الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قبل فوات الاوان الحلقة الحادية عشرة بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين
في اليوم التالي اتجه عصام الي عمله وحازم ايضا كل منهم كان يعلم ان نفيين ستأتي الي الشركة بينما ندي ستأتي للوجي 
بينما ندي ونفيين وشريفة اجتمعوا حول مائدة الافطار تظاهروا وكأنهم يفطرون بينما لم يفطر احد ولم يتحدث احد 
حتي قررت شريفة ان تقطع الصمت 
شريفة يلا افطروا 
ندي انا مليش نفس 
نفيين و انا كمان 
شريفة انتو فاكرين ان كده بابكم حيكون مبسوط في قپره فين الرضا بقضاء الله وقدره 
لم تستطع ندي او نفيين كتم دمعاتهم وبدأت كل منهن تبكي ربطت امهم علي يد كل منهم 
ثم قالت لا كده انا مش شايفة قدامي ولاد عماد ايه يا بنات لو العياط هيرجع اللي راح كنت بكيت بدل الدموع ډم لكن مفيش حاجة حترجع وبعدين احنا عايزين نقرر حنعمل ايه لبابا انا كنت عايزة اعمله صدقة جارية وعايزاكم تساعدوني نفكر سوا 
قاطعهم صوت الباب كانت عمتهم احلام 
احلام كانت تحاول هي الاخري ان تخفف رغم المها الشديد حزن ندي ونفيين نظرت الي فطورهم 
احلام ايه يا بنات انتم مش ناويين تاكلوا ولا ايه ده انا قلت اطلع ابص عليكم ونفطر سوا 
قاطعهم صوت الهاتف كانت شركة رفعت الصاوي تسأل عن نفيين ولم تكن السكرتيرة هي من تسأل بل عصام نفسه هو من اتصل كان في مكتبه وبدأ يشعر بالقلق انها لم تأتي فاتصل بها وردت عليه عمتها 
عصام السلام عليكم 
احلام وعليكم السلام 
عصام اكلم انسة نفيين لو سمحتي 
احلام والله هي مش حتقدر تكلم حضرتك دلوقتي اقولها مين 
عصام هي مش حتيجي الشغل انهاردة 
نظرت احلام لتسألها فقامت نفيين بثقل 
نفيين ايوة سلام عليكم 
عصام خير يا انسة نفيين انتي مش حتيجي الشغل انهارده 
نفيين اسفة يا استاذ عصام يمكن مقدرش اجي الاسبوع ده 
عصام خير في حاجة حصلت 
نفيين بابا اټوفي امبارح 
انتفض عصام من مكانه وهو يشعر بالاسي ويقول البقية في حياتك لا حول ولا قوة الا بالله 
انهي عصام المكالمة واتجه لحازم الذي كان يتحدث الي دادا محاسن 
حازم خلاص يا دادا حاكلمها دلوقتي واحاول اشوف في ايه 
انهي المكالمة واتجه الي عصام 
حازم ندي مجتيش وموبايلها مقفول 
عصام ومش حتيجي انهاردة ولا هي ولا نفيين 
حازم ليه ايه اللي حصل 
عصام باباهم اټوفي امبارح
حازم ايه لا حول ولا قوة الا بالله طب واحنا حنعمل ايه دلوقتي 
عصام مش عارف نروحلهم ولا لا 
حازم دي دادا محاسن حتزعل اوي لما تعرف اسمع اقولها تيجي معانا اهو منروحلهمش لوحدنا 
عصام فكرة كويسة 
توجهوا الثلاثة الي منزل عماد عبد الدايم عصام حازم و دادا محاسن استقبلهم شريفة ونفيين واحلام والتي كانت تري ابن رفعت الصاوي امامها لاول مرة بينما تدثرت ندي وتظاهرت انها ذهبت في النوم حاولت شريفة ايقاظها ولكن بدون جدوي كانت لا تريد ان تري اي منهم ولا عصام ولا هشام ولا حازم كان يكفيها ما سمعت من الحاجة اماني يكفيها ما قالته عنهم تدثرت جيدا وما هي الا ثواني وصدقا ذهبت الي ثباتا عميق 
كان حازم يمني نفسه بين ثانية واخري ان تخرج ولكن لم يحدث حاول ان يطيل الجلسة حتي تستيقظ لم يحدث وللمرة الثالثة يهمسه عصام كفاية بقي يلا
قاما اخيرا بينما لازالت عينه معلقة لعلها تخرج ولكنه قام بواجب العزاء ومد يده لوالدة ندي ثم عمتها عندها نظرت احلام لحازم نظرة استوقفته وكأنها تشعر ان رفعت الصاوي عاد مرة اخري لكن في صورة ابنه واليوم نظراته معلقة بابنة اخيها في نفسها قالت يا تري ابن رفعت عايز ايه من ندي
وفي السيارة كانت دادا محاسن تتحدث الي عصام عنهم وكم ارتحت لهذا المنزل وانها حزينة انها لم تري ندي بينما ظل حازم مشغول علي ندي لانه لم يستطع الاطمئنان عليها
مر اسبوع علي ۏفاة عماد وكان علي نفيين ان تعود الي العمل توجهت نفيين وارتدت ملابسها السوداء وهمت بالخروج استوقفتها ندي التي رأتها بالاسود من رأسها لاخمص قدميها 
ندي انتي حتخرجي كده 
نفيين امل اخرج

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات