الجمعة 01 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل السادس والسابع بقلم منة الله مجدي

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

سليم 
كانت مليكة جالسة في الحديقة بعدما وضعت مراد في الفراش عندما سمعت صوت سيارته 
كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة.....لاحظ سليم أنها جالسة تقرأ كتابا ما فتوجه ناحيتها 
وقف يسأل في دهشة 
سليم إيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي 
وضعت مليكة الكتاب من يدها وفوقه نظارتها وهي تحرك كتفيها في عدم اهتمام
مليكة عادي مش جايلي نوم فقولت أقرأ كتاب
حضرت ناهد بعد وقت قصير فرحبت به ووقفت تسأله عن العشاء 
هز رأسه في هدوء بعدما أردف بحزم 
سليم لا يا دادة شكرا أنا أكلت إعملولي بس قهوة ودخلوهالي المكتب 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
همت ناهد بالتحدث فأشارت إليها مليكة لتصمت 
توجه سليم الي مكتبه وصعدت هي لغرفتها 
وما إن أبدلت ثيابها وجلست علي الفراش حتي داعبها النوم وإستسلمت إليه سريعا
كعادتها لم يخلوا نومها من الكوابيس التي إعتادت عليها ذلك وخصوصا الکابوس الذي تري فيه والدها وشقيقها يرحلان بعيدا عنها
في صباح اليوم التالي 
إستيقظت مليكة مبكرا 
وكالعادة كان مراد قد إستيقظ وأخذ في اللعب 
نهضت عن الفراش وهي تلاعبه وتؤرجحه وأخذا يضحكان كثيرا
حممته مليكة وتحممت هي الأخري وإرتديا ملابسهما وهبطا للأسفل 
قابلتها ناهد الباسمة بحبور 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ناهد صباح الفل يا بنتي 
أردفت مليكة بإبتسامة مماثلة 
مليكة صباح النور يا دادة 
أشارت ناهد لغرفة الطعام بينما همت بالرحيل 
ناهد سليم بيه في أوضة السفرة إدخلوا و دقيقتين وهجيبلكوا الفطار 
سألت مليكة مندهشة 
مليكة هو سليم تحت من بدري 
هزت ناهد رأسها يمنة ويسرة وأردفت بحبور 
ناهد لا دا لسة داخل من حبة 
أومأت مليكة رأسها في هدوء وتوجهت لغرفة الطعام ومعها مراد الذي سرعان ما ركض لأعطاء والده قبله الصباح 
كان سليم جالسا علي رأس المائدة يقرأ جريدته في إنهماك واضح 
نظفت مليكة حلقها وحمحمت في خفة 
مليكة صباح الخير 
أزاح سليم الجريدة وتمتم بجمود 
سليم صباح النور صاحيين بدري يعني 
مليكة عادي 
أحضرت إحدي الخادمات الطعام فشكرتها باسمة 
وكعادتها إنهمكت في إطعام مراد وهي تضاحكه وتمازحه وسليم ينظر إليها صامتا مبتسما
وبعد أن أنهي مراد طعامه حمله سليم متمتما بحزم
سليم كملي أكلك وأنا هاخده ونروح نلعب في الجنينة شوية 
إبتسم سليم بسعادة وهو يمسك بيد والده متمتما بحماس طفولي مجبب 
مراد بابي ييا ثباق 
أردف سليم بحنو بالغ 
سليم يلا يا بطل 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أخذا يركضان ويلعبان ويضحكان ومليكة تراقبهما من الداخل يزين ثغرها إبتسامة حزينة فكانت العديد من الأفكار تعصف بذهنها .......تذكرت والدها وهو يلاعبها هي 
وشقيقها ......تمنت بداخلها لو أن زواجها هي وسليم حقيقي.....لو إستطاعت أن تخبره الحقيقة .......لو أن سليم يحبها ولا يحتقرها لكانت حياتها الأن إختلفت
تنهدت بعمق وهي تفكر بأسي
لما حياتها دائما هكذا........لما هي دائما مشتتة وحزينة........ولكن ماذا ستفعل هذا قدرها وما كتبه الله لها وهي واثقة تمام الثقة أن هذا الأفضل لها فالله لم يخلق عباده ليشقيهم..... ولكن أكثر ما يضايقها أن الناس لا يستطيعون غض الطرف عن حياتها.... دائما ما تسمع إنتقاداتهم وظنونهم اللاذعة..... تلك التي تزيد حياتها مرارة.....فلا أحد يعلم ما أصابها.....لا أحد يعلم كيف هي معركتها مع الحياة ....ما الذي زعزع أمانها وقتل عفويتها........كم كافحت وكم خسړت.........لا أحد يعلم حقا من هي..... فقط يكتفون بإصدار الأحكام دون أن يتكبدوا عناء فهمها حتي 
تنهدت بعمق وأخفضت بصرها لطعامها مرة أخري
لم تتناول إلا بضع اللقيمات حينما كانت تشعر بسليم يلتفت ناحيتها......أنهت طعامها وإستدعت أحد الموجودين لتنظيف المائدة وطلبت منهم إحضار الشاي بالخارج ......وخرجت لسليم ومراد 
سأل سليم بدهشة 
سليم مين اللي علمه يقول دادي 
إزدردت ريقها في توتر وأردفت مضطربة 
ملكية أ....أنا 
أردف شاكرا بإمتنان جلي تماما علي قسماته 
سليم شكرا
ففرت فاها بدهشة..... أ ما سمعته صحيح.... هل هذا سليم الذي إعتذر لتوه.......هل من إعتذر لها الأن هو سليم الغرباوي
 
.....هو الشيطان الأرستقراطي كما قرأت بالأمس في أحد الجرائد 
نظفت حلقها بإحراج بعدما لاحظت تحديقه بها مندهشا من تحديقها به بتلك الطريقة ثم أردفت بخجل 
مليكة علي إيه دا واجبي اصلا
رحل بعدما طبع قبلة علي جبين مراد وودعه 
قضيا مراد ومليكة يومهما في إستكشاف المكان الساحر 
وفي تمام السادسة سمعا صوت سيارة سليم 
بالخارج .....إلتفت مراد برأسه الي مصدر الصوت وأخذ يضحك في سعادة عندما شاهد سيارة والده
نهض عن الأرض وركض ناحيته باسما هاتفا بسعادة 
مراد بابي 
أما مليكة فإلتفتت برأسها لرؤية مصدر تلك الضحكات النسائية التي تسمعها........فوجدت نفسها تحدق الي زوجها الذي ركض ليحمل مراد ولكنه لم يكن وحيدا فوجدت إمراءة شقراء طويلة كانت تتعلق بذراعيه وتضحك بإغراء في وجهه 
ضحك مراد ودادي المحبوب يرفعه عن الأرض ليستدير به في الهواء ليثير الفرحة في وجهه الصغير المستدير......راقبتهما مليكة مذهولة فمع مراد يكون سليم شخصا أخر .....يكون حنونا ومحبا وابا رائعا 
زفرت بعمق تعبيرا عما يعتريها من صراعات خواطرها........تري من تلك المرأة يا زوجي العزيز!! 

تفتكروا هتطلع مين وإيه علاقتها بسليم !!
الفصل دا برعاية دا بينه هيبوبجي مرار طافح يا مليكة 
شوية فاطمة وشوية الست دي ياتري فين مين تاني 
أتمني الفصل يعجبكوا يا فرولاتي 
اتمني الفصل يعجبكوا يا حلوياتي

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات