الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قبل فوات الاوان الحلقة 14 بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية قبل فوات الاوان الحلقة 14 بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده 
كانت تجلس في الحديقة بانتظاره تمني نفسها بعودته وسؤاله عن ما حدث كانت تتوقع سعادته لكنها لم تر الامس او اليوم ما يشعرها بذلك سمعت صوت سيارته فصوبت بصرها باتجه البوابة منتظرة دخوله لحظات واطل حازم برأسه ولاتزال بعض علامات الوجوم مرتسمة علي ملامحه 

محاسن اتأخرت ليه يا حازم يا ابني انت كنت فين 
حازم وهو يتنهد ابدا يا دادا متشغليش بالك مشوار كده كان لازم اعمله وعمتله 
محاسن طب يا ابني مش تقولي عملت ايه امبارح ايه الاخبار و شكلك كان مضايق ليه 
حازم اتجه ليجلس علي احدي الكرسي في حديقة منزله عقد ذراعيه امام صدره وشرد في السماء ثم رد 
حازم تفتكري يا دادا انا استعجلت في موضوع جوازي من ندي 
محاسن ليه يا ابني بتقول كده انت مش بتحبها وعايزها
حازم ايوة بس بس ندي مقدرتش تشتغل هنا من اللي شافته تقوم تعيش فيه تفتكري ندي حتقدر تعيش وسطينا 
محاسن طب و انت روحت فين وانا ولوجي احنا كلنا حنبقي معاها 
تنهد حازم وهو يرد تعرفي لو مش خاېف اني اسيب ماما لوحدها كنت عشيت انا ولوجي و ندي بره بس عارف انها حتزعل من جواها وانا مش عايز ازعلها مع انها مصممة تزعلني 
محاسن طب ما تحاول مع فريدة هانم تاني يمكن تقدر تقنعها بموضوع ندي 
حازم انا متأكد اني مهما حاولت مش حاقدر انا عارف ماما كويس 
محاسن وهي تحاول تغيير الموضوع طب انت عملت ايه امبارح عند ندي قريتوا الفاتحة 
حازم بابتسامة ايوة يا ستي قرينا الفاتحة واتفقنا علي الخطوبة اخر الاسبوع الجاي بس لسه محددناش اي حاجة تانية اتحيلت علي عمها قال مفيش حاجة تانية قبل سنوية باباها 
محاسن طب علي خيرت الله ربنا يتمملك علي خير ويجعلها من نصيبك 
الټفت حازم بينما كان يدخل دادا لو ماما سألتك قولي انك مش عارفة 
محاسن ليه هو في حاجة 
حازم ابدا بس اصل في حاجة في دماغي كده عايز اعرفها اوكي 
محاسن حاضر
بينما حازم ودادا محاسن يتحدثون كان هناك من يراقب فريدة كانت تقف في غرفتها غير مصدقة ان ندي ستتزوج حازم وبعد شهرين 
اقترب حازم من غرفة امه و للحظة فكر ان يطرق الباب ولكنه تراجع في اللحظة الاخيرة فاتجه الي غرفة لوجي قبلها ودثرها جيدا وابتسم وخرج في اتجه غرفته فتح الباب وبات ينظر للغرفة التي يعيش فيها وحيدا ما هي الا شهور وستأتي ندي لتشاركهم هذه الحياة حينها تنهد وهو يمني نفسه ان يمر الامر بسلام بدل ملابسه في محاولة منه الي النوم لم يستطع بات يتقلب علي سريره كمن بات علي الاشواك يضع المخدة علي وجهه تارة ويبعدها تارة حتي نظر الي الساعة التي كانت الحادية عشر حينها قال في نفسه 
حازم لو كلمتها يبقي متأخر كده ولا ايه
بينما كان هو علي حاله كانت ندي في سريرها هي الاخري تلعب باحدي خصلات شعرها وهي شاردة كانت تتذكر كل المواقف التي جمعت بينها وبين حازم اول مرة رأته مكالماته من اجل الاعتذار يوم الرحلة ويوم ان كانت لوجي مريضة وكل مرة تقابلوا فيها بل حتي يوم مجئ جوليا تلك النظرة التي رأتها في عينه وخروجه خلفها واحساسها بغيرته تنهدت من اعماقها وابتسامة صغيرة تعلو وجنتيها حينها قاطعها صوت هاتفها معلنا وصول رسالة جديدة ببعض الضيق اقتربت من هاتفها خشية ان تكون الرسائل القديمة ولكنها كانت من حازم
بقالي ساعة بحاول انام ومش عارف اعمل ايه دلوقتي 
ابتسم لانه شعر انها ابتسمت لرسالته وضع المخدة مرة اخري فوق رأسه لكن حينها اعلن هاتفه ان الرسالة قد ردت انتفض غير مصدق معقولة فكانت
اشرب كوباية لبن دافئ و اتوضي واقول اذكار النوم وبعدها حتنام علي طول 
عندها ضحك وقام من سريره نزولا الي المطبخ ليجد دادا محاسن تنهي ما كان عليها فعله حينها طلب 
حازم بمزاح دادا ممكن كوباية لبن دافئ 
محاسن وانت من امتي بتشرب لبن 
حازم بهزار انتي ناسية اني اتغيرت يا دادا خلاص انا بقيت حازم اللي بيشرب اللبن وبيسمع الكلام وبيغسل رجله وسنانه قبل ما ينام 
محاسن وهي تضحك دي ميس ندي

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات