رواية بين طيات الماضي الفصل الثاني والثالث بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
متابعا في تساؤل
سليم وإنت مامته مش كدة
مليكة معترضة بس أنا مش م....
همت أن تخبره بأنها أنسة وأنها ليست والدته.....همت بالرفض ولكن قاطع حديثهما قدوم مراد وهو يفرك عيناه بطفولية ترغب بأكله أثرها محاولا إزالة أثار النوم
مراد مامي مين دا
وقف سليم مبهوتا فهو حقا نسخة عن والدته
فقد أخذ لون بشړة والدته ولون عيناها وأخذ منه هو لون شعره.......كل ملامحه أنفه المستقيمة .....أهدابه الطويلة ورسمة عينياه فمن يراه حقا يظن أنه ابنيهما وليس ابن حازم
أخذ مراد ينظر إليه بعنين متفحصتين
لانت معالم وجهه المتعجرفة القاسېة كثيرا هاتفا بحبور
سليم اسمك إيه يا حبيبي
مراد بتوجس إثمي ملاد إنت مين
فإبتسم سليم وتطلع ناحية مليكة بحزم سائلا بهدوء
سليم قوليلي إيه اللي إنت عاوزاه بالظبط
أجفلت مليكة وذهلت من نبرته ولكنها تابعت بإحباط
صاح بها سليم بحدة
سليم متنسيش إنه ابن اخويا يعني أنا أحق حد بيه وأعتقد إني هعرف أوفرله اللي إنت مش هتقدري عليه
شعرت مليكة بأنها كادت تفارق الحياة لمجرد التفكير أو الإفتراض أن أحدا ما سيأخذ منها مراد فقررت التملص من هذا المأزق
شعر سليم بالتقزز والڠضب فإحمرت عيناه صائحا بها غاضبا مشمئزا
سليم يعني إيه مش عارفة أمال مين الي يعرف
إنكمشت ملامح مراد خوفا وتركه مسرعا وذهب ليختبأ خلف جسد والدته
مراد پخوف مامي مين دا
إقترب سليم منه مربتا علي ظهره وهو يهدئ من روعه
سليم بإشمئزاز أنا هريحلك ضميرك مراد ابن حازم الشبه بينه وبين عيلتنا واضح جدا ويوضح إنه ابنه وبدون أي شك
ثم أكمل بتقزز وإزدراء
سليم ولا إنت من كتر الرجالة اللي عرفتيهم نسيتي شكل حازم
إبيض وجه مليكة ڠضبا من إهانته حتي كادت أن تخبره السبب الحقيقي لعدم تأكدها ولكن لا
مليكة بسخرية وياتري بقي يا هتعمل إيه يا سليم بيه هتدفعلي فلوس علشان أسكت
أظلمت خضراوتاه وتابع بنبرة أرعبتها حد المۏت
سليم لالا بالعكس أنا مش ناوي أعمل كدة نهائيا الموضوع دا كان ممكن يعمله حازم إنما مش حازم مراد يبقي ابن اخويا وأنا مش هسيبه
يعني إنت واحدة ست ولو إديتك الفلوس أكيد هتصرفيها علي حاجات تانية علي الرغم من مشاعرك لمراد.......بس أنا متأكد إني هقدر أديه أكتر منك بكتير وأكتر بكتير كمان من اللي بتكسبيه من الرجاله اللي تعرفيهم
صڤعته مليكة علي الفور وبدون تردد فكانت تريد أن تؤلمه كما ألمها
ثم إبتعدت عنه ترتعد ضامة مراد الي صدرها تلقائيا
مردفة في صوت منخفض محاولة منها في السيطرة علي إرتعادة جسدها الهزيل الذي ظهر واضحا للعيان
مليكة بس أنا مش بس عندي مشاعر لمراد أنا
بحبه...... مراد هو كل حياتي تقريبا وممكن أعمل أي حاجة علشانه
ثم تابعت في حزم
ومحدش هياخده مني طول ما فيا النفس
هدأت نبرتها قليلا وتابعت بحكمة
أنا متأكدة إنك تقدر تديله أكتر من اللي ممكن أديهولوا من الناحية المادية بس أنا بحبه .......هو حياتي كلها كل الكلام دا ميعنيلكش أي حاجة
هتف سليم ببرود
سليم للأسف لا
ثم تطلع لمراد الذي كان علي وشك البكاء قلقا علي والدته فربت علي رأسه مهدئا وطلب منه الإنصراف للداخل
تطلع مراد ناحية والدته وكأنه يأخد إذنها فأومات اليه بهدوء
ثم تابع سليم بتفاخر بعدما تأكد من إنصراف الصبي
سليم