الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل 8-9-10 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مظبوطة ومكنش قدامي غير الطريقة دي علشان أسكتك بيها 
إبتسم إبتسامة جانبية غلي لها الډم في عروقها حتي سمعته يتحدث 
هي مكنتش الطريقة الوحيدة أه بس أعتقد إنك كنتي هتكرهي التانية أكتر بكتير جدا 
أردفت تسأل بعدم فهم 
مليكة طريقة........ طريقة إيه 
إتسعت إبتسامته بتمهل خطڤ قلبها 
سليم أكيد إنت تعرفي إني لو كنت.... لو بوستك دلوقتي كنتي هتسكتي برضوا بس أعتقد إن في حالتنا دي كانت هتنيل الدنيا اكتر 
إزاد إحمرار وجنتيها علي إحمرارهما من الصڤعة 
وإبتعدت بعينيها عنه خجلا فأردف هو محاولا تخفيف حدة الجو بينهما 
سليم إبتسمي يا مليكة إبتسامة واحدة ليا 
بلاش ليا علي الأقل علشانك أنتي......إنتي أجمل من إنك تضايقي 
مسحت مليكة دموعها التي كانت دموع صدمة أكثر منها ألم 
مليكة أنا أسفة أنا مش في الطبيعي هستيرية كدا 
إبتسم سليم في مكر 
سليم وأنا في الطبيعي بختار الطريقة التانية 
إبتسمت في خجل فتابع هو بجدية 
سليم اللي مريتي بيه في الفترة اللي فاتت مكنش سهل علشان كدا مش من المفروض إنك تكتمي جواكي كدة 
أعطاها إحدي إبتسامته الرائعة وهو يتحدث 
ودلوقتي بقي يلا علشان نروح نبوس مراد ونقوله تصبح علي خير 
أومات برأسها موافقه وعدلت حجابها وقالت بصوت مخټنق 
مليكة شكلي بشع أكيد 
عمد بيديه القويتين الي وجهها ليمسح لها دموعها وبشكل غريب وجدت لمسته لذيذة فأردف باسما 
سليم إنت حلوة في كل أحوالك يا مليكة 
إبتسم بمرارة وهو يتحدث 
مستغربة من كلامي صح 
حدقت به في دهشة 
مليكة أنا ليه 
أردف هو بسهادة 
سليم إنت عاملة زي الالغاز المعقدة بالظبط في لحظة بفتكر نفسي عرفت حلك وعرفت إنت إيه بالظبط......وفي لحظة تانية بلاقي نفسي مضطر أراجع كل الي كونته عنك.....إنت إيه يا مليكة 
إنت بريئة وساذجة ولا ست ليكي خبرات وتجارب 
لم تتفوه مليكة بحرف بل تطلعت إليه بعينين صادقتين ومعذبتين أيضا .........شاهدت وجهه يتصلب من جديد وعادت البرودة الي عينيه حتي أنها كرهتمها .......كيف يمكنه أن يتحول الي قاسې وبارد ومؤلم لهذه الدرجة 
وتسائلت في دهشة مزجت بالمرارة 
كيف تتحول نظراته بتلك السرعة 
أردف هو بصوت أجش 
سليم لو كنتي جاهزة يلا علشان نروح نشوف مراد ونطلع لسلمي لأنه مينفعش نسيبها كل دا 
مليكة حاضر يلا بينا 
وتوجها سويا الي غرفة مراد الذي كان في غاية السعادة وخصوصا عندما شاهد دادي المحبوب 
فترك أميرة المربية وركض نحوة 
شاهدت مليكة كيف تتبدل ملامح سليم بجواره 
كيف يصبح ذلك الاب الرائع الحنون 
جثي علي ركبتيه ليحمله وأخذا يلعبان سويا 
كانت رؤية مراد بهذه السعادة كفيلة بأن تجعل مليكة تتحمل ألم وقهر وظلم العالم أجمع 
يالالسخرية فمن يراهم هكذا يظن أنهم عائلة رائعة سعيدة.......وكم سيكون مخطئا 
وقفت تتذكر نفسها حينما كانت صغيرة كيف كانت تركض ناحية والدها حين عودته من العمل....وكيف كان يحبها والدها ويدللها وحتي شقيقها الذي لم يكن يختلف عن اباها كثيرا 
تنهدت في ألم وشوق وعادت الي أرض الواقع 
فأردفت بهدوء 
مليكة سليم معلش أنا هسيبكوا دلوقتي وأروح البس علشان ننزل علي العشا 
أومأ برأسه في هدوء 
سليم تمام بس متتاخريش 
إختارت واحد من اجمل الفساتين التي كانت ترتديها أثناء عملها كعارضة وكان من بين القليل الذي لم تبيعه 
كان فستان باللون البنفسجي القاتم يصل حتي ركبتيها بأكمام طويلة ولكنه عاري الأكتاف.... 
عقصت شعرها في كعكة غير مهندمة فأخرجت منها بعض الخصلات العشوائية علي وجهها 
وإرتدت حذاء خفيف للمنزل مزركش بالورود بدرجات البنفسجي ووضعت أحمر شفاه قاتم بلون الفستان مما أبرز معالمها ورشت بضع رشات من عطرها المفضل 
لقد كان حقا هذا الفستان يناسبها فهو يظهر لون بشرتها البيضاء وعيناها التي إتخذت من البحر لونه وأيضا شعرها الڼاري الذي ورثتهم عن والدتها رحمها

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات