رواية قبل فوات الاوان الحلقة الحادية عشرة بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
رواية قبل فوات الاوان الحلقة الحادية عشرة بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده
كانت العاشرة صباحا بينما لايزال نائما ولكن الهاتف اصر علي ايقاظه تأفف وهو يلتقطه ثم نظر للاسم وعرف من المتصل تهللت اساريره واتسعت ابتسامته والتقطت هاتفه ليرد
عصام بابتسامة صباح الخير
عصام امبارح كان يوم متعب ولما رجعت نمت علي طول
طب مكلمتنيش ليه امبارح انا لا عرفت اكلمك في الفيلا ولا حتي وانت مروح
عصام معلش ما هو مينفعش نتكلم في الفيلا خالص افرضي حازم حس بحاجة احنا عايزين نخلص خطيتنا علي خير
ما انا عايزة اعرف انت وصلت معاه لحد فين
وقالك ايه
عصام لحد دلوقتي مش عارف انا بحاول استفزه لحد دلوقتي مش لاقي اي رد فعل اظاهر ان توقعاتك المرة دي مش في محلها
بكرة تشوف انت دلوقتي متفتحوش في حاجة سيبه يغلي يومين كده وبعدين ننفذ اللي اتفقنا عليه سوا
وانت مالك ومال نفيين
عصام مفيش حاجة انا بس خاېف علي خطتك تفشل
لا انا متأكدة انها حتنجح
عصام ماشي اظاهر عليا وقعت مع محسن ممتاز في خطط تانية ولا خلاص كده
لا كفاية عليك كده
اتجهت لوجي لغرفة والدها لتوقظه
لوجي بابي اصحي بقي يلا انهارده الجمعة
حازم صباح النور يا لوجي
لوجي مش تقوم بقي يا بابي انت مش حتروح تصلي الجمعة انهارده
حازم انتي ايه حكايتك يا لوجي انتي متوصية عليا ولا ايه
لوجي ايوة ميس ندي مواصياني عليك
الټفت حازم الذي كان قد نزل من سريره بينما لوجي لاتزال جالسة عليه فجلس بجوارها وسأل باهتمام
نظرت لوجي لوالدها وهي تراوغه في الاجابة امم مش عارفة
حازم مش عارفة ايه
لوجي بمراوغة واضحة مش عارفة
حازم بقي كده طب انا حاعرفك
جذبها من ذراعيها ثم بدأ يزغزغها بينما لوجي تصرخ وهي تضحك بقوة خلاص يا بابي حاعرف
أنه المۏت الذي قرر ان يطل برأسه علي منزل عماد عبد الدايم تلك الكلمة التي دائما ما نسمعها كل يوم ربما احيانا يملكنا التفكر فيها وربما احيانا اخري ننفضها من رأسنا فمتع الحياة دائما ما ټخطف ابصارنا وتنسينا ان يوما ما ستنتشلنا تلك الكلمة من بين استغرقنا في تخطيط ايامنا متي واين لا نعلم ولكن لو ان معني المۏت هو فراق الروح للجسد فكم من اجساد تمتلك اروحها تسير بيننا والامۏات احي منهم وكم من اموات فراقتنا اجسادهم وبقيت ارواحهم بيننا نستشعرها
بعد صلاة الجمعة تقدم امام المسجد معلنا في المكرفون صلاة الچنازة ان شاء الله
خلف الامام في الصف الاول كان نبيل الي جواره طارق ومدحت بل وحتي سيف الذي رغم انه لم بتزوج ابنته لكنه كان يكن له كل خير لم يخلو المسجد من موطأ قدم كل من عرف عماد عبد الدايم واهله تقدم للصلاة عليه والسير في جنازته
اما بيته فلم يختلف الوضع فيه كثيرا بالطبع كان الصمت مطبقا علي ندي ونفيين وشريفة فلم يتحدث اي منهم لاحد بينما من ان لاخر كان يسمع صوت احدي الموجودات تدعي او صوت اخر يقرأ القران من بينهم كانت تتحدث واحدة من الموجودات بالهاتف فبدي صوتها مسموعا لندي كانت تقول
خلاص وصلتوا طب ربنا يتغمده برحمته
رفعت ندي رأسها لتسأل خلاص اندفن
فاجابت ايوة
ذرفت دمعة حارة من عين ندي شعرت بثقل ما سمعت ووصفته امام عيناها الان ابي في قپره
ظل اليوم طويلا حتي كان شادر الچنازة المنصوبة في شارعهم تأتي منه تلك الايات معلنا قرأها ان الچنازة قد انتهت
إن الذين قالوا ربنا الله