رواية قبل فوات الاوان الحلقة 14 بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
نبيل دي تالت مرة لندي كده الناس حتقول ايه علي ندي ليه تالت عريس اجوزها وطلقها
نبيل وليه مفكرتيش في الكلام ده وانتي ساكته ومش عايزة تتكلمي محستيش ساعتها انه حرام هي دي الامانة اللي سابها لينا عماد يا احلام
اڼهارت احلام بالبكاء وهي تقول انا مفكرتش في كل ده انا كنت عايزة بنت اخويا سعيدة ومرضيتش اكلم علشان مضيعش فرحتها
عندها كانت شريفة والجميع بطريق الخروج و اولهم حازم الممسك بيد ندي وقد بات واضحا قدر السعادة التي يشعران بها
ادار محرك السيارة وتنهد من فرط سعادته نظر الي يمينه وهو يقول
حازم منور يا قمر
ندي بقولك ايه بلاش تسوق فيها بقي احنا لسه قدامنا شهر كمان
ندي طب سوق علي مهلك سوق
حازم بضحك طب والله انا مش مصدق
وضعت ندي يدها علي فمها لتحاول كتمان ضحكتها
فاعاد حازم بصوت اعلي طب والله العظيم والله العظيم ما قادر اصدق نفسي
ندي وهي لازالت تضحك طب خلاص يا حازم
ندي وهي تضحك المهم تكون انت اللي مستوعب يا حازم
حازم والله بحاول استوعب انتي عارفة اكتر حاجة مش عارف استوعبها
ندي ايه هي
نظر الي يدها في يده وهو يقول ان فوزية سيباني امسكها
ندي والله فوزية تعبت واڼتحرت كمان
حازم الله يرحمها
تنهد وهو يقرب يدها منه لاول مرة يشعر اتجاه امرآة بمشاعر تشعره بالسعادة الحقيقة مشاعر ارقي من تلك التي اعتاد عليها باتت خالية مشاعر اجبرته علي احترام المرآة التي تجلس الي جواره لان احترامه لها و تقديره لمشاعرها هو المسلك الوحيد للحفاظ عليها
للحظات كان حازم الحوت يحاول ان يطل برأسه كمن اراد ان يعكر صفو ليلته عندها يحاول حازم كبحه فيشعر لحظتها وكأنه طيلة حياته كان حيوان وارتقي اليوم لمنزلة البشر تنهد تنهيدة ممزوجة بشئ من الالم كمن اضاع عمره بلا ثمن عندها بات شريدا فقاطعته ندي من شروده
حازم شوفتي بقي علشان تعرفي
ندي بس انت كده استوعبت ولا اټصدمت
تنهد وهو يبتسم ندي
ندي نعم
حازم انا بحبك اوي
اوقف السيارة وهو يقول لها ندي ايه رأيك نتمشي شوية
ندي ماشي
ترجالا من السيارة ليسيران متجاوران عندها فتح راحة يده ليدها وبعدها تشابكا نظر الي ايديهم المتشابكة وهو يمني نفسه لو ان عقارب الساعة تقف عند هذه اللحظة يظل الوقت بينهم اليوم هكذا لا ماضي يحاول الصعود ولا مستقبل يملأه الغموض لتظل الايادي المتشابكة دوما متشابكة
حازم خلاص حننزل وامشي
ندي هانت كلها شهر وحنكون مع بعض علي طول
حازم حتوحشني
ندي طب يلا احنا كده حنفضل في العربية للصبح
حازم وهو ينزل يا ريت
توجهت الي باب بيتها لتفتح بالمفتاح عندها اطل الحوت مرة اخري كمن يمني نفسه باستغلال الموقف عند مدخل البيت فتحت الباب ودخلت فدخل خلفها واغلق الباب برفق حتي لا يشعر احد انهم اتوا صعدت ندي بعض السلالم فصعد خلفها وبعد ما تقدمت بدرجات عنه اوقفها بصوته
حازم ندي
اوقفها نداءه فصعد الدرجات المتبقية ليقف وجها لوجه لها اشعرها اقتربه بشئ من الامتعاض وحاولت صعود السلالم المتبقية ولكنه ابي امسك يدها ونظر في عينها وسأل
حازم ندي انتي بثقي فيا
ندي باستغراب طبعا يا حازم باثق فيك
حازم وهو ممسكا بكلتا يديها وانا اوعدك ان عمري ما حضيع الثقة دي وحاثبتلك انها في محلها
اكمل معها صعود السلالم وهو لا يزال ممسكا بيدها
عندها شعرت انه اليوم لم يعد لها زوج فقط بل معني اكبر انه الامان الامان بان تجده بجوراها متي احتاجته ان تشعر انه لها سند كما كانت تشعر بوجود والدها حقا لقد عاد السند
فتحت شريفة الباب لهم وهي تنظر اليهم
شريفة مواعيدك مظبوطة يا بشمهندس اتفضل يا ابني
حازم الامانة اهي يا طنط 10 ونص زي ما عمي قال
شريفة دي دلوقتي مراتك انت يا حازم يعني الامانة عندك مش عندنا
يتبع