رواية أنا جوزك الفصل الأول والتاني بقلم شيماء سعيد حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية أنا جوزك الفصل الأول والتاني بقلم شيماء سعيد حصريه وجديده
بأحد محلات الحلويات.
دلفت فتاة قصيرة القامة بخصلات بنية ناعمة و عيون زرقاء بها بعض البراءة ترفع خصلاتها على شكل ضفيرتين مع فستان باللون البني مع بعض العصافير الصفراء ألقت بحقيبتها على أحد المقاعد بضجر ثم قالت بأعين حزينة
أزالت سمارة روب العمل من على ملابسها المكونة من بنطلون جينز من اللون الأسود فوقه قميص من اللون الأسود أيضا برز جمالها بشكل يخطف الأنفاس بشرتها البيضاء و عيونها البنيه عضت على شفتيها بهدوء ثم وضعت قالب الكيك بالثلاجة الخاصة به مردفة و هي تجلس مقابل لشقيقتها
حركت صافية كفها على مقدمة رأسها بيأس قائلة بتردد
_ طيب يعني هو إحنا هنجيب الفلوس دي منين يا سمارة المحل مش بيجيب نص المصاريف بتاعتنا هنعمل إيه في الإيجار كمان..
_ هيكون منين يعني زي ما بندفع كل شهر بت يا صافية اطلعي برة الليلة دي خالص عايزة كل تركيزك يبقى على كتبك أنت ثانوية عامة مفيش هزار أما أنا هعرف أتعامل مع الأشكال دي.
ضحكت صافية ثم قامت لتعانق الأخرى بقوة مرددة
_ أنا وشي منك في الأرض يا سمارة بس لامؤاخذه عايزة فلوس درس الفيزيا لو مش معاكي قوليلي هتصرف.
_ و الست صافية ناوية تتصرف إزاي بقى!..
_ و دي محتاجة كلام هقعد على أول الشارع أشحت...
صڤعتها سمارة على مقدمة رأسها من الخلف ثم صړخت بصرامة أرعبت الأخرى
_ معاكي عشر ثواني تغوري فيهم من وشي على الشقة تعملي الغدا اخلصي...
_______ شيماء سعيد ______
بمكان بعيدا كل البعد عن أعين البشر بوسط جبل بداخل غرفة مجهزة مثل غرفة العمليات و بها أجهزة هي الأكثر تقدما يقف بمنتصف تلك الغرفة رجل هيئته وقورة بيده أحد المقصات و عينيه مركزة على نقطة معينة لإخراج الطلقة من منتصف ظهر أحدهم...
_ ألف سلامة عليك يا غالي للأسف هتفضل مشلۏل الباقي من عمرك.
وضع حقنة بداخل المحلول ثم خرج من الغرفة ليلاقي حسن أحد رجاله منتظره على الباب بابتسامة بسيطة قائلا
أخذ صالح زجاجة المياه من يده ثم شرب القليل منها و أنزل الباقي على رأسه مجيبا بهدوء
_ عندك شك في قدرات صالح الحداد مش هيمشي الباقي من عمره لو راح لأكبر دكتور في العالم صدقني زعلت عليه لعب مع الشخص الغلط لحد ما ضيع زهرة شبابه...
ضحك حسن بمرح لتظهر تلك الغمزة المزينة لوجهه الأبيض و ملامحه التي طبع عليها الجينات التركية لوالدته عيون زرقاء شعر أصفر مع لحية صفراء مغرية من يراه يقول أن هذا ملاك و ليس اليد اليمين لصالح الحداد.
تنهد بقوة ثم قال
_ العملية الجديدة امتا يا صالح!...
أقترب صالح من صينية الطعام