الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل السادس والسابع بقلم منة الله مجدي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حملها في الشهور الاخيرة بجانبها فتاة صغيرة تشبهها كثيرا 
رحب بها سليم في أدب وطلب منها التفضل بالدخول .....لم تكد تتقدم للداخل حتي سمعا ندي تتسائل في براءة 
ندي وأنا كمان ممكن أتفضل 
إبتسم سليم في حبور وجثي علي ركبتيه حتي يحادثها 
سليم وإنتي كمان طبعا ممكن تتفضلي 
دلفوا للداخل 
فجلست ندي مع سليم أما عائشة فدلفت لمليكة 
بعد عائشة مازحة بمشاكسة 
عائشة مش زي ما أنا تخيلته خالص 
فغرت مليكة فاها بعدم فهم وأردفت متسائلة 
مليكة يعني إيه مش فاهمة 
لكزتها عائشة غامزة بعيناها بمكر 
عائشة أحلي بكتير 
زمت مليكة شفتاها بإستهجان.... بعدما أردفت بتبرم واضح وهي تضحك بسخرية 
مليكة ميغركيش الشكل.....دا الفخ اللي بيوقع فيه 
الناس .......دا عنده أنياب ومخالب بس هو مخبيها 
إنفجرت عائشة ضاحكة إثر كلمات رفيقتها 
عائشة الله يسامحك يا مليكة موتيني ضحك 
قلبت مليكة عيناها بنزق وأردفت بسخرية 
مليكة أضحكي أضحكي ما إنت متعرفيش حاجة 
وبعد أن إنتهت مليكة من إرتداء حجابها 
خرجا سويا فوجدا سليم وندي ومراد الذي خرج فور إنتهائه من إرتداء ملابسة يلعبوا سويا في تناغم 
نقلت عائشة بصرها بينهم وبين مليكة رافعة حاجبها في إعجاب ودهشة فحركت مليكة كتفيها بعدم إهتمام 
نظفت حلقها في هدوء وأردفت 
مليكة إحنا جاهزين يا سليم
هب واقفا في شموخ متابعا بحزم 
سليم تمام يلا بينا 
ركضت ندي ناحية مليكة وأردفت بتبرم طفولي محبب 
ندي إنت هتمشي يا مليكة خلاص 
چثت مليكة علي ركبتها وتابعت باسمة 
مليكة أه يا دودو 
نفخت ندي أوداجها بتذمر وتابعت بحزن بعدما زمت شفتاها 
ندي بس أنا مش عاوزاكي تمشي 
قرصت مليكة وجنتاها بلطف 
مليكة أنا مش همشي علي طول مټخافيش يعني لما أوحشك قولي جزر هتلاقيني عندك 
ضحكت ندي بفرح ثم أردفت باسمة 
ندي لا لما توحشيني هكلمك تيجي ماشي 
إبتسمت مليكة وهي ټحتضنها 
مليكة حاضر يا حبيبتي 
توجهت ناحية سليم واضعة يدها في خصرها ووقفت تسأل في قلق 
ندي إنت هتخليها توافق تيجي صح 
أطرقت مفكرة ثم تابعت مشيرة لوالدتها بقلة حيلة 
يعني أصلنا مش هنعرف نروحلها إحنا علشان مامي شايلة نونو صغير ومش بتقدر تتحرك كتير 
جثي سليم علي ركبتيه باسما بحبور 
سليم وقت ما توحشك هجيبك إنت لعندها لحد ما مامي والبيبي يبقوا كويسن وتيجوا كلكوا إيه رأيك 
أومأت برأسها موافقة في سعادة 
ودعوا عائشة وندي ثم توجهوا الي المأذون الذي عقد قرانهما سريعا ثم إنطلوا الي المنزل 
ساد الصمت طوال الطريق إلا حينما قطعه مراد 
بحديثه مع والده ووالدته الذي قد خلد للنوم منذ وقت قليل علي اقدام والدته حتي قاطعه سليم مرة أخري بصوته الأجش
سليم إحنا دلوقتي في الطريق للبيت وبعد يومين إن شاء الله هنسافر الصعيد 
أومأت مليكة برأسها في هدوء 
وبالفعل بعد وقت قصير كانا أمام بوابة حديدية كبيرة 
فتح البوابة أحد الحراس .....وكأنما فتحت تلك البوابة علي قطعة من الجنة 
كانت مليكة تري منزل كبير من الرخام الأبيض يحيطه الحدائق والزرع من كافة الإتجاهات 
سارا سويا في الممر المخصص للسيارات فكان ممر طويل علي جانبيه تقف العديد والعديد من الأشجار وشجيرات النخيل وأنواع مختلفة من الزهور التي ټخطف
الأنفاس .....إستطاعت مليكة رؤية ممر أخر موازي لهذا الممر ولكنه مخصص للسير فقط مشابها كثيرا لهذا الممر 
وعندما انتهي الممر شاهدت إحدي حمامات السباحة وعلي جانبه بار للمشروبات يقع أمام القصر مباشرة .......و حديقة مائية رائعة يصل بين جزئيها جسر خشبي رائع الجمال 
وإستطاعت مشاهدة بعض الأسماك الصغيرة تتقافز في مرح 
ضحك مراد الذي إستيقظ منذ وقت قصير بصخب وهو يشير في حماس 
مراد ثمك 
إبتسم سليم بحبور 
سليم هنزلك تلعب معاهم يا مراد 
أما مليكة فعلي الرغم من كل تلك المشاهد الخلابة ما لفت إنتباهها هو برجولة خشبية رائعة يزينها الورود وتحيط بها

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات