رواية تضحيه بلا ثمن الفصل السابع والعشرون بقلم عبير سليم حصريه وجديده
فى وسطهم بطعم الجو العائلى افتقدته منذ ۏفاة امها
فى الطريق
جلالانتى شرفتينا النهارده ياحور
حوربالعكس يادكتور انا اللى المفروض اشكركم
انا اول مرة النهارده اضحك من قلبي كده
بقالى كتييير اوى معشتش جو العيله ده
جلالحور هو انا ممكن اتكلم معاكى من غير حرج
حورطبعا يادكتور اتفضل حضرتك
جلالهو انتى سبب حزنك الشديد ده هو ۏفاة والدتك بس
حورحاجه تانيه ازاى لا طبعا مفيش
جلالانا اسف لو بسمح لنفسي اتدخل فى خصوصياتك
بس انتى غاليه عندى اوى فوق ماتتخيلى ومحبش اشوفك حزينه كذه
ياريت تعتبرينى اخ كبير ليكى
ولو حابه تتكلمى معايا صدقينى مش حتلاقى غير انسان يسمعك ويقدملك النصيحه
حوراكيد يادكتور حضرتك الشخص اللى ينوثق فيه
تصل حور أمام باب الفيلا
تعبتك معايا
جلالتعبك راحه اعملى حسابك الصبح الساعه ٨ تكونى فى المستشفى
حوران شاء الله
ثم تفتح باب السيارة وتتجه نحو الفيلا
بينما جلال يتتبع اثرها
محدثا نفسه
فى ايه ياجلال انت اتهبلت واللا ايه
دى زى اختك الصغيرة
وبعدين دى متجوزة فاهم بعنى ايه متجوزة
يعنى تتلم وتحترم نفسك
والا ممكن تخسرها
ملكش دعوة باى حاجه تخصها
وهو انا عملت ايه بس
انا كنت حابب اشاركها همومها
فيرد ضميره
حابب ايه بالظبط حابب تشاركها همومها
واللا حاببها هى
فيرد على نفسه
حاببها ايه الكلام الفارغ ده
حابب مبن حور
لا طبعا استحاله دى زى ريناد مش اكتر
فيرد ضميرهطب بزمتك حور دى لو مش متجوزة مكنتش حتفكر فيها كزوجه
جلالوالله ده لو
اكيد كنت حتقدم لها طبعا
بس هى بالفعل متجوزه وغلط اصلا انى حتى افكر فيها
جلال احترم نفسك انت لا سنك ولا مركزك يسمحلك بحاجه زى دى
خلاص خلاص ياللا اتفضل امشي من هنا
فيمشى جلال وقد اخذ القرار انه لن يعامل حور الا كاخت وزميلة عمل فقط لا غير
تدخل حور الفيلا فتجد الجميع جالس على مائدة الغداء
الحاج يونسحماتك بتحبك يابتى باللا عسان تتغدى معانا
كانت منتظرة ان يهتم يوسف ويسالها عند من كانت معزومه
ولكنه لم بهتم
بوسفخلصتى امتحاناتك واللا لسه
حورالنهارده كان اخر يوم
ومن بكرة حنزل مستشفى دكتور جلال عشان حتدرب فيها
يوسفمبروك يادكتورة
الحاجايوة اجده حيبجى فى بيتنا اشطر دكتورة فى الدنيا
الحاجهماتيجى تجعدى معايا شويه
حورمرة تانيه ياماما معلش اصلي راجعه تعبانه
وعاوزة استريح
الحاجهربنا يريح جلبك ياضنايا
تصعد حور الى غرفتها وهى تسال نفسها
ياترى انا اللى ضيعتك من ايدي يايوسف
ياتى الصباح وتبدا حور فى ممارسة عملها فى المستشفي
كانت مثالا للاجتهاد والانضباط فى العمل
وكانت تستمع بانصات واهتمام شديد لتعليمات الدكتور جلال
كانت لاتفارقه طوال الوقت تتنقل معه بين المرضى لفهم كيفية التعامل مع كل حاله
كان اعجاب جلال يزداد بها يوما عن يوم
وكلما فتحت معه امه سيرة الزواج لان عمره تعدى ااخامسه والثلاثين كان يتهرب وبشده
فهو لايريد الارتباط الا بفتاه مثل حور
تشبهها فى اخلاقها وطباعها الهادئه