رواية تضحيه بلا ثمن الفصل التاسع و العشرون بقلم عبير سليم حصريه وجديده
عليها كل كيانها يشعرها باهمية وجودها فى حياة من تحب
تذهب للعمل كعادتها وهى ترحب بكل من يقابلها من اطباء وممرضين ومرضى حتى عاملى النظافه كانت تلقى عليهم
التحيه وكانهم اصدقائها بوجه بشوش وابتسامه عذبة جميله تاسر قلب من يراها
جعلت كل المتواجدين بالمستشفى يحبونها ويتمنون لها السعاده من قلوبهم
تدخل حجرتها وترتدى الروب الابيض لتتجخ لحجرات مرضى القلب فتدخل على طفل صغير مريض بالقلب
ريانالحمد لله ياطنط
حورياقلب طنط من جوة وتحتضنه وتقبله
فين ماما ياحبيبي
ريانماما راحت عند ربنا
فتشعر بنغزة فى قلبها فلا احد يشعر بفقدان الام مثلها
ياحبيبي ربنا يرحمها
طب انت مين معاك
ريان بابا وعمتو
تدخل الغرفه امراة فى الاربعين من عمرها
اهلا يادكتورة ممكن حضرتك تطمنينى على ريان
حور وهى تمسح على شعرهريان جميل وحيكون زى الفل ان شاء الله
وانا قلقانه عليه اوى يادكتورة
حوروالله حيبقى كويس احنا بس حنعمل شويةاشعات ونشوف
وتقبل ريان من وجنتيه
بص يابطل انا حروح دلوقتى عشان اشوف العيانين وارجعلك نلعب سوا
ريانمتنسيش تجيلى
حور مشحنسى وتودعه بابتسامه جميله
العمه معلش يادكتورة حور عاوزاكى تهتمى بحالته ابوه غلبان وعلى باب الله عشان كده جينا هنا لما عرفنا انها بالمجان
العمهربنا يباركلك في صحتك وعافيتك ويديكى على اد نيتك الحلوة دى
حورالله وانا مش عاوزة غير الدعوة الحلوة دى
تتنقل بين الحجرات بابتسامه ونشاط ورغبة شديده فى اثبات الذات
حتى تاخذها قدمها لحجرة دكتور جلال فتشعر برغبة شديده فى التحدث اليه
ففى الفترة الماضيه تقربا من بعضهما واصبحت تحب الحديث اليه وتشعر بالراحه بجانبه
جلالادخل
حور بابتسامهصباح الخير يادكتور
جلال بابتسامه ساحرةصباح النور ياحور
تعالى اقعدى عامله ايه
حورزى القرده هههههههه
يدوب جلال فى هذه الابتسامة الجميله
قرده ايه بس انتى اجمل دكتورة فى الدنيا
تخجل حور من غزل جلال لها
حور دكتور جلال ممكن تسمحلى اعزم حضرتك على الفطار النهارده
جلالطبعا موافق
طيب بقولك ايه يا حور انا محتاج اروح مشوار لشركة الادويه عشان نتعاقد على الادويه اللى محتاجينها عندنا
حورطبعا يادكتور
يشعر جلال بالسعاده الشديده فكل يوم يمر يشعر باقتراب حور منه اكثر
فى احد المطاعم بالاسكندريه
حور وهى تتلذذ الطعامامممم الله الاكل هنا حلو اوى
جلال ريناد بتحبنى اجيبها هنا على طول
حورانا ملاحظه انها متعلقه ببك وبتحبك اوى
جلالريناد بعتبرها بنتى مش اختى انا اكبر منها بحوالي ١٧ سنه
وكنت انا اللى بعملها الرضعه واغيرلها واسهر بيها بالليل
عشان ماما تقدر تنام وبرغم ان كان فى شغاله فى البيت
بس محبتش حد يهتم لاختى غيرى
خصوصا ان بابا كان مشغول فى المصنع
كبرت قدام عينيه اعرف عنها كل حاجه عمرها ماخبت عنى حاجه
ولو دخلت علية وقالتلى جلال عاوزاك
وماقالتش جلجل اعرف انها عملت مصېبه وجاية تعترف لى
ثم يضحك وكانه تذكر شيئا ما
انا فاكر لما كانت تعمل مصېبه فى المدرسه لانها كانت شقيه اوى ومشاغبه
كانت تقوللى انا وتخاف اوى من بابا وماما
انا اللى دايما كنت بروح لها المدرسه واحللها مشاكلها
بابا وماما عمرهم ماراحوا لها المدرسه
كل مواعيد دروسها انا اللى كنت بحددها مع المدرسين
بحب اهتم بكل صغيرة وكبيرة فى حياتها
حتى لما سافرت كنت بتصل بيها كل يوم اطمن عليها
تعرفي ياحور انى على قد مانفسي ييجى اليوم اللى افرح بيها فيه واسلمها لعريسها بايدى
على اد ماخايف اوى من
اليوم اللى حتفارقنا فيه ريناد ومتصبحش فيه علية الصبح
بشقاوتها وبخفة ډمها
شعرت حور بصدق مشاعر جلال تجاه اخته وحبه الشديد لها
شعرت وهو جالسه بالقرب منه باحساس لم تشعر به من قبل احساس بالامان
وفجاه وجدته يستاذن منها
حور معلش ثوانى وراجعلك
حورفى حاجه يادكتور
جلال لا مفيش بس ثوانى
حور حب الاستطلاع لديها جعلها تنظر من النافذة لترى الى اين سيذهب
فوجدته يقترب من رجل عجوز يبدو عليه الارهاق والتعب الشديد ومعه طفله صغيرة
يمد اليهم يده ببعض الاموال ثم اصطحب الطفله الى محل قريباةمنهم
بعد مده قصيرة وجدته ممسكا بيده كيسا مبيرا هى لاتعم مابداخله
ولكنه بالتاكيد طعام
واعطاه لهم
ورات الرجل العجوز وهو يرفع يده للسماء داعيا له
وعندما راته متجها نحوها
دخلت سريعا من النافذه حتى لايعرف انها راته وجلست فى مكانها
جلال وهو يجلس على الكرسياسف اتاخرت عليكى
حورلا لا يهمك بس