الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قبل فوات الاوان الحلقة 16 بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي تضع الصنية وتمد يدها لتصافح مني اهلا وسهلا يا طنط 
نظرت لعصام بسرعة اهلا يا مستر عصام 
عصام بابتسامة متسعة اهلا وسهلا يا انسة نفيين 
عصام لنبيل طبعا حضرتك عارف اني جاي اطلب ايد الانسة نفيين واتمني ان حضرتك توافق ولو امكن اننا نقري الفاتحة انهارده و
قاطعه نبيل انت مستعجل زي صاحبك بس يا ابني انا المرة دي ليا شروط 
عصام اتفضل انا تحت امرك 
نبيل معلش يا ابني بس انا عايزة فترة خطوبة مش اقل من سنه 
عصام ليه بس يا عمي انا ممكن اظبط شقتي ومش عايز حاجة غير بس الانسة نفيين 
نبيل معلش يا ابني ده شرطي ومفيش حاجة دلوقتي قبل ما نسأل عليك متزعلش مني 
مني لا ان شاء الله مفيش زعل وطبعا انتم معاكم حق بس انتم شوفتوا حازم واهو اتجوز ندي وعصام وحازم واحد يعني اخلاقهم واحدة وصدقوني انا عارفة عصام ومش علشان ابني انا متأكدة انه حيشيل الانسة نفيين في عينه 
نبيل معلش الاصول اصول يا ابني قلت ايه 
عصام بامتعاض اللي تشوفه يا عمي
العاشرة مساءا 
نظرت الي المرآة نظرة اخيرة الي الفستان الاحمر الذي ارتدته كان قصيرا وضيقا وحملات رفيعة اسدلت شعرها ووضعت زينة مبهرة وجريئة ارادت اطلالة قمة في الانوثة والاڠراء والحقيقة حصلت عليها 
اعادت تنظيم الغرفة مثل اول يوم لزفافها وضعت هاتفها علي الانشودة ورتبت الشموع و الاضواء ارادتها ليلة مميزة احتفالا بمرور اسبوع علي زفافها 
اخيرا وضعت ندي صنية العشاء في الغرفة وبات كل شئ جاهز بانتظار وصول حازم
الحادية عشرة و الربع مساءا
باتت ندي تجول في غرفتها ذهابا وايابا وهي تشعر بشئ من القلق كان يقول لها مجرد ساعة ويعود خرج منذ السابعة والان الحادية عشرة ولم يصل بعد نظرت الي هاتفها والي ال محاولة اتصال دون اجابة اين ذهب ولماذا تأخر لا تدري هل رافق اصدقائه القدامي مرة اخري ايضا لا تدري 
لحظات مملوءة بالقلق يقطاعها اعادة النظر الي المرآة واعادت ترتيب الاشياء التي ترتبت 
الثانية عشرة عند منتصف الليل 
زفرت بقوة وتجمعت في عيناها الدموع كان صعبا عليها ان يفعل بها هكذا انها تقريبا المرة ال تتصل بهاتفه والي هذه اللحظة لا تأتي اي اجابة ارتدت اسدالها وتوجهت الي الشرفة املا منها ان تجد صوتا او اي اشارة تشير الي عودته امسكت بقوة في سور الشرفة وباتت تخبط بيدها من التوتر الي هذه اللحظة لا تفهم ماذا حدث بات كل ما تتمناه انه لم يحدث له مكروه مجرد رؤيته سليم امامها باتت تكفيها ماذا حدث 
زفرت مرة اخري فكرت ان تنزل الي دادا محاسن ولكنها خاڤت ان تكون نائمة فتشعرها بالتوتر فضلت ان تحتفظ بذاك الشعور لنفسها حتي لا تقلق معها احد 
الواحدة والربع بعد منتصف الليل 
لازالت علي حالها ولازالت تحاول الاتصال ومن كثرة ما اتصلت لم تعد تعرف كم مرة اتصلت الي الان 
كانت دموعها المحپوسة تنهمر مرة تلو المرة وخوف تملك قلبها الي اقصي درجة 
تنهد كمن تحاول التماسك ولكن دون جدوي لحظات بعدها طرق جرس الباب انتفضت من مكانها لتجري نحو الباب هرولت الي السلالم وكأنها تسبق الريح فتحت الباب ولم تجد احدا نظرت يمنها ويسرها ولم تعرف من حينها اتجهت لتغلق الباب فرأيت امام باب الشالية هدية اقتربت منها لتراها كانت علبة ملفوفة بتل احمر مكتوب عليها مبروك حملتها وهمت لتصعد بعد ما اغلقت الباب لكن صوت دادا محاسن استوقفها لتسأل 
محاسن هو حازم لسه مجاش 
ندي لسه يا دادا ربنا يستر انتي لسه

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات