رواية قبل فوات الاوان الحلقه (19) بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده
في اللي سمعته اظن بقي واضح دلوقتي بعد ما شفت اوراق الوصية اننا علي حق
حازم لوالدته الكلام ده حقيقي
فريدة بثقة لا طبعا دول ڼصابين واولهم اللي قدامك دي اتجوزتك علشان فلوسك مش اكتر
حازم لندي انتي كنتي عارفة
ندي لا انا اول مرة اعرف انهارده
مدحت ها يا استاذ حازم تحب نرفع قضية ونثبت بها صحة الوصية ولا الامور تتصلح بينا بهدوء
نشأت ابدا رد المال لصاحبته السيدة احلام عبد الدايم السنهوري او بمعني ادق تنفيذ الوصية
حازم بضيق ايه اللي يضمن ان الاوراق دي مش مزيفة
نشأت في الحالة دي ممكن نلجأ لخبير خطوط وتحاولوا طبعا تتأكدوا بنفسكم من صحة الاوراق
حازم بتثاقل بس حضرتك متاكد من الكلام ده
جلس علي طرف احدي الكراسي وبدي حاله يرثي له اقتربت فريدة من ابنها باكية اوعي تصدق كلمة من الكلام ده كل ده كڈب يا حازم الفلوس دي فلوس ابوك تعبه وشقاه واحلام ملهاش اي حاجة عندنا كل ده كڈب في كڈب دي واحدة كانت عايزة تتجوز ابوك ولا مرضاش عملت الحكاية دي عشان تشوه سمعته
فريدة انت متقدرش تعمل حاجة عشان دي الحقيقة اختك كانت عشيقة رفعت وانت عارف كده
لم يتمالك نبيل نفسه امام اتهام اخته بالباطل في شرفها وصفع فريدة علي وجهها
عندها لم يتمالك حازم نفسه مقتربا من نبيل يريد ان يصفعه ليرد صڤعة امه حاولت ندي منعه فدفعها بعيد عنه
مدحت ممسكا حازم ناوي تعمل راجل علي ابويا مامتك اصلا ست معندهاش اخلاق
حازم دلوقتي حالا تخرجوا بره بيتي ولو ليكم فلوس عندي حاديهلكم علي الجذمة القديمة
مدحت احنا مش حنمشي من غير ندي ندي من اللحظة دي مش حتعيش في البيت ده مش ممكن تعيش مع ناس اتهموا عمتها في اخلاقها وعرضها يلا يا ندي اطلعي لمي هدومك
حازم ندي مراتي وحاتفضل في بيتي
نظرا الي ندي مفيش خروج من غير اذني واتفضلي علي اوضتك
ثم ببالغ عصبيته اتفضلي
مدحت لندي ليستوقفها استني يا ندي لمي هدومك ويلا بينا انا وعمك مش حنمشي من غيرك واستحالة نسيبك معاهم
حازم جذبا مدحت من ذراعه انا اللي اقرر مش انت دي مراتي انا
مدحت لندي علي اوضتك ولمي هدومك
حازم محذرا لندي لو خرجتي من البيت يا ندي تبقي طالق سمعناني يا ندي طالق طالق
فتح باب الفيلا وتاركهم وخرج ركب سيارته وادار محركها ليطير باقصي سرعة متجها الي منزل عصام
تاركا ندي تقف امام السلالم وهي تبكي حالها
علت ابتسامة فريدة فوق وجهها ونظرت لندي
فريدة لمي هدومك وبرة بيتي يا ندي سمعاني بره بيتي
ندي ودموعها تنهمر حاضر
طرق الباب بكل ما اوتي من قوة
توجه عصام ليفتح الباب لمن كاد ان يكسره
عصام باستغراب حازم
حازم بحزن شديد انا طلقت ندي يا عصام
عصام بانزعاج ليه يا ابني كده ايه اللي حصل
حازم مش عارف
عصام اجبلك حاجة تشربها
حازم بتوتر و حزن لا يا عصام استني انا عايزك
عصام بتوتر في حاجة
حازم انا وصلني الفيديو ده الفيديو ده متفبرك مش كده
عصام وقد مد يده لينظر الي الفيديو وضع وجهه في الارض ولم يرد
اعاد حازم السؤال وقد توتر واعتدل كمن كان ينتظر اجابة وبات ينتظر اخري
حازم قولتلك متفبرك ولا لا يا عصام
قام عصام من مكانه وتحرك بعيدا ووقف امام حائط ولايزال وجهه في الارض شعرحازم بصديقه الذي يعرفه توجه نحوه وجذبه من ذراعه ليكون وجها لوجه معه
حازم بعصبية وتوتر لاخر مرة باسألك يا عصام
قاطعه عصام ووجهه في الارض لا مش متفبرك
لتقع كلمته ثقيلة جدا علي مسامع حازم انتي يا عصام انتي يا صاحبي مش ممكن مش ممكن ازاي ازاي تعمل كده
عصام انت السبب ومتلومش حد الا نفسك
حازم بعصبية انتي بتخني يا جبان وتقولي انت السبب
عصام بعصبية ايوة انت السبب يا ما قولتلك يا صاحبي بلاش الهدوم اللي نيرة بتلبسها