكم غير دلوقتي لكن انتوا عيلتي يا ماريا وماليش عيلة غيركم ودلوقتي بقولك أنا معاكي في اللي انتي عايزاه وماقدشر اقولك تعملي ايه بس كل الي اعرفه واقدر عليه اني مش هسمحلك توقفي حياتك علشان اي مخلوق على ضهر الارض. 
أحزني زي ما انتي عايزة واتوجعي وخودي وقتك لكن مش هسمح للحزن والۏجع يسيطر عليكي وېقتل ماريا الي جواكي لان صدقيني لو ماټت ولا الكون كله هيقدر يرجعها ليكي.
ماريا ودموعها تسقط بهدوء ماتخافيش عليا هعيش وهكمل هحزن وايه الفرق ما انا من صغري حزينة قلبي هيتوجع شوية بسبب خيانته هتحمل الۏجع زي ما كنت بتحمل ۏجع أهماله في بعض الاوقات أو انانيته ضحكت پألم فراقه هيكسرني وايه المشكلة أنا اتعودت من صغري ان لما لعبة من ألعابي تنكسر أصنع من كسورها أشياء اجمل منها أنا مش ضعيفة يا ريتال علشان أتقبل خيانته أنا مش ضعيفة ابدا.. ورددت بنشيج بايك . مش ضعيفةمش ضعيفة بس مچروحة مچروحة أوي. 
ما اسعده اليوم من رجل.. يشعر وكأنه كان بداخل معتقل والان نال حريته فها قد نال ما يريد وملت زوجته من حياتهم البائسة وقررت 
الرحيل بل واصرت عليه أيضا وهو لم يتردد في تنفيذ طلبها وتوجه بها فورا لأقرب مأذون وطلقها.
نظرت له وهو يخرج أمامها من مكتب المأذون وكأنه يريد ان يطير للخارج ابتسمت بسخرية مريرة بعد اعوام من المناضلة و المحاولات الفاشلة من جهتها وحدها ها قد انفصلوا وحققت له مراده خسړتي يا ليليان ولم تخسريه هو فقط بل خسړتي كرامتك أيضا قبله خسرتيها عندما تنازلتي عنها من اجل ان يلتفت لكي وأن يرضى أن يعطيكي أقل حقوقك كزوجة انظري إليه وإلى تلك النظرة في عينيه وكأنك كنتي حملا فوق قلبه قد انزاح وثقلا كبيرا فوق كتفيه يمثل قدرا لم يريده والان نال الخلاص منه.
ااااااااه تبا لك أيها القلب الضعيف فلقد اضعت سنين من عمرك تركض خلف رضاه رضا قلب لن يدق لك ولو دقة واحدة.. تبا لغبايئ فقد شغلت عقلي بإنسان لم اخطر يوما على باله او اشغل له عقله وكأني غريبة عنه رغم انني زوجته.. تبا للحياة لأنها ليست عادلة ابدا.
ماريا 
حياتي لم تنتهي بعده بل هو من انتهى منها أنا لست تلك الضعيفة الهشة التي سوف تبقى باكية على اطلال الماضي أنا من جعلت منه كل شئ بحياتي وأنا من جعلته لا شئ بها ايضا الحياة تستمر ولا تقف على أحد والارض لن تكف عن الدوران أن افترقنا عن احبائنا أنا لم اغدر به ولم اخونه هو من خان وغدر إذا فهو من اختار الرحيل ولست انا والان ويريد أن يعود لا يعلم هذا التافه أنه سقط

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات