الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قبل فوات الاوان الحلقه (19) بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ترجع اليهم 
ندي السلام عليكم 
حاجة اماني وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا عروسة 
ندي بابتسامة الحمد لله وحشتني اوي يا حاجة 
حاجة اماني يا بكاشة انتي خلاص مبقتيش عايزة تعرفي حد 
ندي لا والله بس انتي عارفة بقي خلاص اتجوزنا ومسؤليات بقي المهم حلقتي وصلت لفين 
حاجة اماني عندك امتحان في التوبة 
ندي وقد رنت الكلمة في اذنيها امتحان في التوبة 
حاجة اماني ايه يا ندي مش قدها يا عروسة 
ندي لا ازاي يا حاجة نمتحن في التوبة وفي القران كله 
حاجة اماني ماشي يا ستي ذكري كويس ومستنينك يا ندي 
اغلقت ندي الهاتف وهي تبتسم امتحان في التوبة حاسة انه مش حيكون امتحان في السورة وبس 
علي مكتبه وقد بات متوترا ممسكا قلما بيده ويرسم دوائر ودوائر وهو شاردا لحظة حسم مهما كلف ثمنها اهم مئة مرة من لحظات بينهم يشوبها التخبط قطع شروده واستجمع قوته وضغط علي الزر المقابل لمكتبه 
عصام انسة نفيين دقيقة من فضلك لو سمحتي 
نفيين بتوتر شديد حاضر 
وقفت امام مكتبها شرعت في اخذ انفاسها اقتربت من الباب تنفست وهي تطرق لحظة واتاه الصوت 
عصام ادخل 
هي من اغلقت الباب خلفها وتقدمت خطوات ولم تجلس ظلت صامتة منتظرة الرد قام من مكانه ليقف هو الاخر في مواجهتها يفصل بينهم المكتب وضع كلتا يديه امام المكتب وقرر ان يقطع هو الصمت ويسأل 
عصام قبل اي حاجة عايز اعرف منك حاجة يا نفيين انتي ازاي شايفني دلوقتي 
رفعت عيناها لتنظر باتجهه ولم تجد عندها اجابة علي سؤاله وقررت ان تسأل هي 
نفيين قولي المفروض اشوفك ازاي يا مستر عصام و زي ما حاتقولي حاشوفك بس ساعتها احب اعرف لو الوضع كان معكوس كنت بعدها حتفضل شايفني نفيين بردوا 
عصام بتوتر عارفة الفيديو ده من كام سنه عارفة انا تبت ومسحت الماضي من حياتي من امتي عارفة الظروف اللي دافعتني للوضع ده كانت ايه انا مكنتش في وعي انا كنت  
نفيين بضيق عذر اقبح من ذنب 
عقدت ذراعها امام صدرها لتجيب الفيديو قديم فعلا ايام ما نيرة كانت مرات حازم يعني كنت بتخون صاحبك وايه اللي شربك كونك ده عمره ما يديلك الحق وبمين مرات صاحبك لا وتصور نفسك كمان مش كفاية ذنب لا وكمان مجاهرة بالذنب ده ايه الجبروت ده ولا كأن ربنا سبحانه وتعالي من فوق سبع سموات شايفك وسمعك وفي الاخر معذور وفي الاخر عايز اللي حواليك يقوللك معلش حصل خير never mind كلها حاجات بسيطة متستحقش منك حتي انك تعتذر 
عصام وقد بدأت عيناه تدمع وهو يحاول التماسك انا مكنتش فاكر انك حتأسي عليا كده كنت فاكر انك ممكن تصدقي ان تبت من يومها ومفكرتش ارجع للحرام تاني 
نفيين وقد بدأت تبكي قاسېة انت اخر واحد تتكلم عن القسۏة انا لحد دلوقتي مش قادرة اعرف انت ازاي السنين دي كلها قادر ترفع وشك في وش حازم وتتعامل معاه ولا كأنك خونته ازاي جالك قلب تدخل بيته ويفتحلك قلبه وحياته ويأتمنك علي ماله وبعد كل ده الطعڼة تيجي منك انت وبعدها بتكلمني انا علي القسۏة 
عصام وقد جلس علي احد الكرسي ولاتزال عينه تبكي انا عمري ما فكرت اعمل في صاحبي حاجة طول عمري كنت صاحب وفي صدقني طول عمري كنت وفي لحازم 
نفيين وهي تبكي يعني خنته ولا مخنتوش 
عصام ولا يزال علي بكائه يا نفيين بس اسمعني 
اعدتها ولكن اقوي لتخرج من فمها تزلزله خنته ولا مخنتوش 
ليضرب عصام وجهه بيده وهو يقول باكيا خنته خنته خنته 
لاول مرة تراه امامها بهذا الضعف باكيا كان بكاءا مريرا ابكاها فلم تجد بعدها كلاما تقوله ولم يعد هناك حجج او اعذار 
نفيين لو فعلا تبت وندمان ربنا حيقبل توبتك يا عصام بس لازم كمان تطلب من حازم يسامحك مع اني مش عارفة ازاي ممكن تطلب منه كده بس عموما انا اتمنالك ان اللي جاي من حياتك يبقي علي نضافة فعلا وربنا يعينك ويثبتك علي التوبة 
قاطعها واقفا نفيين انا محتاجلك جانبي ارجوكي يا نفيين ارجوكي بلاش تتخلي عني واوعدك ان حاسعدك واوعدك ان ارضي ربنا معاكي و
قاطعته نفيين مبتسمة من بين دموعها اشوف وشك بخير انا حامشي انهاردة واوعدك اني دايما حادعيلك ربنا يثبتك

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات