رواية أنا جوزك الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم شيماء سعيد حصريه وجديده
إيه الفرق مش فاهمة..
_ العيب إنك بنتي يا بنت شعيب الحداد..
عضت على شفتيها مردفة ببعض الدلال
_ مهو عشان بنتك لازم تفرح لأني لقيت نصي التاني...
أرادت أن تصل به إلى حافة الجنون و هو مرحب بكل ما يعيشه معها بلحظة واحدة كان يقفز على الفراش بجوارها ليسقط بهما سويا ابتلعت لعابها بتوتر من هذا القرب مردفة بتقطع
رفع وجهها إليه أكثر بأحد أصابعه ثم همس
_ مبهور بيكي كذبتي الكذبة و كمان صدقتيها أنت مراتي يا صافية و أنا جوزك...
رمشت بعينيها مجيبة عليه بنفس الهمس
_ بس أنت مش عايز تعترف بده..
قام من فوق الفراش بلا كلمة ثم حملها بين يديه مثل قطعة من الزجاج يخشى عليها من الكسر سار بها حتى غرفة نومه أغلق الباب عليهما ثم وضعها على الفراش قائلا
حدقت به بتوتر و عدم فهم قائلة
_ مش فاهمة.
لن يتركها اليوم يخشى أن تبتعد عنه لذلك سيضعها و يضع نفسه أمام الأمر الواقع أخذ نفس عميق قبل أن يقول بقوة و اصرار
_ بحبك...
قالها ثم هبط على قبل أن يأخذها بحنان ليبدأ معها أول سلالم هذا العشق مراعي جدا كونها صغيرة بريئة عفوية...
_ بتحبيني يا صافية...
لم تقدر على رفع وجهها أمامه من شدة الخجل و لكنها قالت بنبرة صوت متحشرجة
_ لو قولت آه أبقى بكذب عليك و لو قولت لأ أبقى بكذب على نفسي...
________ شيماء سعيد ______
بمنزل صالح بغرفة المكتب..
أخذ يتابع بعض الأعمال المتراكمة عليه و عقله شارد من تغيرها الجذري معه بعدما كانت تركض خلفه هنا و هناك أصبح ينتظر أي كلمة تجمع بينهما بأي حوار دق باب الغرفة ليترك القلم من يده و يزيل نظارته الطبية يعلم من على الباب فهو من أمر برؤيته...
_ أدخل...
دلف حسن للغرفة منتكس الرأس يخجل من رفع عينه بعين صديق عمره إبتسم إليه صالح ببرود مشيرا له بالجلوس ثم قال
_ سامعك قول كل اللي عندك...
ابتلع حسن لعابه بقلق آخر شيء يريده هو خسارة صالح فمنذ نعومة أظافره و هما معا على السيء قبل الأفضل حتى بزواجه من حبيبة تزوجها لأنها جزء لا يتجزأ من صالح الذي قبل أن يكون صديقه فهو شقيقه ضم يديه الأثنتين بتوتر قائلا
حرك صالح رأسه نافيا و عينه عادت للورقة الموضوعه أمامه مجيبا بنبرة جليدية
_ مالكش دعوة بأختي إسمها من بعد ما قولت لها أنت طالق متحرم على لسانك خلينا فيك أنت حبيت و أنت داخل على الأربعين و عيالك واحد في إعدادي و البنت قدامها سنة و تبقى زي أخوها حاسس بكسوف من نفسك و الا خړاب بيتك و ضياع عيالك عادي بالنسبة لك...
_ زعلان و مكنتش عايز أخرب بيتي بس حبيبة غالية جدا تستاهل تتحب مش تعيش مع واحد متجوز عليها و بيحب غيرها..
ضړب صالح علي المقعد بقوة ثم أردف بابتسامة هادئة
_ عندك حق