رواية بين طيات الماضي الفصل 8-9-10 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
الله
هبطت الي الأسفل في هدوء
كانا سلمي وسليم مستغرقين في الحديث حينما دلفت الي حجرة الإستقبال.......تسللت رائحة عطرها القوية الرائعة الي أنف سليم
نعم لقد أخبرها من قبل ولكنه قالها بطريقة باردة
تسللت لثغرها إبتسامة ثقة بعدما إستقام جزعها في غرور وأردفت باسمة بأدب
مليكة أسفة جدا لو كنت إتاخرت عليكوا
إبتسمت سلمي بسخرية
سلمي أكيد طبعا ليك حق
تابع هو في هدوء
سليم مليكة خليكي مع سلمي لحد ما أروح أعمل مكالمة مهمة مش هتأخر
نظرت مليكة الي سلمي بعدما خرج سليم وسألت في هدوء محاولة تكوين أي حديث كصاحبة المنزل
مليكة هاه إيه أخبار شغلك
رمقتها بإزدراء واضح وأردفت بإستهزاء وهي تضع قدم علي أخري في غرور
عارفة أنا مش متخيلاكي في دور الأم وربة الاسرة والكلام دا مش عارفة أفكر فيكي كدا خالص
رفعت مليكة حاجبها بتحدي وتابعت بنزق
تابعت سلمي بوقاحة جفلت لها مليكة
سلمي الحقيقة لا بس إندهشت لما شوفتك هنا وأكيد سليم مش هيخلي مراته تشتغل
أكيد كنتي تعرفي حازم كان وسيم أوي وبتاع ستات جدا......بس مش زي سليم........سليم غيره خالص يعني سليم دا مثال كدا للرجولة ميكس فظيع من الراجل الشرقي الصعيدي والراجل الإسباني ولو إن الإتنين ميختلفوش عن بعض كتير
مليكة اللي إنت بتتكلمي عنه دا يا سلمي
يبقي جوزي
تابعت سلمي بتحدي
سلمي أه أكيد عارفة بس دا ميمنعوش إنه يشوف ستات جميلة
إبتسمت مليكة ساخرة
مليكة لسة زي ما إنت متواضعة جدا ياسلمي عارفة إنت بالتواضع الي عندك دا هتنجحي في مهن تانية كتير أكتر من الأزياء
سلمي أكيد مش ناوية أفضل عارضة كدة علي طول يا مليكة.....أنا هبقي ذكية زيك وأدور لنفسي علي راجل غني أتجوزه .....بالمناسبة صحيح إتقابلتوا إمتي وفين .....يعني إنت لا بتحضري حفلات من بتاعتنا ولا بتخرجي خروجاتنا لقيتيه إزاي
إعتدلت مليكة في جلستها وأردفت باسمة بثقة
مليكة مش أنا الي دورت هو اللي لقاني
سلمي بجد وبقالكوا قد إيه متجوزين
رد عليها سليم وهو يدخل الي الغرفة
سليم من فترة مش طويلة أوي مش كدا يا حبيبتي
وإبتسم لها فاحمرت خجلا إثر نظراته المتفحصة
وحاولت أن تبادله الإبتسامة
مليكة صح يا سليم
تعلم مليكة تماما أن تمثيل الحب أمام الناس هو من شروطهما ولكنها أحست بالتوتر لتمثيلها هذا الدور وخصوصا أمام سلمي نافذة البصر
سألت كي تخفف توترها
مليكة مراد كان نايم لما نزلت هنا !
بدت علي وجهه إبتسامته الرائعة تلك الإبتسامة التي لا تظهر إلا حينما يفكر بمراد
سليم أيوة يا حبيبتي وكان جميل زي مامته بالظبط
مليكة بخجل شكرا
سليم أنا مبقولش غير الحقيقة يا حبيتبي
تقدم لإصطحاب زوجته
سليم مش يلا علشان العشا بقي ولا إيه
الفتيات يلا
تشبثت مليكة بذراع سليم وسارت سلمي الحانقة أمامهما
بعد تناول العشاء دلفا سليم وسلمي الي غرفة المكتب ليناقشا بعض أمور العمل علي حد قول سليم .....أما هي فإعتذرت وصعدت لغرفتها
بدلت ملابسها وأخذت تتقلب علي فراشها كأنها تتقلب علي الجمر محاولة في النوم عندما سمعت محرك سيارة سليم
إنها الواحدة الأن لقد مضت ساعتان منذ خرج ليوصل سلمي الي منزلها......لا يلزمها الكثير من الوقت لمعرفة ماذا حدث في هذا الوقت
نهضت غاضبة من نومتها
فجلست علي الفراش وأنزلت قدميها الي الارض تتلمس بهما السجادة السميكة الموضوعه أسفل فراشها
ثم