الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قبل فوات الاوان الحلقه (19) بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

قدامنا وبلاش خروجها وتدخلها وسهرها لوحدها والشلة اللي ملمومة عليها يا ما قولتلك خد بالك كنت بتقولي بطل تخلف كنت بتفرح بلبس مراتك العريان عشان تغيظ صاحبك عشان تقول قدامهم انا مراتي موزة مش كده 
حازم بضيق وقد بدأت تدمع عيناه وانا اللي كنت فاكر انك لو لقيت مراتي عريانة تغطيها عشان مرات صاحبك 
عصام ساخرا هو في في الزمن ده حد بيلاقي وحده عريانة ويغطيها هو انت عمرك كنت تعمل كده يا حوت وبعدين يعني انت عمرك ما كنت مع ستات متجوزين انت لا عتقت متجوزين ولا غيرهم 
حازم بعصبية وهو يجذبه من ملابسه يعني خاېن وجبان وكمان ليك عين وبتكلم مش كفاية يا جبان خېانتك 
عصام بعصبية اكبر انت حتحسابني علي مرة لا راحت ولا جت امال اشرف وربنا يعلم مين غيره حتعمل معاهم ايه انت من يوم ما اتجوزت الهانم وهي علي حل شعرها متجيش تعمل راجل انهارده 
حازم بعصبية قصدك ايه قصدك ان لوجي ممكن ماتكنش بنتي 
عصام ساخرا ممكن وممكن اوي 
حازم يعني نيرة كانت پتخوني وانت عارف وساكت وبعدها بدل ما تقولي رحت خاېني عمري ما تخيلت انك ممكن تكون ژبالة كده يا عصام 
عصام بعصبية انت اخر واحد تتكلم عن الاخلاق ولا انت فاكر نفسك توبت بصحيح 
حازم بعصبية امام عصبيته لا وكنت عايز تتجوز نفيين انا حافضحك وحاخليها تعرفك علي حقيقتك 
عصام وقد علا صوته وماله ما هي دي اخلاق الحوت ما هي زبالتي مش من فراغ طول عمرها ژبالة مشتركة 
لم يتمالك حازم نفسه الا و صفعه ولم يتمالك عصام نفسه الا ورد الصڤعة ليبدأ شجارا بلكمة امام لكمة امام لكمة وصڤعة امام صڤعة 
وكل منهم يجذب الاخر من ملابسه 
حازم بصوت هادر مش عايز اعرفك تاني من بكرة تسيب الشركة وماشوفش وشك تاني 
عصام بصوت هادر مماثل مش خارج من الابعدية ومش عايز اشوف وشك انا كمان 
واخيرا سحب عصام حازم من ملابسه وفتح باب شقته ودافعه خارجا واغلق الباب خلفه 
نظر الي الباب الذي اغلقه ليهوي خلفه باكيا 
حينها لم يكن حال حازم افضل فلقد هوي خلف الباب من الجهة المقابلة ليبكي ايضا 
لحظات شعر فيها الحوت كم بات مطعونا وكأن الحياة اجهزت عليه بكل ما اوتيت من قوة 
استجمع قواه ووقف وتوجه باتجه سيارته 
فتحها وركب ليمر عليه شريط اليوم وكل ما قد عرفه فيه خسر من الحياة كل شئ ولم يعد له فيها شئ 
امه وابوة سارقين 
طلق زوجته 
خانه صديقه 
ماله حرام 
وحتي ابنته قد طالها الژنا هل هذه هي مكأفاة الحياة لتوبته هل من يتوب من ذنوبه بدلا من ان يجد من الحياة ما يسره يجد كل هذا الالم 
استفاق عصام من بكائه وتوجه ليغسل وجهه لحظة ثم اتصل بعمر 
عصام انتم لسه في العوامة 
عمر ايوة دي السهرة حميت اوي 
عصام طب انا جاي اسهر معاكم 
عمر ايه ده بجد 
عصام مش بتقول شرب وموزز ابقي جاي 
عمر مستنينك 
اعدل هيئته وركن سيارته فتح احد ادراج السيارة واخرج منها عطرا ثم مشطا ومشط شعره 
فتح باب السيارة ونزل وتوجه الي احد البارات التي كان يعتدها 
اليوم سيعود الحوت لان الحياة استضعفت من دونه و سيرد من الحياة ما فاته ومدامت لم تقدر توبته وياليته لم يتب 
فتح الباب واقترب وعلت ابتسامته جلس امام احدي البارات وقد اجهز الحوت علي من تاب فلم يبقي منه الا الفتات ابتسمت له فتاة جالسة من بعيد فنظر بجرأته المعهودة اليها نظرات دفعتها اليه دفعا لحظات وباتت امامه وهي تلعب بخصلات شعرها 
اقتربت لتهمس في اذنه الكرسي اللي جانبك فاضي 
اجتذبها حازم من ذراعها واجلسها امامه ثم اقترب من اذنيها حتخدي كام 
ردت لحازم في اذنه 200 جنيه 
حازم اتفقنا 
عاودت الهمس في اذنه طب مش ناوي تطلبلي حاجة 
الټفت حازم الي النادل وابتسم لها ثم قال اتنين ويسكي دبل لو سمحت 
حازم محذرا لندي لو خرجتي من البيت يا ندي تبقي طالق سمعاني يا ندي طالق طالق 
فتح باب الفيلا وتاركهم وخرج ركب سيارته وادار محركها ليطير باقصي سرعة متجها الي منزل عصام 
تاركا ندي تقف امام السلالم وهي تبكي حالها 
علت ابتسامة فريدة فوق وجهها ونظرت لندي 
فريدة لمي هدومك وبرة بيتي يا ندي سمعاني بره بيتي 
ندي ودموعها تنهمر حاضر
مدحت وهو ينظر الي فريدة

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات