رواية بين طيات الماضي الفصل 20-21-22 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
رواية بين طيات الماضي الفصل 202122 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
وفجاءة طعنها الذي يحمله في يده
وإختفي مثلما جاء
خرجت منها صړخة آلم بعدما وضعت يدها علي موضع الطعڼة فوجدت الډماء تسيل منه بغزارة
جحظت عيناها هلعا وهي تكاد تصاب بنوبة ذعر لخۏفها من الډماء ولكنها قررت الصمود وهي تتوسل عقلها بالتركيز فقط علي ما يحدث لها الآن حتي بدأت في إبعاد كل تلك الأفكار وغض بصرها عن كل تلك الډماء المتناثرة حولها في ثبات وأخذت تدعو سليم في وهن وآلم
وفجاءة وجدها تسقط أرضا في آلم ....إنتفض قلبه قبل جسده إثر رؤيته لدمائها الغزيرة تسيل من جسدها وثيابها التي تخضبت بالډماء فركض ناحيتها محتضنا إياها قبل سقوطها واضعا رأسها علي قدمه وهو يضرب وجنتيها بلطف
ېصرخ قلبه هاتفا بوله لن أسمح لك أن تنفصل عني حتي لو أردت..... أنت ملكي.....كنت ضائعة مني وقد وجدتك....اريدك أن تبقى ملكي طويلا ..... ملكي إلى الأبد
ولكن كل ما تسرب الي لسانه من ذلك الحديث الطويل هو صراخه بهلع
سليم مليكة مليكة ردي عليا
حمل هو مليكة وركض بها الي سيارته بفزع
واضعا جسدها الهزيل الملطخ بدمائها علي المقعد الي جانبه ممسكا بيدها في قوة وحنان في أن واحد......هاتفا بها في قلق
كان يسمع فقط همهمات تأوهاتها فصړخ بها مرة آخري بقلق قد بلغ منه مبلغه
كانت هي تجاهد حتي تبقي زرقاوتيها مفتوحتين ولكنها تشعر بأنهما ثقيلتان وكأن بهما رمل
فقدت الوعي تماما وهدأت تأوهاتها فصړخ بها سليم پخوف كيلا تغلقهما
وصلا الي المستشفي بعد دقائق فحملها ودلف للداخل راكضا وهو ېصرخ بالجميع
حملتها منه الممرضات ودلفن الي غرفة العمليات
خارج الغرفة
جلس سليم علي أحد المقاعد الموجودة واضعا رأسه بين يديه مفكرا تراها ستفيق أم لا
هبط قلبه الي قدميه حينما راودته فكرة أن تكون إصابتها شديدة الخطۏرة الي الحد الذي لا تستفيق فيه .......شعر بآلم غريب يجتاح قلبه.......هز رأسه پعنف فهو لا يحبها.....لا يحبها........لا يجب عليه ذلك
سمع أصوات حركة كثيرة وهرولة الممرضات وبعض الهرج والمرج
فهب واقفا بهلع محاولا أن يوقف إحداهن
صړخ بهلع
سليم في إيه.......مراتي إيه اللي بيحصلها جوة
فأخبرته الممرضة أن مليكة قد فقدت الكثير من الډماء ولا يجدوا نفس فصيلتها
هتف برجاء
سليم أنا o negative خدو كل اللي تحتاجوه بس المهم تفوق
تهللت أسارير الممرضة كثيرا وطلبت منه أن يأتي معها......وبالفعل دلف سليم الي غرفة العمليات
وضعوه علي سرير يقابل سريرها ووصلوا بذراعه بعض الانابيب لينقلوا لها الډم سريعا
أخذ يتطلع إليها وهي منسدحة علي الفراش في وداعة شديدة......لاحول لها ولا قوة......تشبه الملائكة كثيرا علي الرغم من شحوب وجهها الشديد
وشفتيها أيضا ولكن كل ذلك لم يخفي جمالها
وبعد وقت قصير إنتهت العملية
فطمئنه الطبيب كثيرا مخبرا إياه أنها ستظل في العناية المركزة حتي تمر أول 48ساعة لخطۏرة مكان الإصابة ثم تنقل بعد ذلك الي غرفة عادية
زفر سليم بأريحية فطلب منه الطبيب أن يستريح ويتناول بعض السوائل حتي يعوض ما تم أخذه
أومأ سليم براسه ولم يعلق وجلس بجوارها حتي يكون الي جوارها حين تستيقظ............سمعها تنادي باسمه تارة وتارة باسم مراد وتارة آخري بوالدها ووالدتها و تارة بذلك العاصم الذي لا يعرف حتي من هو
في قصر الغرباوية
وتحديدا في صحن القصر كان ياسر يقف مودعا والداته وجدتة وزوجته لرحيله للقاهرة كي يطمئن علي زوجة ابن عمه
تمتمت قمر في لهفة
قمر خلي بالك من حالك بس وطمنا علي مليكة الله يخليك أول ما توصل
أومأ ياسر براسه متمتما في هدوء
ياسر إن شاء الله
هم ياسر بالرحيل فشعرت قمر بأن الدنيا تميد تحت قدميها وبتشوش في رؤيتها
فهتفت في صوت مضطرب متقطع
قمر إلحجني يا ياسر
إنتفض قلبه قبل جسده حينما سمع صيحة إستنجادها وإمسكها قبل سقوطها أرضا
لېصرخ مناديا بإسمها ولكن......لا منادي
إندفع الخفير عوض مستدعيا الطبيب