السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل الرابع والخامس بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية بين طيات الماضي الفصل الرابع والخامس بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده 
رفعت حاجبها بدهشة وتابعت بتساؤل 
مليكة وليه كان لازم أعرف من الأول وليه مليش مستقبل معاه 
إستطرد سليم شارحا بهدوء 
سليم أولا لأنه كان خاطب وزي ما قولتلك الخطوبة عندنا زي الجواز بالظبط 

ثانيا حازم ماټ قبل فرحه بإسبوع ومتفتكريش إنك إنت الوحيدة اللي كنتي في حياته 
تنهد بعمق وتابع بأسي مرفرفا بأهدابه في ضيق 
للأسف كان في غيرك كتير 
تابعت هي بثقة 
مليكة ودا يدل علي إنه محبش خطيبته أبدا 
حدق بها بسخرية وكأنها تأتي من الفضاء وهتف بدهشة 
سليم حبحب إيه ومسخرة إيه وإيه علاقته بالموضوع 
أردف متابعا بآلية 
فرحة بنت طيبة ومن عيلة كويسة وكانت هتجيب لحازم أولاد كتير يشيلوا اسم عيلتنا 
ضحكت مليكة بسخرية 
مليكة وطبعا صفاتها دي مش عندي 
رمقها بإحتقار وإزدراء وتابع بسخرية 
سليم من الواضح إن صفاتك التانية كانت مهمة ليه أكتر في الوقت دا 
نظر الي ساعته ثم هب واقفا في شموخ 
سليم أنا عندي ميعاد مهم جدا ولازم أمشي هجيلك تاني ويا إما نتجوز يا إما هاخد مراد وحياتك إنت حرة فيها 
وأنا لو منك أوافق يعني إحنا هنتجوز وهتيجي تعيشي في بيت كبير مش هتعملي فيه أي حاجة 
رمقها بإحتقار وتابع ساخرا 
أعتقد إن دي فرصة كويسة جدا ليكي
شعرت مليكة بفراغ كبير في غرفتها بعدما رحل وقامت بمهاتفة عائشة لإخبارها بما جري 
فهتفت تسألها وماذا بعد .....ذلك السؤال الذي إحتاجت مليكة وبشدة لأحد ما كي يعطيها إجابته 
أردفت مليكة پضياع 
مليكة مش عارفة أي حاجة المشكلة إنه مصمم 
تابعت عائشة بهدوء 
عائشة إنت لازم تقوليله كل حاجة يمكن وقتها يغير رأيه 
أردفت مليكة بثقة مما إستطاعت تكوينه عن شخصيته 
مليكة سليم إستحالة يغير رأيه وأنا لو قلتله دلوقتي يبقي بسلمه مراد بإيدي 
زمت عائشة شفتيها بإضطراب ثم أردفت متسائلة 
عائشة طيب وهتعملي إيه 
تنهدت مليكة بعمق بعدما رفرفت بأهدابها بحركة دليل علي عدم إرتياحها وإضطرابها العارم 
مليكة مش عارفة بس هفضل أحاول لحد أخر نفس 
أغلقتا الهاتف وتوجهت مليكة لتحضير طعام الغداء 
لم تعرف لما تشعر بالراحة الأن فلقد كانت تشعر بأنها تكاد تفقد عقلها في الأيام الماضية وراحت تتسائل 
أ حقا إستراحت بعدما عرف سليم بمكانها.....فحقا وقوع البلاء أفضل من إنتظاره
في صباح اليوم التالي 
أخذت مراد الي الحديقة المقابلة لمنزلهما 
وقضيا اليوم كله سويا في الخارج فكان كلا منهما يحتاج الي ذلك........فلقد أخذت مليكة وقتها في التفكير بهدوء......أما مراد فلقد إستنشق بعض الهواء النقي الذي كان يحتاجه في هذه الفترة 
أخذت مليكة تطالع مراد يلعب من حولها وهي تفكر بأنها لن تكون أنانية لتلك الدرجة لتحرم مراد من أن يكن له والدا فهي أكثر شخصا في هذا العالم يمكنه الشعور بمدي قسۏة ألا يكن لك والدا أو حتي عائلة تستمد منها الحب والأمن والقوة في لحظات الضعف والإنكسار ....ولا يمكنها أن تحرمه من أن يكن له عائلة يعيش داخلها.....عائلة ترعاه وتهتم به وتحبه....... وأسرة دافئة يترعرع وسطها
هي تعرف كل المعرفة أن سليم سيوفر لمراد المستوي المعيشي الذي لا يمكنها أن تحلم بتوفيره لها علي الأقل في الوقت الراهن وهي يمكنها أن تعطيه كل الحب والحنان الذي يحتاجة 
لهذا ستوافق وتضحي بكل شئ لأجله
في صباح اليوم التالي 
ذهبت الي عملها متأخرة بعض الشئ ويبدوا عليها التعب والإرهاق 
جلست الي مكتبها في هدوء لتتابع عملها 
فتابع مدير عملها يسأل في هدوء بعدما جلس مقابلها بأريحية علي أحد المقاعد 
ابراهيم شكلك مرهق يا مليكة قبل حتي ما تبدأي شغل 
جفلت لكلماته وتسألت في سخرية أ حقا تبدو مٹيرة للشفقة لهذه الدرجة حتي أن الارهاق

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات