رحيل الجزء الاخير بقلم حنان اسماعيل حصريه وجديده
منه صالح قائلا
صالح فاكر .وقتها كان ضياء فى عزه وقوته .كان راجل بمعنى الكلمة نسخة من جاد دلوقتى .شاطر وذكى ويعرف يحول التراب لدهب .بعد ما فتح لنا اسواق شغل فى السلاح مع ناس من بره والفلوس لعبت فى ايد الكل حتى احنا عدوينه بصراحة كنا مستفيدين وكسبنا من وراه الوفات وكنزنا ثروات لحد ما كبر وبقى غول والكل بقى بيعمل له الف حساب ومحدش بيتحرك من غير اشارة من ايده .لدرجةةانه لغاك وانت كبيرنا
هز هارون راسه قائلا فى اسى للاسف .وكان القرار الغلط فى حياتى والغلطة اللى فضلت كل يوم ندمان عليه خصوصا لما اختى ماحصلته بعده بكام يوم .واتيتم ابنهم منهم الاتنين بسببى
صالح تمام كويس انك عارف ده .ولو مش عاوز تتحرم من ابن اختك دلوقتى يبقى تخلى الراجل بتاعه يدلنا على مكان رحيل .تيجى نخليك تسفر جاد على اول طيارة .ولو رفض يبقى تجهز نفسك لعزاه بكره
سويلم حتى لو اعرف يستحيل هدلكم عليه
صالح متجها للباب مشيرا لاحد رجاله قائلا بتحدى
صالح عبد الودود خلص عليه
بلع سويلم ريقه قائلا فى يأس
سويلم لو دلتكم على مكانها هتعملوا لها ايه
صالح ولا حاجة .هرجعها بيتى معززة مكرمة
اسماعيل واللى فى بطنها لو ولد هاخده احنا اولى به انما لو بنت متلزمناش جدها يتصرف فيها زى ماهو شايف.
صالح من الناحية دى ماتقلقش .كفاية عندى انه يعيش مذلول ومكسور طول العمر وانا باخد منه كل حاجة .مراته وابنه واسماعيل ياخد فلوسه وكل املاكه وحتى رجالته بعد ما يرجع تانى الكبير
سويلم ياما حذرته منك وقلت له ابن عمك واطى وحرص منه بس هو مسمعنيش
اسماعيل پحقد خلص .دلنا عليها وانقذ صاحبك
صالح اتصل بيها .قولها جاد بين الحياة والمۏت ولازم تيجى تشوفيه وبسرعه
اتصل سويلم على مضض وابلغ رحيل والتى اڼهارت باكية قبل ان تغير ملابسها وهى تسند بطنها الكبيرة .ركبت القطار
وصلت بعد ساعات طويله
كان رجال صالح بالاسفل ينتظرون ظهورها .فور ظهورها اتصلوا بصالح فى الاعلى فنهض واقفا قائلا لهارون وسويلم
هارون بقلق انا مش هفوت لك ده ياصالح لا انت ولا الجحش ده بس اطمن على جاد ولنا يوم سوا
صالح ضاحكا بسخرية اللى عندك اعمله يلا يااسماعيل
فور وصول رحيل للمشفى وجدت رجال اغراب ينتظرونها .حاولت ان تهرب الا ان ثقل بطنها منعها .امسكا بها وكمما فمها بمخدر لتغيب عن الوعى .
فاقت بعد وقت قصير .تأملت المكان برأس ثقيله .وجدت نفسها فى مكان اشبه بمخزن قديم وهى على سرير شبيه بسراير المستشفيات ويداها مقيدتان .كانت رائحة المكان اشبه برائحه مطهر الحمامات .نظرت حولها فوجدت ادوات طبية .ذعرت وحاولت ان تفك يدها الا انها لم تستطع .اخذت تصرخ خاصة حينما وجدت سيدتتانتتقدمان ناحيتها وهم يرتدون ملابس الاطباء وعلى وجههم كمامه الفم .
اقتربت احدهم قائله بهدوء احنا مين مش مهم .بس عاوزين ايه ..عاوزين اللى فى بطنك لابوه
صړخت رحيل قائله جاد !!!!!
هزت احدهم رأسها فى ايجاب وهى تقترب منها كى تحقنها بالمخدر .لتغيب رحيل عن وعيها وهى تهمس بإسمه
فاقت بعد ساعات فوجدت نفسها فى غرفتها ببيت جدها وسيدة تبكى بجوارها
حاولت ان تنهض فتألمت .مدت يدها تتحسس بطنها فلم تجد طفلها بكت وهى تصرخ قائله
رحيل ابنى فين يادادة .ابنى فين
دخل صالح اليها قائلا وهو يجلس بجوارها بتأثر
صالح ابنك خدوه يارحيل .جاد ابن الموافية ڼصب لك مکيدة عشان يستدرجك وياخد ابنه منك وبعدها رماكى ليا .بس انا مش هسيب حقك
رحيل وهى مڼهارة انا عاوزة ابنى ياجدو هاتلى ابنى
جدها قائلا لها حاضر ياحبيبتى بس انتى اهدى عشان خاطرى
.................
لثلاث اشهر لم تياس رحيل من محاولات الفرار من بيت جدها لبيت جاد كى ترى ابنها رغم طرد فاطمة ورجالها لها واهانتها لها وټهديدها پالقتل لو اقتربت من البيت .
اشفق جدها عليها فى النهاية وهو يبلغها بمۏت طفلها بعد ولادته مباشرة نظرا لضعفه