الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قبل فوات الاوان الحلقه (19) بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

تراه امامها فكر ان يهاتفها لكنه وجد هاتفها مغلق زفر بضيق ولم يرد العودة الي الفيلا لانه يعلم ان زوجته ليست فيها بات يجوب الشوارع بسيارته وهو لا يعرف الي اي مكانا يذهب
ركن سيارته ونزل باتجاه العوامة خطوة الي الامام ينوي الدخول وخطوة الي الخلف تريد الرجوع ليبدأ حينها صراع بين وسواسه الذي يريده ان يسقط وتوبته التي تتشبس به حتي لا يضيعها 
وسواسه وهو يخطو للدخول هو انت فاكر ان انت اللي حتصلح الكون ايه يعني لما تروش يوم ما اصحابك واديك عرفت السكة روش وارجع توب واهو يوم يعني مفيش حاجة حتحصل 
توبته وهو يفكر بالرجوع لا يا عصام فوق لنفسك واوعي تقول يوم وخلاص واوعي تنسي انك خنت حازم يوم واوعي تنسي ان مع نيرة مرة وشوف المرة دي عملت فيك ايه ارجع واستغفر واكيد ربنا حيغفرلك و اوعي تضيع نفسك وتضيعني معاك 
وسواسه يا عم انت لسه شاب ومن حقك تعيش كمل يا عصام وروح افرح واتبسط وكفاية كأبة بقي 
توبته ماهو علشان لسه شاب بلاش تضيع شبابك ده ارجع يا عصام 
وسواسه يا عم اللي بيتوب زي اللي مبيتوبش كمل يا عصام كمل 
توبته لا يا عصام الذنب اسمه ذنب والتوبة اسمها توبة ارجع يا عصام ارجع 
وسواسه كمل يا عصام 
توبته ارجع يا عصام 
عصام وهو يضع يده علي اذنه كفايه كفاية مش حاكمل حارجع حارجع 
الټفت مسرعا باتجه سيارته كمن يجري من شبحا يجري خلفه ركب سيارته وصدره يعلو ويهبط 
ادار محرك السيارة ليجوب الشوارع و هو لا يعرف الي اين يذهب
تقدمت خطوات نحو غرفتها اخيرا هدئت لوجي واستطاعت ان تتركها في الظلام ارتطمت قدمها بمن نامت علي الارض امام غرفتها 
محاسن پخوف بسم الله الرحمن الرحيم 
امعنت النظر لتجد امامها 
محاسن ست ندي يا ست ندي 
ندي بتثاقل دادا محاسن 
محاسن انتي مروحتيش مع عمك 
ندي لا عشان يمين الطلاق ميوقعش لوجي عاملة ايه 
محاسن دي هرت نفسها من العياط و مرات انايمها ترجع تقوم مخضۏضة وتمسك فيا مكنتش عارفة اسيبها وانزل معلش يا بنتي 
ندي لا ولا يهمك يا دادا حازم لسه مرجعش 
محاسن لا يا بنتي لسه هو ايه اللي حصل هو حازم طلقك 
ندي لا هو حلف بس وانا ماخرجتش يعني كده مفيش طلاق ان شاء الله انا بس عايزاه يجي علشان اقوله 
محاسن طب اقومي دلوقتي ارتاحي في اوضتي اعملك لقمة تأكليها 
ندي لا يا دادا انا بس عايزة اطمن علي حازم 
محاسن طب ارتاحي دلوقت وانا اول ما يرجع حاقوله انك هنا 
فتحت محاسن باب غرفتها و اتجهت ندي الي سريرها تمددت وهي تشعر بالتعب ولحظات وراحت في نوم كانت في امس الحاجة اليه 
اما محاسن فمن ان الي اخر كانت تنظر الي البوابة لتري حازم هل رجع ام لايزال بالخارج 
امام مسجد صغيرا مفتوحا استوقف سيارته تقدم خطوات باتجه المسجد خلع نعله وتقدم ليجد رجلا مسنا فاتحا المصحف و يقرأ تقدم منه خطوات و خطوات وجلس امامه وهو يلقي عليه السلام 
حازم سلام عليكم 
الرجل وعليكم السلام يا ابني 
حازم هو مش لسه بدري علي الفجر 
الرجل ايوة لسه شوية بس انا خفت انام قولت افتح المسجد واقعد اقري شوية 
اخرج حازم هاتفه من جيبه مستفهما متعرفش الاية دي من سورة ايه 
نظر الرجل الي هاتفه وقرأ الايه التي كانت في الرسالة دي قصة الثلاثة الذين خلفوا دي يا ابني في سورة التوبة 
حازم وقد استوقفته الكلمة في التوبة 
الرجل بس انت بتسأل ليه يا ابني عايز تعرف القصة 
حازم مستغربا قصة ايه 
الرجل قصة الثلاثة الذين خلفوا 
حازم مستفهما هما مين التلاتة الذين خلفوا وخلفوا عن ايه بالظبط 
الرجل دول تلاتة من صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم كان الرسول طالع غزوة تبوك تسمع عنها 
حازم الحقيقة اول مرة 
اكمل الرجل طيب طلع الرسول صلي الله عليه وسلم الغزوة دي وكانت في ظروف صعبة يعني حر شديد وعلشان كده في ناس تخلفت عن الغزوة ومرضتتش تطلع مع الرسول ومن ضمن الناس اللي ما خرجتش كان التلاتة دول كعب ابن مالك مرارة ابن الربيع و هلال ابن امية وماكنش عندهم عزر يمنعهم 
فلما رجعوا الرسول صلي الله عليه وسلم جاله كل الناس اللي مخرجتش واغلبهم كذبوا علي
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات