الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل السادس والسابع بقلم منة الله مجدي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بتنفسه لو خذه مني ھموت 
حاولت عائشة أن تلفت نظرها الي النصف الممتلئ من كوبها كي تستطيع أن تتهني بحياتها القادمة 
عائشة المهم دلوقتي إنك خلاص هتبدأي حياة جديدة ربنا يسعدك فيها يا ميمي يارب ويعوضك عن كل حاجة 
أردفت مليكة بتمني بعدما استمعت بوضوح لصوت ضحكة عقلها الساخرة بصخب 
مليكة أمين يا شوشو يارب بس طمنيني الأول إنت هتولدي أمتي يا حبيبتي 
أخبرتها عائشة بأن الطبيب أخبرها أنه لازال لديها شهر أو أكثر بقليل 
أخذت مليكة تدعوا لها بصدق ثم طلبت منها أن تحضر هي وندي غدا كي تودعهما

في شركة سليم 
دلف الي مكتبه بعدما أنهي أحد إجتماعاته وقام بمهاتفة جدته 
جري صوته الأجش عبر الهاتف بنبرة حنونة وقورة 
سليم إزيك يا حبيبتي 
أجابت خيرية فرحة حتي خيل إليه أن صوتها يضحك 
خيرية سليم يا وليدي كيفك يا نور عيني 
إبتسم بحبور بعدما إعتدل في جلسته متابعا يسألها عن أحوالها 
خيرية زينة طول مانت زين يا وليدي.....إتوحشناك يا سليم هتيچي مېتي يا حبيبي 
أردف باسما 
سليم يومين يا خوخا وهجيلك وعاملك مفاجأة 
يارب تعجبك 
تخلل التوجس نبرتها بقلق 
خيرية مفاچأة إيه عاد 
إبتسم مشاكسا وهو يطرق بأصابعه علي مكتبه في إستمتاع 
سليم أما أجيلك يا حبيبتي قوليلي عمتو عندك 
تابعت ضاحكة 
خيرية أيوة يا ولدي هنيه هتكون فين عاد.... أهي جاعدة چاري هي خد أهي معاك 
إلتقطت عبير الهاتف من يد والدتها 
وتابعت باسمة بفرح 
عبير سليم كيفك يا ولد الغالي إتوحشتنا يا ولد 
تابع باسما بإحترام 
سليم وإنت كمان والله يا عمتو إنت إيه أخبارك 
أردفت هي بإمتنان 
عبير نحمد الله يا ولدي چاي مېتي 
أخبرها بموعد قدومه وطلب منها تجهيز الغرفة الكبيرة أو كما يطلق عليها المندرة ثم أغلق الهاتف بعدما ودعهم علي أمل اللقاء القريب

وضعت عبير الهاتف بجوار والدتها كما كان يرتسم علي وجهها تعابير الحيرة.... تري من سيحضر مع سليم....... فأردفت والدتها تسأل في أمل معرفة أي شئ منها 
خيرية جالك إيه سليم يا عبير 
زمت عبير شفتيها كتعبيرا عن حيرتها بعدما رفعت حاجبيها وأردفت في هدوء 
عبير مجالش حاچة يا أماي جالي چهزي المندرة الكبيرة عاملكوا مفاچأة 
خيرية نفس اللي جالهولي 
أطبقت شفتيها بحيرة وأردفت متسائلة 
عبير ومجالش هيا إيه عاد 
حركت خيرية رأسها بلطف يمنة ويسرة في تعبير عن الرفض 
خيرية لع يا بنيتي 
ثم تابعت آمرة في حزم 
المهم دلوجيتي توضبوا المندرة ووجت ما يتحدتت تاني علشان يخبرنا إنه چاي تحضروا وكل زين يا عبير......شكله هيچيب معاه صحابه من البندر...وإنت عارفة سليم عاد كل صحابه من الكبرات يعني لازم يتشرف إكدة وسطيهم 
تمتمت عبير برأسها في ثقة 
عبير وااه متجلجيش يا أماي هي أول مرة عاد 
ثم إنصرفت تاركة والدتها متوجهة الي صحن القصر الكبير 
ووقفت تستدعي خادمتهم زهرة...... حقيقة هي ليست بخادمة فهم لا يعتبروا أي ممن يعمل في منزلهم كخادم بل يعتبروهم أبنائهم فزهرة قد ولدت وترعرعت في هذا البيت 
عبير زهرة يا زهرة إنت يابت 
جائت زهرة راكضة كي تلبي نداء عبير 
زهرة أيوة يا ستي چاية أهه 
أردفت عبير موبخة إياها 
عبير ايه يا مشندلة بجالي ساعة بنادم عليكي وينك........عاد 
تمتمت زهرة معتذرة 
زهرة معلش ياستي أصلي كنت في الزريبة حدي البهايم لمؤخذة 
أردفت عبير بحزم تأمرها 
عبير سليم بيه چاي كمان يومين عاوزاكوا تنضفوا المندرة زين 
حركت زهرة رأسها لأسفل وأعلي عدة مرات في طاعة 
زهرة يا مرحب بيه..... من عيني التنتين يا ستي 
أشارت عبير بأصبعها في وجه زهرة محذرة 
عبير عارفة يا مخربطة إنت لو لجيت هبابة غبرة هشندلك شنديل 
وضعت زهرة يدها علي رأسها تعبيرا عن الفزع وهتفت في حرص 
زهرة وااه وااه وعلي إيه عاد الطيب أحسن 
إبتسمت عبير في

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات