رواية بين طيات الماضي الفصل السادس والسابع بقلم منة الله مجدي
من كل جانب وعلي جانبيها تقع شجرتان متقاطعتان فوقها وكأنهما يحرسانها
الطريق إليها كان عبارة عن ممشي من الورود
وشاهدت بداخلها طاولة تتسع لشخصين
كانت تلك البرجولة هي أكثر الأشياء التي أسرت قلب مليكة في كل القصر
عندما وصلوا الي الباب شاهدت طاقم من الخدم في إنتظارها
عرفها سليم علي الجميع ثم توجهوا للداخل بعدما أمر بعض الخدم بإحضار حقائبها من السيارة
لاحظ سليم أن مراد بدأ في النوم علي ذراعي مليكة
فإستدعي أحد الخدم أمرا بحزم
سليم خليهم يطلعوا الشنط لأوضة مليكة هانم
إلتفت إليها متابعا بهدوء
سليم تعالي يا مليكة علشان أوريكي أوضتك وأوضة مراد
سارا في ممر طويل نسبيا وتوقفوا أمام الغرفة الثانية جهة السلم مشيرا إليها في هدوء
سليم دي أوضتك يا مليكة
أشار الي باب أخر جوار تلك الغرفة
سليم ودي أوضة مراد
أردفت هي بإضطراب
مليكة بس مراد بينام معايا
هم سليم بالإعتراض فأردفت هي بتوسل
أومأ برأسه في هدوء
سليم خلاص براحتك دقائق وأخليهم ينقلوا سريره لأوضتك
أردفت هي بآضطراب
مليكة مفيش داعي هو هينام جمبي متشغلش بالك بيه
أعجبت مليكة كثيرا بغرفتها وخاصة تلك الشرفة التي تطل علي الحديقة المائية.....المملوءة بالورود......كانت غرفتها كبيرة نوعا ما.......لونت جدرانها باللونين الأرجواني والتركواز..... مفعمة بالحياة مليئة بالألوان وهذا ما أعجبها كثيرا.....يتوسطها فراش كبير الحجم يوجد بها أرجوحة صغيرة ومراءة كبيرة وخزانة كبيرة وتسريحة عصرية التصميم......ملحق بها مرحاض كبير
وبعد الإنتهاء هبطت للأسفل مع مراد فإستقبلتها ناهد باسمة بلباقة
ناهد أهلا بيكي يا مليكة هانم
أردفت مليكة باسمة بحبور
حدقت بها ناهد بفزع وهي تهز رأسها يمنة ويسرة دليلا علي رفضها
ناهد مينفعش يا هانم
أردفت هي باسمة بحبور
مليكة قولنا مفيش هانم دي أنا مليكة.....مليكة وبس
أومأت ناهد باسمة في حنو ثم تابعت تسألها
ناهد أحضر الغدا دلوقتي ولا هتستنوا سليم بيه
أطرقت مليكة مفكرة لثواني
مليكة لا أنا هستني سليم بس هحضر أكل لمراد
حدقت بها ناهد بدهشة وهي تتابع برفض
ناهد لا يا بنتي مينفعش قوليلي بس إنت عاوزة إيه وأنا أعمله
أخذتها مليكة وساروا سويا وأردفت باسمة
مليكة لالا متقلقيش أنا بحب أعمله حاجته بإيدي تابعت ناهد بإضطراب
ناهد سليم بيه لو عرف مش هيبقي رد فعله لطيف خالص
أردفت مليكة باسمة بعدم إهتمام
مليكة وإيه يعني مبدئيا محدش هيقوله ثانيا لو حتي حصل فأنا يا دادة هبقي أكلمه متقلقيش تعالي بس معايا وريني المطبخ
وبالفعل ذهبا سويا للمطبخ وتعرفا علي بعضهما البعض فأحبتها مليكة كثيرا وكذلك إستراحت لها ناهد للغاية وبعد الكثير من الثرثرة علمت منها مليكة أن سليم هو من صمم كل قطعة في ذلك القصر
أخذت مليكة مراد وخرجا للحديقة كي تطعمه
وبعد ذلك أخذا يلعبان مع الأسماك ويركضان سويا
مرت الساعات سريعا حتي موعد قدوم