الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل الثاني والثالث بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

إنت أكيد عارفة إن عندي فلوس كتير أكيد حازم قالك وإنت عارفة برضوا إن دا الوقت المناسب علشان تلعبي ورقتك الكسبانة علشان كدة قررتي تبعتي وتعرفينا بوجود مراد يعني أعتقد إنك تعبتي من تربيته مش كدة 
برقت عيناه بتقزز متابعا في سخرية 
ولا إشتاقتي لحياتك القديمة قبل ما حازم يقع في حبالك
حدقت به في دهشة وفزع كيف يمكن له أن يتخيلها بتلك الوضاعة والخسة 
ولكنها إستمعت لعقلها الذي إحتج غاضبا 
مليكة پغضب دي أقل حاجة ممكن يقولهالك بعد ما قولتيله إنك مش متاكدة من باباها إنت لازم تقوليله الحقيقة 
هتف قلبها باسي 
مليكة بس لو قولتله هياخد مني مراد ومش هشوفه 
تاني .....لا مش هقولة 
ثم تابعت في إصرار 
مليكة مراد كل حياتي ومتقدرتش تاخده مني 
هتف سليم بتفاخر بعدما جلس واضعا قدما علي قدم وكأنه يريد أن يعلمها منزلتها ومكانتها 
سليم مش هتقدري تمنعيني لو صممت 
وخصوصا لو الموضوع وصل للمحاكم مش هتعرفي تعملي أي حاجة وأنا ممكن وبكل سهولة أجيب شهود ضدك وأخلي المحكمة تتأكد إنك مش أم مناسبة لمراد وأخده منك دا لو حابة نمشي الموضوع قانوني وإنت أكيد عارفة إني أقدر 
صاحت به مليكة بتقزز
مليكة الفلوس مبتشتريش كل حاجة يا سليم بيه 
إبتسم سليم بثقة وتطلع إليها بترفع 
سليم هي فعلا مبتشتريش كل حاجة بس هتخليني أخد اللي أنا عاوزه 
صاحت به مليكة بهستيرية 
مليكة پغضب إنت بني آدم حقېر ووقح وبارد ومعندكش ډم
ثم رفعت يدها وهمت بصفعه ولكنه هب واقفا ممسكا بيدها متمتما بهمس يشبه فحيح الأفاعي أرسل الرجفة في جسدها الهزيل 
سليم أحسنلك مترفعيش إيدك تاني 
رفع رأسه بكبرياء وتمتم بجمود 
أنا همشي دلوقتي وهاجي تاني لما تكوني هديتي ونعرف نتكلم كلام ناس كبار عاقلين وأعتقد إن عندي حل هيكون مناسب لجميع الأطراف 
مليكة بحدة متجيش هنا تاني وإنسي إن ليك أي قرابة بمراد
رد سليم بهدوء وكأنه لم يسمع كلماتها الأخيرة 
سليم سلام مؤقتا
وتركها وإنصرف فتهاوت أرضا وهي تحتضن نفسها 
باكية .........هي لا تستطيع تركه حتي إذا إضطرت الي العمل في عدة وظائف وعدم النوم حتي توفر له حياة 
كريمة .........كيف يمكنه أن يتهمها بأنها تعبت من رعايته.......كيف يمكن لأي إنسان في العالم أجمع أن يكن بمثل هذه العجرفة والوقاحة والقسۏة 
خرج مراد علي صوت شهقات والدته راكضا ناحيتها بفزع 
مراد مامي إنت ليه بټعيطي ....هو الراجل دا ثرير 
إحتضنته مليكة بحب بعدما جففت دموعها بهدوء 
مليكة لا يا روح مامي مبعيطش متخافش
فتابع مراد پغضب بعدما نفخ أوداجه بطفولية 
مراد ملاد مبيحبث الراجل دا علثان هو ثرير
قبلته مليكة وإحتضنته بقوة وبعدما إستجمعت قوتها ونهضت عن الأرض عاقدة العزم ألا تترك مراد يضيع منها مهما كلفها الأمر 
سمعت صوت هاتفها 
عائشة بسعاة كويس إنك رديتي بسرعة يا مليكة 
مليكة بوهن خير يا عائشة 
عائشة بحماس هاتي مراد وتعاليلي دلوقتي حالا
تابعت مليكة پألم 
مليكة مش قادرة أروح في حتة والله يا عائشة 
هتفت عائشة بحماس 
عائشة إسمعي الكلام بس وتعالي محمد لقالك شقة لقطة جمبي هنا وبإيجار 800 جنيه في الشهر 
تهللت أسارير مليكة بسعادة وكأنها تشبه سحابة على وشك أن تنهال بالمطر لكن عوض الله جائها كضوء الشمس ضمھا ومنعها من الإنهيار 
هتفت بها بسعادة 
مليكة إنت بتتكلمي جد 
صاحت عائشة بحماس 
عائشة أه والله يلا بقي بسرعة 
هتفت مليكة بحماس أكبر 
مليكة جايالك حالا
أغلقت الهاتف وخرت ساجدة للمولي علي نعمته 
فنثرت علي وجهها بضع قطرات من الماء وإرتدت ثيابها وأخذت مراد وتوجها مسرعين لعائشة 
طرقت علي الباب ففتحته الأخيرة التي تغيرت ملامحها ما إن رأت مليكة 
عائشة بهلع مالك يا مليكة عينك مالها إنت معيطة 
تنهدت مليكة بأسي 
مليكة مش وقته

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات