الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل 14-15-16 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

كم إشتاق له.... فقد كانوا أكثر من الإخوة إمتلأت عين أمجد بالعبرات التي أبت أن تخرج 
دموع الفراق.......الإشتياق.... والحزن.....والألم أيضا
لاحظ ياسر شروده فسعل سعله خفيفة كي ينبهه دون أن يحرجه......وبالفعل إنتبه امجد لحديث سليم الذي سرعان ما إنتهي وقد فهم منه أمجد ما حدث تماما
فأردف بإمتنان واضح 
أمجد أنا مش عارف إشكركوا إزاي يابني......ولو ينفع كنت حابب أشكر مراتك بنفسي 
لم يعرف سليم ما هذا الشعور بالنيران الذي إجتاحه فجاءة........أ هذه هي الغيرة......لالا إنه رجل كبير.... مما يغار... ولما قد يغار في الأساس وهي لا تحدث لديه فرقا
سليم بهدوء إن شاء الله يا أمجد بيه بس هي حاليا نايمة 
سأل أمجد بقلق 
امجد أخدتوها للدكتور يابني 
طالعه سليم پغضب........لما يصر علي إغضابه 
حسنا إهدا قليلا إنه فقط يطمئن.......فهي من أنقذت حفيده 
سليم بإقتضاب لا لسة 
تمتم أمجد بفخر 
أمجد إسمحلي يابني يعني لو مش هيبقي فيها مشاكل أنا مرات ابني دكتورة.......يعني لو تيجي تشوفها علشان نتطمن.......وأحس إني حتي رديتلها جزأ من جميلها عليا 
تهللت أساير وجهه فرحا فقد كان ما يغضبه إنه سيضطر الي إصطحابها لدي طبيب ذكر.......فهو يعلم جيدا أن المستوصف الموجود بالقرية ليس لديه عدد كبير من الاطباء 
اردف سليم بفرحة خفية لاحظها ياسر الذي يشاركه نفس التفكير والمعتقدات 
سليم ياريت..........يعني لو مش هنتعبها 
أردف أمجد فرحا 
أمجد لا يا بني لا هتتعبها ولا حاجة دا شغلها 
وبالفعل هاتف نورسين زوجة ابنه للحضور لمنزل 
الغرباوي........الذي ظن أنه لن يدخله مرة أخري

في غرفة مليكة 
كانت قد إستيقظت بالفعل علي بكاء مراد القلق الجالس بجوارها 
مراد باكيا مامي.... مامي 
عمدت مليكة بكفها تمسح به وجنته الرقيقة وتبتسم له في وهن تطمئنه بأنها بخير 
إبتسم هو ما إن رأي والدته قد فتحت عيناها وقبل رأسها يسألها بقلق 
مراد مامي إنت كويثة
أردفت باسمة بوهن 
مليكة الحمد لله يا حبيبي متخافش
دلفت قمر الي الغرفة ومعها أيهم......ذلك الطفل الذي لمس شغاف قلبها من الوهلة الأولي 
إبتسمت له في حبور بينما كان يبكي....تألم قلبها لرؤيته يبكي بهذه القوة 
قمر كفاية بكي عاد أهي صاحية... وزينه كمان متجلجش 
أردفت همس باسمة 
همس شفت مش جولنالك إن خالتي مليكة بجت زينه 
أشارت مليكة له بالإقتراب باسمة في حبور 
مليكة تعالي يا حبيبي هنا 
أقترب منها في هدوء وتردد 
فعمدت مليكة بيدها لتمسح دموعه برقة بالغة 
مليكة بهدوء بټعيط ليه 
أردف باكيا بتأنيب الضمير 
الطفل علشان.......علشان أنا اللي خليتك تبقي تعبانة وټعيطي كدة 
أردفت هي باسمة 
مليكة يا حبيبي أنا كويسة متخافش 
ثم تابعت باسمة 
مليكة قولي بقي إنت اسمك إيه 
الطفل أيهم
إبتسمت بعدما مسحت علي شعره في حنو 
مليكة ماشاء الله اسمك جميل زيك 
تطلع لها أيهم ببراءة شديدة وحاولت إبتسامة رقيقة أن تصل الي شفتيه في هدوء ثم سألها متوجسا
أيهم يعني إنت مش زعلانة مني 
مليكة باسمة لا طبعا يا حبيبي
ربتت قمر علي رأسه بحنو 
قمر بس متلعبش چمب البهايم تاني يا حبيبي 
هز رأسه بحدة وتابع پخوف وكره 
أيهم أنا بكرههم أصلا
إبتسمت قمر علي فعلته وتمتمت باسمة 
قمر لا يا حبيبي متجولش إكده......إنت بس المرة الچاية تخلي بالك منيهم......وهما مش هيعملولك حاچة 
أومأ رأسه باسما بحبور بحركات وائمت حركة جفناه
أيهم حاضر 
بعد وقت قليل صعدت نورسين للأعلي ومعها وداد
أشرق وجه أيهم ما إن رأي والدته وركض إليها بإشتياق 
أيهم مامي 
چثت علي ركبتيها لمستواه وإحتضنته هي بقوة وأخذت تقبله في هلع هاتفة به بقلق 
نورسين كدة يا أيهم تعمل كدة في مامي 
تمتم ببراءة شديدة 
أيهم يا ماما أنا كنت عاوز ألعب معاها بس إتلعبكت
اتكعبلت 
ضحكت مليكة بوهن وألم علي كلماته
وكأن نورسين لاحظت وجود الناس حولها في تلك اللحظة 
فنهضت بإحراج وتوجهت ناحية مليكة متمتمة في بأمتنان
نورسين أنا

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات