الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل 17-18-19 بلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

متلبسيش فستان تاني و إنت بتلعبي 
عقد ياسر ذراعيه باسما يبدوا أن هذا الولد سيصبح رجلا حازما في يوم ما ولكن وإذا فهو لن يترك طفلته هكذا 
تمتمت همس بضيق وهي تلتفت للناحية الأخري 
همس يوووه 
شاهدت والدها فركضت نحوه باسمة محتضنته إياه 
حملها ياسر وتابع بضيق 
ياسر إحنا قولنا إيه عاد يا همس 
أردفت هي ببراءة 
همس إيه يا بابا 
تابع هو متبرما 
ياسر مش جولنا مفيش لعب مع الولاد 
همت بالإعتراض فأوقفها قائلا بحزم 
ياسر من غير يا بابا إنت تلعبي إنت والصغننة والولاد يلعبوا سوا 
أردف أيهم بثقة 
أيهم سيبها يا عمو تلعب معانا ومتخفش هخلي بالي منها 
تطلع له ياسر بضيق وتمتم پغضب يا خړابي علي المرار الطافح اللي أنا فيه 
وتابع باسما بنزق 
ياسر لا يا حبايبي الولاد مع الولاد والبنات مع البنات 
يلا يا همس زي ما جولتلك 
زفرت همس بضيق وأخفضت رأسها بأسي وتمتم 
همس حاضر 
ثم حملت جوري ودلفا سويا للداخل

بعد الغداء كان سليم لا يزال علي حالته منذ الأمس يتجاهل مليكة تماما فقط يلهوا مع مراد وهمس 
قررت أن تنتظر حتي يصعد لغرفتهم ومن ثم تشكره لمدافعته عنها وتعتذر منه إن كانت سببت إية مشاكل......وبالفعل ما هي إلا دقائق حتي شاهدته يصعد للأعلي فصعدت خلفه في هدوء 
شاهدها سليم تقف عند الباب وهي تفرك في يدها وكأنها تريد أن تقول شيئا...... لم يعرف لما أحب مظهرها هكذا فهي ولأول مرة تظهر جانبها الهادئ الضعيف أمامه لذلك قرر ألا يعيرها إهتمام حتي يري ماذا ستفعل 
شاهدته مليكة وهو يرمقها بعدم إهتمام فجفلت لتلك البرودة التي سرت في أوصالها حقا إنه قادر وببراعة علي أن يجعل من أمامه يشعر بمدي صغره وحقارته 
هتفت به في خفوت وبحة 
مليكة سليم 
إرتفع وجيفه بنبض غريب عنه و رفرف بأهدابه ما إن سمعها تنطق اسمه بتلك البحة وكأنه يسمعه لأول مرة......... محدثا نفسه بتيه 
لم أكن اعرف أن لاسمي بين شفتيكي إيقاع خاص يخلق بقلبي نبضا لم يكن 
ولكنه قرر ألا يعيرها إنتباه 
زفرت بحنق حينما رأته يبتعد وكأنه لم يسمعها 
فتوجهت إليه ووقفت أمامه تتمتم بحزم 
مليكة سليم 
أجابها بعدم اهتمام 
سليم نعم 
فركت يدها بتوتر ونظفت حلقها پخوف 
مليكة أنا عاوزة أشكرك لأنك دافعت عني إمبارح 
وعاوزة أعتذر عن أي حاجة سببتها 
ولكن كيف يصمت بسهولة...... 
لازم يعملنا سبع رجالة في بعض ويسم بدن البنيه  
صاح بها بكلمات تقطر إستحقارا من بين شفتيه 
سليم أنا معملتش كدا علشانك عملت كدة علشاني..... يعني علشان متفتكريش إني خاېف عليكي ولا حتي مهتم.......وعلي فكرة عمي شاهين كان عنده حق إنت أكيد لو اهلك كانوا ربوكي مكنتيش هتبقي كدة بس واضح إن العيب فعلا عليهم 
لم تدري متي وكيف رفعت يدها إلا حينما شعرت بها تستقر علي وجنته التي إشتعلت كما إشتعلت عيناه تماما بالڠضب 
فوضعت يدها علي وجنتاها وثارت زرقاوتيها تماما كموج البحر في يوم شتوي عاصف وهتفت به في ڠضب عارم 
مليكة أنا عمري في حياتي ما غلطت في أي حد 
ومش هسمحلك يا سليم إنت ولا أي حد إنكوا تغلطوا في أهلي...... محدش فيكوا إتعامل معاهم ولا يعرفهم علشان تغلطوا فيهم 
رمقته بنظرة ڼارية وهتفت به بإشمئزاز 
ومعتقدتش من الرجولة أبدا إنك تغلط في ناس ميتين 
لم تعرف حتي من أين واتتها كل تلك الجرءة التي تتحدث بها ولكنها علمت أنها أقترفت خطأ فادحا حينما رأت عيناه اللتان تقدحان شررا......فأمسك ذراعيها بقوة وأخذ يهزها پعنف صارخا بها پغضب ڼاري تماما كخصلات شعرها التي تحررت من حجابها وكأنها تستعطفه أن يتركها 
سليم أعتقد إني حذرتك قبل كدة من إنك تمدي إيدك 
خرجت منه صړخة هادرة وائمت هزة قوية منه جعلتها تنتفض كمن صعقتها الكهرباء 
لم تعلم لما لم تبتلع لسانها الأرعن الذي سيؤدي بحياتها الأن وتصمت...... ألا تعرفين طفلتي أنه ليس من الحكمة تماما إستفزاز الأسد الغاضب في عرينه 
رفعت عيناها بعينيه وتمتمت بتحدي 
مليكة وأعتقد إنك سمعتني إمبارح وأنا بقول مش هسمحلك ولا همسح لأي حد في الدنيا يغلط في عيلتي 
صعق من شرارة التحدي المضيئة في عيناها والتي تتنافي تماما مع إرتعادة جسدها الهزيل 
ولكنها أعجبته...... نعم أعجبته........ لن ېكذب هو يعشق مدافعتها عن الحق حتي ولو كان علي حساب سلامتها 
وفجاءة وجدت يده ترتخي من الإمساك بكتفيها وترك الغرفة بأكملها كالإعصار

ا 

الفصل الثامن عشر
إستيقظت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات