رواية بين طيات الماضي الفصل السادس والسابع بقلم منة الله مجدي
رضي وتابعت
عبير يلا روحي عاد
توجهت هي لغرفة ابنتها فاطمة التي عندما دلفت وجدتها لا تزال نائمة..... زمت شفتاها كتعبيرا عن عدم رضاها بعدما همهمت ببعض العبارات الدالة عن سخطها
كعادة أي أم مصرية أصيلة
ثم توجهت الي الستائر ففتحتها لتتيح فرصة لنور الشمس أن يضئ الغرفة فلقد قارب الوقت علي الظهيرة ولازالت ابنتها نائمة ثم توجهت لفراش ابنتها ساحبة الأغطية عنها
عبير وااه يا فاطمة لساتك نايمة يا بنيتي جومي دا إحنا داخلين علي الظهر
زمجرت فاطمة پغضب وهي تسحب الأغطية مرة أخري لتتدثر بها وتعاود النوم مرة أخري
فاطمة إيه يا أماي إجفلي الشبابيك عاد وهمليني أنام
أردفت عبير باسمة بمكر
عبير جومي دا سليم ود عمك چاي كمان يومين إكده
ضحكت عبير بمشاكسة
عبير شوف البنية قامت وقمبزت وصحصحت كمان
إنتشرت الډماء في وجنتيها بسرعة معبرة عن خجلها
فاطمة واه يا أماي متكسفنيش
تنهدت بعمق ثم أردفت بيأس بعدما زمت شفتيها بضيق
وبعدين ما إنت خابرة إنه حتي لما ياچي مش هيعمل حاچة واصل
عبير شطارتك يا بنيتي تخليه ميعاودش البندر إلا وهو مكلم ابوكي في موضوع چوازكوا
تابعت فاطمة بفخر بعدما تلألأت عيناها سعادة بمحبوب قلبها
فاطمة ما إنت خابرة يا أمة سليم رأيه من دماغه محدش يجدر يجوله يعمل إيه وميعملش إيه
أردفت عبير بخبث بعدما رفعت حاجبها بدهاء
أومأت فاطمة برأسها في سعادة
فاطمة حاضر يا أماي حاضر
الفصل السابع
بينما كانت مليكة تضع طعام الإفطار علي المائدة سمعا جرس الباب ........فصاح بها مراد بين لعبه
مراد مامي الباب
فأردفت هي بهدوء
مليكة إفتح الباب يا مراد دا بابي
صفق مراد بيديه في حماس وأردف باسما
دلف سليم حاملا مراد وهو يداعبه قليلا
فاومأت هي برأسها باسمة في أدب مشيرة للداخل
مليكة إتفضل
دلف للداخل يحمل مراد بعدما أغلق الباب......بينما إنهمكت مليكة في وضع الطعام علي المائدة
توجهت إليه تحمل مراد كي تطعمه وجلست علي المائدة تحمله علي ركبتيها.......رفعت بصرها إليه وكأنها تذكرت وجوده معهم
مليكة تعالي إفطر معانا
إعتذر منها في هدوء
سليم لا شكرا
رمقته بإزدراء باسمة بسخرية
مليكة متخافش مفيهوش سم فطار عادي وهناكل منه أنا ومراد أهو
إبتسم بنزق علي مزحتها السخيفةمن وجهة نظره وتوجه الي أحد مقاعد الصالون
لم تعلق مليكة بل إنهمكت في اللعب والضحك مع مراد حتي تجعله يتناول طعامه ولم تلحظ نظرات سليم المتفحصة.......وبعد أن أنهي مراد طعامه نهض سليم وحمله في هدوء
سألت في دهشة
مليكة في إيه
أردف هو بحزم
سليم مراد خلاص خلص أكل أنا هلاعبه وإنت كلي بقي
تابعت في ملل
مليكة أنا أكلت
أردف هو يطالعها بحزم
سليم إنت مأكلتيش لقمتين علي بعض يلا أقعدي كلي
إزدردت ريقها في إضطراب ومن ثم أخفضت رأسها لموضع طبقها بعدما تأكدت من ظنونها فقد شعرت بنظراته تخترقها ولكنها لم تجرؤ حتي أن ترفع رأسها لتتأكد فأذعنت لكلماته وبدأت في تناول طعامها وهي تشاهدهما يلعبان سويا
وبعد إنتهاء الطعام نهضت حاملة الأطباق وهي تسأل في هدوء
مليكة هعملك قهوة علي ما نجهز
قهوتك إيه
أردف هو بعدم إهتمام
سليم مظبوطة
جلس هو يتناول قهوته في هدوء بينما كانا مليكة ومراد يرتديان ثيابهما
وبعد وقت قليل سمعا طرقا علي الباب
أخرجت مليكة رأسها من الباب لتطلب من سليم أن يفتح الباب
مليكة بعد إذنك يا سليم إفتح الباب دي عائشة
وبالفعل صدق حدسها فما إن فتح الباب حتي شاهد فتاة تبدو في أواخر العشرينات من عمرها بطنها منتفخ إثر