الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل 14-15-16 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

مش عارفة أشكرك إزاي.... إنت رديتيلي روحي 
إبتسمت مليكة بهدوء 
مليكة متقوليش حاجة........أيهم زي مراد بالظبط
وأنا معملتش حاجة والله.........أي حد مكاني كان هيعمل كدة
لم تعلم نورسين بماذا تشكرها فإكتفت بنظرات الإمتنان التي تشع من عينيها 
نورسين أنا دكتورة عظام.......وبابا كلمني علشان أجي أشوفك 
أردفت قمر باسمة 
قمر هو إنت مرات ولد عمي أمچد 
نورسين باسمة أه 
إضطربت مليكة قليلا لدي سماعها الاسم فو يشبه اسم والدها ولكنها رحبت بها باسمة 
طلبت قمر من أيهم وهمس ومراد الهبوط للأسفل واللعب سويا حتي تتمكن نورسين من معاينة مليكة 
قبل مراد والدته وهبط للأسفل في هدوء 
ساعدا قمر ونورسين مليكة علي الإضطجاع علي بطنها وفحصتها نورسين برفق 
نورسين الحمد لله مفيش حاجة خطړ 
أهم حاجة بس تستريحي في السرير أطول فترة ممكنه ودول شوية مراهم مسكنة تحطيهم كل 4ساعات وبإذن الله تقومي بالسلامة 
أردفت مليكة شاكرة إياها بشدة 
فتابعت هي باسمة 
نورسين علي إيه دا واجبي........وإعتبريه جزء من ديني 
ترك سليم الرجلان سويا ولم يشعر بنفسه إلا وهو أمام غرفتها 
طرق الباب بهدوء ثم دلف للداخل وتنحنح 
قمر باسمة إتفضل يا سليم 
أومأ رأسه بهدوء 
سليم بقلق إيه الاخبار يا دكتورة طمنيني 
طمانته نورسين علي حالتها كثيرا وأعطه نفس التعليمات التي أعطتها إياها منذ دقائق 
أوما لها سليم.... وظهرت علي وجهه شبح إبتسامة إمتنان 
سليم شكرا 
خرجا قمر ونورسين وتركاهما بمفردهما 
أما بالأسفل فطلب أمجد من ياسر أن يوصله لحجرة الحاجة خيرية التي تهلل وجهها ما ان رأت ذلك العجوز الذي يذكرها بولدها الراحل 
توجه ناحيتها مقبلا يدها 
فهتفت بحبور أمتزجت به الدهشة 
خيرية امچد!!! كيفك يا ولدي 
أمجد باسما الحمد لله يا امة انتي كيفك
اردفت هي بهدوء
خيرية انا مليحة يا ولدي.........طمني عنك لجيت بتك عاد ولا لسه
أظلمت عينيه بأسي وعبست ملامحه
أمجد بأسي لسة يا أمة.........لسة 
خيرية بثقة ربك هيعترك فيهم يا ولدي
هتلاجيهم وعن جريب........متجلجش ربك كريم عاد 
تنهد بعمق
أمجد يارب يا أمة.......يارب 
عادت البسمة الي ملامحه سريعا حين تذكر سليم 
أشار الي الخارج بسعادة بالغة وهو يتمتم مستفسرا
أمجد سليم.......سليم دا يوبجي ولد زين
أومات خيرية بفخر وسعادة 
خيرية بفرحة شبهه مش إكده 
أردف پألم 
أمجد نسخة طبج الأصل عنه يا أمة
ثم تابع بأسي حزنا لفقدان صديق عمره ورفيق دربه وطفولته 
دلف أيهم للداخل باحثا عن جده 
برقت عيناها دهشة و سألت باسمة 
خيرية حفيدك يا امچد
حمله امجد بفخر وحب 
امجد أيهم......ولد عاصم 
خيرية ماشاء الله ولا قوة إلا بالله ربنا يحميه ويحفظه ويباركلكوا فيه

في غرفة مليكة 
سليم بجمود بقيتي أحسن 
همست بخفوت 
مليكة الحمد لله 
وفجاءة دلفت عبير لغرفتهم ټضرب مثل الأعاصير القمعية تماما صاړخة پقهر 
عبير ملجيتيش إلا ولد الراوي اللي تلحجيه ردي عليا إنت عاوزة إيه بالظبط هاه.......جوليلي.....إنت مين مسلطك علينا
كانت مليكة مذهولة بما يحدث فهي لا تعرف ماذا يحدث وماذا فعلت هي لكل ذلك
وما زاد دهشتها هو اسم الرواي ولكنها ظنت أنه مجرد تشابه اسماء لا أكثر 
وفجاءة أفاقت من دهشتها علي صوت سليم الهادر مثل الإعصار 
إلتف لها بحدة وتحدث بصوت مرتفع للغاية حتي سرت رعدة بسيطة في أوصالها 
سليم پغضب عمتوووو
فزعت مليكة للغاية من نبرته بينما تابع هو بلهجته الصعيدية التي عشقتها هي حد النخاع 
سليم بجمود اللي حوصل حوصل........ومسمحش بأي شكل مالأشكال إنه أي حد........أي حد يتچرأ ويكلم مرتي بالطريجة دي........فاهماني 
وقفت عبير مذهولة لا تكاد تعي ما يحدث حولها تحدق به كالبلهاء تماما.....أما مليكة فإرتعبت من نبرته حتي إرتعد جسدها الهزيل....ولكنها أيضا أشفقت علي تلك المرأة كثيرا
فهمت بالتحدث لإنقاذ الموقف........ولكنها إبتلعت كل شئ وإنكمشت علي نفسها حين إلتف لها وبرقت عيناه رافعا حاجبيه يطالعها بنظرة مخيفة وكأنه يخبرها تحدثي إذا جرؤتي......سرت علي إثرها القشعريرة في كامل
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات