رواية قبل فوات الاوان الحلقه (19) بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده
انا حاقعد في الجنينة استني حازم لما يرجع ارجوك يا عمي انا مش عايزة يمين الطلاق يقع ابوس ايدك
شعر نبيل بها و بتوسلتها ولكنه لا يستطيع موافقتها يا ندي يا بنتي انا مقدرش اسيبك هنا افرضي امه طلعت لقيت في الفيلا طردتك ساعتها او افرضي هو نفسه طلع واطي ولما رجع عمل فيكي حاجة
ندي متوسلة ارجوك يا عمي انا متأكدة انا حازم عمل كده عشان ممشيش مش اكتر
مدحت لوالده احنا حنسيبها يا بابا
نبيل وهو ينظر لندي ايوة يا مدحت مدام ده قرار بنت عمك وهي حرة في قرارها
خرجوا من البوابة لتتنفس ندي الصعداء واخيرا لم يقع يمين الطلاق اتجهت لتنظر الي اعلي ولم تجد احدا اذا لم يراها احد اتجهت باتجه غرفة دادا محاسن لتفترش الارض امام الباب جلست تنتظر ربما يأتي حازم فتدخل معه وربما دادا محاسن فتجلس عندها واخيرا اخرجت مصحفها لتراجع فلايزال امامها امتحان في التوبة
اقتربت لتهمس في اذنه الكرسي اللي جانبك فاضي
اجتذبها حازم من ذراعها واجلسها امامه ثم اقترب من اذنيها حتخدي كام
ردت لحازم في اذنه 200 جنيه
عاودت الهمس في اذنه طب مش ناوي تطلبلي حاجة
الټفت حازم الي النادل وابتسم لها ثم قال اتنين ويسكي دبل لو سمحت
بدأ يحاول ان يتفرسها بنظره لحظات ولم يستطع وكأن شيئا داخله يدفعه الي غض بصره الټفت النادل ليضع امامهم اكواب الخمر تصنع عندها حازم الابتسامة لها ولكن قلبه وعقله وضميره كانوا قاب قوسين او ادني من ان ينفجروا فيه مما يفعل حينها استفاقت توبته من بين ضلوعه لتصرخ فيه افق
فتتعالي صرخات توبته لقد قلت لك افق افق افق ما الذي تفعله به افق ليتك مت قبل ان تقتلني بيدك افق
ليقاوم وسواسه الصرخات بينما تتشبس يده بالكوب ادنه اكثر فاكثر حينها شعر برائحة الخمر تملأ انفه وتضيق صدره وما هي الا لحظة و وضع الكوب بعيدا عنه كمن كان ينوي ان يحتسي سم نظر لنفسه ثم نظر للمكان كمن كان مخدرا ثم استفق
نظر حازم لها غير مصدق انه حاول الرجوع الي ما كان عليه هم وقافا من مكانه نظر الي النادل ليضع له ماله والټفت ليرحل حينها استوقفته الفتاة مرة اخري هو انا مش عاجبك علي فكرة انا ممكن
قاطعها وهو يضع يده في جيبه خدي حسابك وروحي وبلاش انهاردة اعتبريه يوم من غير ما تغضبي ربنا
خرج بخطوات مضطربة متجها الي سيارته تعلق بصره للحظة بالمكان الذي كان فيه صحيح ان الحياة اليوم قد صڤعته اقسي صڤعة لكنه قرر ان يكون رجلا ويتحمل صڤعات القدر
دخل سيارته واول شخص فكر فيه كان زوجته فتح هاتفه المغلق ليتحدث اليها عند هذه اللحظة كانت ندي ترسل له رسالة ضغطت علي الزر الخاص بارسال الرسالة ولحظة وظهر امامها تم ارسالها ثم لحظة وظهرت لها علامة اخري تعلن ان بطارية الهاتف قد فرغ شحنها زفرت بشدة فلقد كانت تقرأ علي ضوء الهاتف
ندي بضيق وهي تجلس بالظلام يعني لا حازم رجع ولا دادا محاسن جيت من الفيلا وكمان الموبايل يفصل شحن استغفر الله العظيم
بفضول اراد ان يقرأ الرسالة فتحها ليجد انها آية
وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم
صدقا كان هذا حينها ما يشعر به صدقا ضاقت عليه الارض بما رحبت وضاقت عليه نفسه وهكذا دايما نعمة الزوجة شعرت به رغم انها لم