رواية قبل فوات الاوان الحلقه (19) بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده
شذرا دي احسن حاجة عاملها حازم انه حلف بالطلاق دلوقتي مبقاش بس حق عمتي لا وكمان حق ندي وواعدك اننا حنتقابل تاني بس وانتي بتخسري القضية وحقهم حيرجع برضاكم او ڠصب عنكم
فريدة بكبرياء وقد ملئت صوتها بالتحدي حانشوف يا شاطر مين اللي حيضحك في الاخر ودلوقتي كلكم برة
ثم نظرت الي ندي واولكم الهانم
لماذا تركها لماذا لم يقف ليعيناها علي مواجهتهم لا تريد الرحيل ولا تريد الطلاق
تنهدت و هي تقترب من الجلوس علي طرف سريرها فكرت لو كلمته وقالت له انها تريد البقاء ربما حينها يعود من اجلها قامت واقتربت من هاتفها لتتصل به حينها كان حازم في سيارته متجها الي منزل عصام نظر الي الهاتف الذي كان يرن وقبل ان ينظر الي الاسم اغلقه وقذفه الي جواره ليكمل طريقه باتجه منزل صديقه
زفرت بشدة وامتلأت عينها بالدموع واتجهت الي دولاب ملابسها لتجمع اشيائها ولا يزال صوت الشجار بالاسفل عاليا لم تكن تعرف ماذا تجمع وماذا تترك لم تنظر الي ملابسها او ربما كثرة الدموع ابتدأ هي من حجبت عنها الرؤية لحظات واغلقت الحقيبة وحملتها في يدها لتفتح باب الغرفة لتخرج منها لحظة امام الباب ثم استدارت لتنظر الي غرفتها والي المكان الذي جمع بينهم شلالا من الدموع في عيناها وهي لا تريد ان تترك مكانها وضعت الحقيبة امام باب الغرفة و تحركت الي الغرفة مرة ثانية اقتربت من السرير ومن الناحية التي اعتاد حازم النوم فيها اقتربت من وسادته لتضمها بين يديها وهي تقول كمن ارادت لو كان هو مكانها
الي الاسفل تحركت لتجد مدحت متجها ناحيتها ليحمل عنها الحقيبة لحظة وطرق باب الفيلا معلنا وصول لوجي ودادا محاسن لينظرا الاثنين للمنكسرة المغادرة
اقتربت لوجي من ندي خطوات لتقف امامها
لوجي انتي رايحة فين يا مامي ندي
اقتربت ندي الباكية ونزلت بركبتيها لتقف امام لوجي لترد انا حاروح شوية عند آنة شريفة وبعدين حارجع عايزكي تسمعي كلام بابي واشوفك بنوتة شطورة زي ما اتفقنا
ندي مش حينفع يا لوجي
علا صوت فريدة هادرا وهي توجه كلامها لمحاسن خدي لوجي علي اوضتها يا محاسن
ثم نظرت لندي اتفضلي بقي يا هانم
جذبت محاسن لوجي من يدها بينما لايزال بصرها معلق بندي وهكذا كانت ندي وهي تغادر بصرها معلقا بلوجي لحظة ونفضت لوجي يدها من يد محاسن جارية نحو ندي وهي تمسك بعبائتها
لتتوجه فريدة لتسحب لوجي وقد علا صوتها باكيا
لوجي لا متمشيش خديني معاكي خديني معاكي ماما يا ماما
لم تستطع ندي ان تفعل شيئا حيال بكائها تمنت لو استطاعت ان تجذها وتأخذها معاها ولكنها ليست ابنتها واخيرا فتح باب الفيلا لتخرج ندي خطوات وتفصلها عن البوابة خطوات ويقع اليمين المعلق ليصبح طلاقا كانت ندي تخطو خطوات متثاقلة وفي كل خطوة يقع قلبها في قدمها حتي اقتربت من البوابة توقفت ثم استدارت واعادت النظر الي البيت ظلت تنظر وكأنها تراه لاول مرة او ربما تبحث عن شئ حتي
ندي وهي تحاول تجفيف دموعها عمي انا مش حامشي
الټفت مدحت وعمها اليها
نبيل انتي بتقولي ايه يا ندي بعد الست دي ما طردتك استحالة
ندي مترجية عمي ارجوك انا لو مشيت يمين الطلاق حيقع
مدحت ما يقع يا ندي انتي لسة عايزة تفضلي علي ذمة حازم ازاي بعد ما سابك ومشي وامه طردتك فين كرامتك يا ندي
لم تلتف ندي الي ابن عمها واعادت كلامها مترجية عمها ارجوك يا عمي ابوس علي ايدك ارجوك