الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل الرابع والخامس بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أنه لن ينتظر أكثر ليسمع قرارها 
حقيقة لديه كل الحق فإبراهيم كان مهينا لها للغاية وملاحظاته وتصرفاته أوقح من أن تكمل في عملها لديه 
هتف إبراهيم يسأل في دهشة 
إبراهيم إستقالة.......إستقالة إيه 
رد عليه سليم في برود 
سليم الإستقالة اللي هتكون علي مكتبك النهاردة يا أستاذ بس تصرفاتك خلت حتي الاستقالة ملهاش لازمة 
نظر لمليكة قائلا بحزم
سليم يلا علشان نمشي 
تحركت في توتر وإلتقطت حقيبتها وهاتفها 
ولحقت بسليم الذي تحرك ناحية الباب 
وقف إبراهيم معترضا طريقها وهم كي يمسك بيدها فامسكها سليم قبل حتي أن توضع علي يد مليكة 
لابد أن عجرفة سليم كانت أقوي من القهوة المرة في إعادة إبراهيم الي صوابه 
فهتف بها أسفا تبدو علي ملامحه الخزي 
إبراهيم أرجوكي يا مليكة سامحيني أنا فعلا أسف أنا مش عارف أنا عملت كدة إزاي أنا أسف سامحيني 
تراجع عنها مخافة تلك النظرات الشرسة الذي كانت تنبعث من عيني سليم تجاهه 
ففتح الباب قبل أن يتفوه إبراهيم بحرف أخر وجذب مليكة من يدها وأخذها ناحية سيارته الفارهة الرابضة أمام المبني 
أما إبراهيم فوقف مذهولا كيف يمكن لفتاة في رقة مليكة أن تتزوج هذا الشيطان الأرستقراطي الوسيم 
كما يطلقون عليه في عالم الاعمال فهو رجل أعمال بلا قلب......... آلة لديها عقل بشړي
فتح سليم السيارة وأجلسها داخلها وهتف بسخرية
سليم دلوقتي تقدري تتكلمي 
همست بخفوت وهي تحاول إستعادة رباطة جأشها
مليكة بس أنا معنديش حاجة أقولها
نظر إليها سليم بإهتمام 
سليم لو اللي إنت بتقوليه دا بجد يبقي إنت ست مميزة جدا......إنت أول ست أقابلها مبتحبش تتكلم 
تابعت بسخرية وهو تحاول السيطرة علي إرتعادة جسدها وطرد تلك التخيلات المرعبة من عقلها 
مليكة يبقي إنت متعرفش حاجة يا سليم بيه أنا أعرف ستات كتار جدا بيحبوا الهدوء 
رفع حاجبه الناقم في دلالة علي عدم إعجابه بكلامها نهائيا وتابع بهدوء 
سليم دا غير دا.......أه في ستات كتير بيحبوا الهدوء بس دا ميمنعش إن عندهم كلام كتير جدا
أما بقي بالنسبة لأني معرفش حاجة فدا أشك فيه لأني موصلتش لعمري دا من فراغ يا مدام مليكة يعني ممكن نقول إن عندي معارف كتير زيك بالظبط 
كانت هذه الكلمة السهم الأخير الذي إخترق كبريائها ليكسر أخر جزء فيه ويتحول كل ذلك الي أشلاء إخترقت قلبها لتسبب لها غصة آلم 
فحقا طفلتي إنه قلبك اشد البلاد خړابا
فهتفت بآلم 
مليكة أخدت بالي وفهمت دا كويس أوي يا سليم بيه 
حرك رأسه يمنة ويسرة بشرود وتابع بضيق 
سليم لا مفهمتيش أي حاجة بس مش مشكلة 
واسمي سليم من غير أستاذ أو باشمهندس أو بيه 
اسمي سليم وبس 
وجدت نفسها تهمهم پألم غير واعيه 
مليكة لو بس كنت أعرف إن الرسالة كانت هتقع في إيدك إنت وإنك إنت اللي هتيجي مكنتش كتبتها أبدا.....طلبي إني أشوف حازم كان ڠصب عني مش بإرادتي 
سمعته يجيبها بصوت عميق أرسل إرتعادة خفيفة في جسدها 
سليم وياتري بقي مۏت حازم وإنه خلاص مبقاش هينفع يساعدك دا بيقلل من أهمية حاجتك للمساعدة ......ياتري كنتي ناوية تكملي حياتك كدة وإنت يادوبك عارفة تصرفي علي مراد 
وتابع پغضب وإحتقار 
أه لا أنا نسيت إنت أكيد كنتي هتعدي اللي الكائن المړيض اللي فوق دا بيعمله علي أمل إنه يزودلك مرتبك 
لم تشعر مليكة بحالها إلا ويدها مستقرة علي وجنته في صڤعة مدوية شعرت بها تخترق أذنيها وتكاد ټحطم زجاج سيارته الفارهة...... إرتفع صدرهما وإنخفض بسرعة دليلا علي إنفعالهما وتوتر الأجواء بينهما بينما تجمعت الدموع في عينيها ولكنها أبت أن تترك لهم العنان 
صړخت في آلم وڠضب وهي تشير بإصبعها في حزم أمام وجهه 
مليكة إياك تتكلم معايا كدة تاني أنا ساكتة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات