رواية قبل فوات الاوان الحلقة الثالثة عشر بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده
خلاص كنت حتصدقني
زفر حازم بقوة ثم قال يعني خلاص يا انسة ندي انتي لدرجة دي شايفني انسان سئ ومفيش فيا اي امل
ندي انا مقولتش كده انا قلت انك محتاج تثبت كلامك علشان اقدر اصدقه والا حيبقي كلام وخلاص
حازم طب اذا قولتلك اني مستعد اعمل اي حاجة علشان تصدقيه حتصدقي
ندي اي حاجة ايان كانت
ندي اوكي سيب بيت رفعت الصاوي وروح الاعتكاف السنه دي
حازم ايه ده بجد
ندي ايوة مش بتقول ممكن تعمل اي حاجة سيب بيتك وحياتك وعربيتك وروح اعتكف في المسجد اخر 10 ايام من رمضان
حازم طب وشغلي
ندي ما انت ممكن تروح الشغل وترجع علي المسجد
حازم وقد شعر بجدية كلامها فبدأ يشعر بالتوتر ايوة يا ندي بس ده انا السنة دي اول سنه حاصلي التراويح ويدوبك لسه باخد خطوات اقوم خبط لزق كده اروح اعتكف مع ناس معرفهاش وبعدين حنام فين طيب
حازم مضطرا حاضر يا ندي
ندي حاضر ايه
حازم حاضر حاروح الاعتكاف
ندي وهي مبتسمة عموما ده حيكون اول اختبار ليك ومنه ممكن اقرر اذا كنت اوافق ولا لا
ندي انت مش قلت مستعد تعمل المستحيل خلاص انا مش ناوية اطلب المستحيل
اغلق الهاتف بينهم وندي يعلو وجهها ابتسامة تمنت لو انها رأت ردة فعله امامها بينما حازم ضړب علي رأسه وهو يقول شكلك جبتوا لنفسك يا حازم
دخل عصام علي حازم في اول ايام رمضان مبتسما وهو يقول
حازم وقد بدي شاردا ليه يا فالح
عصام ابدا بس البنات كلها وهي صايمة كده لا بتحط ميكب ولا برفان واللبس بيوسع فجأة يا سلام لو يعملوا كده السنة كلها ويريحونا
حازم لم يرد واكمل في شروده
عصام ايه يا عم صايم السنة دي ولا زي كل سنة
عصام انت صايم من غير سحور ولا ايه
حازم ييييييييييييييي يا ابني اطلع من دماغي الساعة دي
عصام طب قولي ناوي تصلي التراويح فين السنة دي ولا مش ناوي
حازم بابتسامة عريضة لا انا ناوي اعمل حاجة اكبر من كده بكتير
عصام ايه حتقرأ القران كله
حازم اكبر اكبر
حازم تصدق حاسس ان ندي حتطلب كده فعلا
عصام مالها ندي
حازم طلبت مني اني اثبتلها اني اتغيرت فعلا مش كلام وخلاص
عصام ده انا ابصم بالعشرة انك اتغيرت ده انا يوم ما شوفت جوليا قلت انك حتتجوزها تاني يوم لكن نعمل ايه بقي في بركات الانسة ندي البت اتطردت هي وهشام
حازم ايوة بس هي لسه متعرفش كل ده وعايزني اروح اعتكف في المسجد
عصام وقد اتسع فمه من الذهول ايه تعتكف اوووووووووووووووبا امال نفيين حتقول ايه
حازم يعني ده كل اللي يهمك
عصام ابدا بس متوقعتش خالص وانت حتروح
حازم بالاستسلام امال اعمل ايه
عصام طب وشغلك
حازم بنفس الاستسلام لا ما انا ممكن اجي الشغل وبعدين اطلع علي المسجد
عصام لا يا راااااااااااااااااااجل طب والنوم
حازم لا ما انا ممكن انام في المسجد
عصام طب ما ميه ميه اهو لو علي الشغل حتيجي الشغل ولو علي النوم حتنام في المسجد واهو تجبلك كيس شيبسي تفطر عليه اشوفك بعد العيد يا حازم
حازم بقي كده ده بدل ما تقولي نعتكف مع بعض وتشجعني
عصام وهو يخرج لا يا عم انا كفاية عليا التراويح
حازم ماشي يا عصام طول عمرك ندل
كانت ايام شهر رمضان الكريم تمر يوما بعد يوم كعادة كل عام يأتي منذ اول يوم يمني الناس انفسهم بما عليهم من عبادات يغتنمه البعض ويغفل عنه البعض بل ومع كل اسف يبغضه بعض اخر وهكذا هذا العام ككل عام بالنسبة لفريدة او نيرة او اشرف او هشام شهر مضطرون فيه الا يأكلون صباحا اضطرارا فقط امام الناس صيام لا يأخذ اصحابه منه الا الجوع والعطش
اما احلام وشريفة ونفيين و ندي فكان اغتنمه فرصة والتقرب من الله