الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قبل فوات الاوان الحلقة الثانية عشرة بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ندي حتي يبدو هكذا 
في غرفته جلس كمن اراد ان يستعيد المشهد مرة اخري فعندما دخلت جوليا علق الجميع بصره بها الا حازم هو الوحيد الذي ظل ينظر لندي و يتفرس ملامحها كان يريد ان يعرف فيما تفكر وبما تشعر حتي جرت نحوه جوليا و بدأت في تقبيله عندها نزلت دمعة من عين ندي لم يلحظها احد الاهو لكم اراد لو استطاع ان يخطو نحوها ويمسح تلك الدمعة عن عينها ويعترف بكل ما يجيش في صدره لها لكنها لم تصبر رمقته بنظرة لم يستطع ان يحدد ما بها اكانت غيرة ام كره ام احتقار ام عتاب لم يفهمها ثم التفتت لتخرج في هدوء دون ان يلاحظ احد عندها رمقه هشام الذي كانت يتابع نظراتهم بنظرة امتلأت بالتحدي وعلت وجهه ابتسامة باردة كمن شعر بالتشفي وخرج خلف ندي عندها شعر حازم بالغيرة قد امتلكت قلبه تشبث بذراع جوليا وابعدها عنه بقوة وخرج خلفهم 
كانت ندي تعدو بخطوات سريعة كمن يريد ان يهرب مما رأي خطواتها السريعة جعلت هشام يعدو خلفها حتي يستطيع اللحاق بها لم يكن هشام يتوقع ان حازم خلفه حتي انعطفت ندي الي اليمين فهكذا كان طريقها حينها انعطف هشام وسبقها بعدت خطوات من اجل ايقافها بينما حازم وقف قبل المنعطف كان يراهم ويسمع صوتهم جيدا بينما هم لم يلاحظوا وجوده 
استوقف هشام ندي كمن يحاول تهدئتها 
هشام مشيتي ليه يا انسة ندي 
ندي وهي تحاول ان تتمالك نفسها وتجفف دموعها ابدا مفيش حاجة 
هشام ياه للدرجة دي اټصدمتي في حازم امال انتي كنتي فاكرة ايه يا ندي هو ده حازم الصاوي يا ندي انا كنت متأكد انه حيحاول يعلقك به زي اي بنت بيشوفها ويحطها في دماغه واللي تستعصي عليه ممكن يتجوزها زي نيرة شوية ولما يشبع منها يرميها وتيجي غيرها حازم ميستهيلش الدموع دي يا ندي 
ندي حاولت التماسك وردت ايه الكلام اللي حضرتك بتقوله ده يا استاذ هشام الموضوع كله ان كنت ناوية امشي من الصبح ومدام فريدة مش عايزة لما لاقيتكم ركزتوا مع مدام جوليا خرجت 
هشام انتي فاكرني مصدق الكلام ده يا ندي 
ندي خلاص يا استاذ هشام ارجوك سيبني امشي 
هشام لا يا ندي انا مش حسيبك تمشي انا خلاص يا ندي من اللحظة دي مش حسيبك تمشي مش حضيعك من ايدي تاني انا اتاكدت قد ايه انتي انسانة محترمة و كويسة واللي زيك يا ندي لما الواحد يعرفها مينفعش يضيعها من ايده ندي انا انا بحبك 
امتلكت ندي لحظة ذهول لم تتوقع ابدا ان تسمع من هشام ما سمعت عندها لم ينتظر هشام اي رد قاطعها بكلمة واحدة تتجوزني يا ندي 
فزعت ندي لا مما سمعت بل مما رأت فلقد كانت لكمة حازم لهشام في وجهه اسرع من كلمات هشام الاخيرة لندي حينها ارتد هشام للخلف بقوة بينما وقف حازم امام ندي بدي وكأن نيران الدنيا اشتعلت بداخله 
اذهلها وجوده لم تكن تتوقع ان حازم هنا انه خلفها ويسمع ما يقال لها ساد الصمت كل منهم ينظر للاخر حاول هشام ان يتشاجر مع حازم وان يرد اللكمة ولكن حازم امسك يده بدي ان شجارا قد بدأ 
هشام انت بتستعبط يا حازم بتخدني علي خوانة جي وراها عايز منها ايه 
حازم بعصبية وقد جذبه من ملابسه انت اللي بتستعبط يا هشام اللي جابك وراها عايز منها ايه اذا كنت فاكر اني حاسمحلك تضايقها او تأذيها تبقي غلطان مجرد

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات