رواية قبل فوات الاوان الحلقة الثالثة عشر بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده
شعار الاختلاف الوحيد في هذا العام هو ان حازم وعصام انتقلا قدرا من مربع فريدة الي مربع ندي ذلك الاختلاف الذي عندما يأتي ايان منا لابد عليه ان يدرك كم هي منة فاذا اردت ان تعرف عند الله مقامك فانظر فيما اقامك
وها هي نفحات الشهر الفضيل اوشكت علي الانتهاء انقضت ايام الرحمة ومضت ايام المغفرة ولم يبقي الا ايام العتق من الڼار كانت ليلة الحادي والعشرون وكان حازم في غرفته ظل يزفر بقوة ويجوب الغرفة ذهابا وايابا ينظر بين الحين والاخر الي عنوان المسجد في يده وهو يقول لنفسه طب انا حاخد ايه واسيب ايه واعمل ايه اروح فين واجي منين يا ربي الله يسامحك يا ندي
وقف امام المسجد كمن يتأكد من عنوانه مسجد الروضة خلع نعليه وتوجه الي الداخل كان الاستغراب هو سيد الموقف عدد لم يكن قليل كل مجموعة منهم متجاورة يتحدثون فيما بينهم استوقف شخصا الي جواره
الشخص الراجل اللي واقف هناك اهو حضرتك ناوي تعتكف ان شاء الله
حازم بتلعثم ايوة
الشخص طب يا اهلا وسهلا انا علي
حازم اهلا وسهلا وانا حازم
علي يا اهلا يا اهلا
اتجه حازم باتجه الحاج حامد تقدم خطوة ثم اخرج صوته
حازم السلام عليكم حضرتك الحاج حامد
حامد بصوت رخيم ايوة يا ابني انا الحاج حامد وانتي مين
حازم حازم
حامد يا اهلا وسهلا يا بني حتعتكف معانا ان شاء الله
حازم ان شاء الله
نادي حامد علي احد الموجودين
وليد ايوة يا حاج حامد
حامد اكتب اسم حازم معاك وشوفه حيعتكف جزئي ولا كلي وحط اسمه في مجموعة عمل
وليد ماشي يا حاج ثم نظر لحازم حتعتكف كل الايام ولا جزء منها
حازم بتردد كلها
وليد طب احطك في اي مجموعة عمل بقي
حازم يعني ايه مجموعة عمل مش فاهم
وليد بص يا سيدي كل واحد هنا في الاعتكاف بيبقي مسئول عن حاجة وبيساعد فيها يعني مسئول عن الاكل او النظافة او ترتيب المسجد يعني انت حتقدر تساعد في ايه
وليد طب خلاص حاخيلك في النضافة
وقبل ان يسأل حازم اتي شخص بجوار وليد ليصفحه
عمرو ليدو كل سنة وانت طيب وبعودة الايام
وليد وانت طيب يا عمرو ده انا قلت انت اتجوزت واتلميت ومش حنشوف وشك السنه دي
عمرو والله حاولت يا بني بس ما اقدرتش امال فين علي
وليد هناك اهو بيحضر علشان السحور
حازم حازم
عمرو يا اهلا يا حازم ثم الټفت لوليد انا مش عايز اغسل مواعين السنه دي يا وليد انا السنه اللي فاتت اتهديت
وليد لا انا السنة دي بافكر ادخلك المطبخ
عمرو يعني ابقي في البيت مبشلش كوباية من مكانها واجي هنا اطبخلكم انا رايح اشوف علي عمل ايه في السحور
وليد خلاص يا حازم انت كده في مجموعة النضافة وحتبقي مسؤلياتك معايا نشيل الاكل ونكنس المسجد تمام
حازم بضيق لا طبعا و انا مالي بحاجة زي دي
وليد طب انت عايز تعمل ايه خد بالك مدام قاعد معانا هنا في المسجد فالمسجد مسؤليتنا نسلمه احسن مما استلمناه وكل واحد بيعمل حاجة علشان نساعد بعض
حازم بس انا مينفعنيش الكلام ده انا مليش دعوة
وليد خلاص انا حابلغ الحاج حامد ونشوف حيقول ايه
حينها تذكر حازم ندي فصمت وجذب وليد من ذراعه خلاص يا عم انا بس كنت عايز اعرف احنا حنكنس جوه ولا جوه وبره
وليد وهو يضحك يعني لازم اقول الحاج حامد عموما جوه بس وانا اصلا حساعدك
لحظات وبدأ المسجد في الانتظام استعدادا للتهجد لم يستطع حازم النوم قبل التهجد ولو ساعة نظر الي الارض وحاول افتراشها لكنه قال لنفسه ازاي يعني
وما هي الادقائق وكان من يقظه حازم صلاة التهجد
قام لصلاتها ورجع في محاولة منه