رواية أنا جوزك الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم شيماء سعيد حصريه وجديده
غادة...
غصة مريرة أصابت حلقها و أجبرت نفسها على بلعها ثم أردفت بتردد
_ أنت ندمت!..
جذبها بين أحضانه بلهفة محركا رأسه بنفي لعدة مرات مردفا
_ لأ طبعا يا حبيبتي لأ.. أنا مش صغير عشان أندم أنا فعلا بحبك..
رفعت رأسها إليه مرددة بحيرة و خوف
_أمال مالك..
أخذ نفس عميق لعدة مرات متتالية من رائحة عطرها المهلكة بالنسبة إليه قبل أن يقوم من مكانه يدور حول نفسه بالغرفة قائلا
_ طيب و غادة...
ابتلع لعابه قائلا
_ أنا مش ظالم و غادة معملتش ليا أي حاجة وحشة عشان تكون نهايتها أتخلى عنها...
أومأت برأسها عدة مرات پجنون ما بين الصدمة و السخرية من غبائها قبل أن ترد عليه دق هاتفه ليبتعد عنها مجيبا على المتصل تاركا إياها تعلن خسارتها بالمعركة الوحيدة التي صممت على خوضها عاد بعد لحظات مردفا بقلق
جدا هي حالتها الآن فوق الرائع بكثير أردفت ببرود أخاف قلبه
_ مين كان بيكلمك في وقت زي ده!..
أردف بهدوء و هو يرتدي ملابسه
_ ألبسي هنروح مشوار مهم جدا دلوقتي و لما نرجع هنكمل كلامنا و لازم تعرفي إني بحبك..
انتهى الفلاش باااااااااك..
علمت بعد ذلك أنها أتت للمشفى حتى ترى شقيقتها فاقت من هذه الدوامة على صوت الطبيب الذي يقول لصالح
ركضت لهما صافية سريعا مردفة لصالح برجاء
_ ممكن أدخل أشوفها أنا الأول أرجوك...
أومأ إليها صالح بهدوء أو ربما هروب لتذهب هي خلف الطبيب سريعا لغرفة سمارة...
_____ شيماء سعيد ______
بغرفة سمارة...
فتحت ذراعيها لصافية التي ألقت نفسها بين أحضانها باكية أخذت تربت بكفها على ظهر الأخرى التي تزيد شهقاتها شيئا فشيئا أخرجت سمارة تنهيدة حارة فهي إلى الآن لا تصدق أن كان بينها و بين المۏت خطوة واحدة...
ابتعدت عن صافية مردفة بابتسامة مرهقة
_ خلاص بقى يا بت بطلي عياط أنا زي القردة قصادك أهو...
حركت صافية رأسها بنفي عدة مرات قبل أن تقول ببرائتها المعتادة
_ أنا مش بعيط عليكي يا حلوفة أنا بعيط على بختي المايل...
_ طول عمري عارفة أصلك و تربيتك الژبالة..
نظرت لها صافية بنفس السخرية مردفة
_ ما أنا تربية ايدك يا حبيبتي..
أومأت لها سمارة بمعنى لديكي كل الحق..قطع تلك الوصلة التي تفوح منها المحبة الحقيقية دخول صالح بلا سابق إذن رفعت سمارة رأسها إليه ثم طلبت من شقيقتها بابتسامة بسيطة
_ سبيني شوية مع الدكتور يا صافية و بعدين هيبقى لينا كلام كتير مع بعض...
خرجت صافية من الغرفة لتبقى معه بمفردها جلس على المقعد المجاور للفراش و عينيه تقول الكثير إلا أنه