رواية العاصفة الحلقة الثانية بقلم الشيماء محمد شيمووو حصريه وجديده
راسه بموافقة إنها تنزل معاه بس استني أنزل وأفتحلك أنا الباب
فتح الباب وبصعوبة جدا نزل بالرغم من الهوا اللي في وشه والمطر الشديد فوقه وحس فعلا إنه ممكن يطير بجد علي رأي أمل .. فكر للحظة إنه يرجع عربيته بس وبعدين لامتي هيفضل لامتي في العربية ! لازم يتحركوا من مكانهم .. اتحرك بصعوبة لحد باب أمل وفتحه وهي حاولت تخرج بس مش عارفه تخرج من الهوا اللي في وشها والمطر وكريم لاحظ صعوبة محاولاتها فمد ايده لها وهي اتعلقت في ايده علشان تعرف تخرج .. وحست إنها غلطت بقرارها ده .. مسكت فيه تستخبي شوية من الهوا وهو لاحظ معاناتها فحط عليها بالطو المطر ولفها بيه واتحرك ناحية الاستراحة بس الباب مقفول بسلسلة وقفل كبير واستحالة يتفتح..
كريم بصوت عالي هنشوف شباك
اتحركوا جنب الحيطة بحذر وهي مستخبية فيه وهو أخيرا شاف شباك بيحاول يفتحه وحس إنه مش صعب لقدم الخشب فمش متين .. فضل يخبط فيه ويزق فيه جامد وحس إنه ممكن يتكسر فعلا بس محتاج شوية قوة هو للأسف حاليا ما يملكهاش مع الجو الصعب ده .. الهوا بيطير عليهم حاجات كتير تقريبا الهوا بدأ يشبه الإعصار ولازم يحتموا في أي مكان وإلا هيموتوا مكانهم ..
في خشب قديم يشبه كراسي وترابيزات مكسرة علي بعد منهم والهوا بيطيرهم ناحيتهم وبيخبطهم ولو الزوبعة دي وصلت وهما مكانهم مش خير أبدا .. أخيرا خبط الشباك واتفتح بس مع عڼف الخبطة ايده اتعورت لكن من هول الموقف ما أخدش باله أصلا إنه اټعور وشدها ادخلي بسرعة
كان في دولاب صغير جنبه فبص لأمل ساعديني نزقه نقفل بيه الشباك
الاتنين زقوه مع بعض لحد ما حطوه قصاد الشباك وده نوعا ما قفل الهوا بس الدنيا ظلمة تماما
أمل پخوف وبعدين هنعمل ايه في الظلمة دي ! أكيد مش هنفضل بالولاعة !
اتحركوا الاتنين بحذر وكريم الولاعة في ايده رافعها لفوق علشان ينور أكبر قدر ممكن وفجأة أمل شاورت علي الحيطة مش ده كشاف طواريء
كريم بص ناحيته فعلا
اداها الولاعة وهو راح ناحيته ونزله من علي الحيطة يارب بس يكون مشحون
اتنهدت أمل بارتياح يااا الحمد لله
كريم بصلها باستغراب محسساني إن كده عدينا الأزمة اللي احنا فيها!
أمل ابتسمت بثقة ربنا هيقف جنبنا مش هيتخلى عننا خلي عندك ثقة فيه .. وبعدين المطر والهوا دول رحمة من ربنا في أوقات كتير أو تطهير منه برضه إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام
كريم استغرب كلامها ومنطقها جدا وبصلها طيب ده المطر والهوا والتراب
أمل ابتسمت في آخر موسم الشتاء ربنا بيبعت الهوا اللي بالتراب ده وده بېقتل كل الميكروبات والجراثيم اللي بيلفظها الجو ابتسمت تطهير برضه ..
قربت من كريم وهمست علي فكرة ربنا أحن علي عباده من أي شخص تاني أحن حتى من الأم علي عيالها مهما تحس إنه قاسې أو مش فاهم حكمته بس مع الوقت بتظهر حكمة ربنا في قضائه ايه
كريم مط شفايفه بتفكير هل في يوم من الأيام ممكن تعرفي ايه حكمة ربنا من إن واحدة زيك بأخلاقك دي تتساب في مكان زي ده وتتعرض لكل ده
أمل بصت للأرض بابتسامة متعبة وبصتله بثقة لازم أكون واثقة إن في خير ورا كل اللي بيحصل لينا دلوقتي يمكن اختبار يمكن ابتلاء والمفروض نصبر أو