رواية بين طيات الماضي الفصل 20-21-22 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
بضع ساعات
وبالفعل ما هي إلا ساعات قليلة حتي دلف رجال الغرباوية الواحد تلو الآخر للدوار وبالخارج يقف أهالي الكفر تعلوهم الدهشة ويحملهم القلق ويضعهم في توجس
تري ما سبب هذا الإجتماع.....أ هو خير أم أنها ستكون بداية النيران التي ستستعر في النجع حتي تحيله الي رماد
وبعد عدة ساعات أخري من النقاش والمناورات حتي أنها وصلت للمشادات الكلامية في بعض الأحيان......أذعن أعتي الرجال لكلمات سليم التي قصها عليهم في الهاتف......كيف لا وهو كبيرهم الذي يحترمونه ويقدرونه علي الرغم من صغر سنه
بعد مرور يومان
بعد صلاة الظهر
وقفت ثلاث سيارات تخص عائلة الراوي أمام قصر الغرباوية الذي إصطف حوله أهالي النجع في توجس....... فقد دخلت السيدات ومعهم الأطفال داخل المنازل والمحلات وأغلقت الأبواب والنوافذ جيدا بينما وقفن يسترقن السمع يدعون بداخلهم أن يمر هذا اليوم علي خير
تري ما سر تلك الزيارة...... أ ستشتعل نيران الحړب بين العائلتين مرة آخري....... هل ستخلد تلك الليلة في ذكري الجميع ولن يقدر أحد علي نسيانها .......أ ستكون هي بداية النيران التي ستستعر في أرجاء النجع حتي تحيله هشيما تذروه الرياح....... أم ستكون بداية لفجر جديد بين عائلتي الراوي والغرباوية وتكون تلك هي بداية جمهعم سويا كالسابق......لا أحد يعرف
أمجد الراوي ومعه زوجته نورهان ........بينما هبط من السيارة الآخري حسام الراوي ومعه والداه قدري الراوي و سمية الراوي
أما السيارة الثالثة فركض منها الأطفال
أيهم وجوري لجديهما
بينما هبطا عاصم ونورسين الذين حضرا في الصباح الباكر
وقف الرجال يراقبوا ماذا سيحدث بالتحديد
حتي شاهدا مهران وبجواره شاهين وياسر يخرجوا لإستقبال ضيوفهم بترحاب شديد
فتنفس الكل الصعداء وعاد صړاخ الأطفال يملأ المكان وخرجت النساء وتوجه الرجال لما كانوا يفعلونه
دلف الرجال ليجلسوا في صحن القصر يتبادلون الأحاديث كلا منهم في تحفز للأخر علي أتم إستعداد لبداية الحړب ولكن مهران وياسر بحكمتهما إستطاعا السيطرة علي مجري الحديث وتحويله للمجال العملي والودي أكثر
فقد كانت خيرية تراقب ابنتها عبير في تحفز لتقطع عليها أي فرصة لنشب الخلافات.......هي تعرفها وتعرف مدي شعورها بالضيق
أما نورهان وبثينه فقد كانتا تشعران وبشدة بتلك الأجواء المشحونة وخصوصا نورهان فهي جالسة الأن مع غريمتها تتشاركان نفس الأريكية وها هي تجلس بأريحية شديدة علي عكس عبير تماما
كيف يتوقع منها أؤلئك القوم أنها ستجلس في غرفة واحدة مع غريمتها بكل هدوء ....... لا ليست حتي نفس الغرفة بل أنها تشاركها الأريكة......تشاركها الهواء الموجود في الغرفة
ولكن يجب عليها.........يجب عليها التحلي بكل مخزونها من الهدوء لأن أي تصرف خاطئ يصدر منها الليلة سيقيم بحور من الډماء لن تنهي حتي أبد الآبدين
الفصل الثاني والعشرون
وضعت الأخونة بجوار بعضهن البعض
طاولة كبيرة للسيدات بجوارها طاولة آخري للرجال
نهضت خيرية تدعوا الجميع للغداء بعدما وضع الطعام علي الموائد
جلس الجميع يتبادلن المزاح والحديث
تعرف ياسر علي عاصم وحسام وإندمجوا كثيرا سويا بينما لاحظ هو مدي إبداع وحنكة عاصم فيما يتعلق بالعمل وتناقشا سويا في مشروع ما
ياسر الفكرة زينة جوي وهفاتح فيها سليم ونتفج نتجابلوا في الشركة في القاهرة إيه رأيك
أومأ عاصم بحماس
عاصم الفكرة عجبتني جدا وأكيد موافق عليها خلاص حددوا ميعاد وقولي
أومأ ياسر باسما وهو يشير ناحية الطاولة
جلست نورسين أمامها قمر وبجوارها فاطمة
إنغمس الجميع في تناول الطعام بينما تسلل لسمع نورسين أصوات همهمات خافته تأتي من طاولة الرجال رفعت بصرها تلقائيا لتلاحظ قمر التي تبتسم بخجل وهي ترمق زوجها بنظرات هائمة
تحول بصرها تلقائيا في هدوء دون أن يلاحظها أحد ناحية طاولة الرجال فلاحظت ياسر وهو يغمز لقمر ويبتسم لها في هيام ومن حركات شفتيه أنه يخبرها بكلمات غزل ما
إبتسمت بداخلها في شجن وهي تطالع زوجها الذي إنغمس في مزاحه مع حسام والجميع ولم يلتفت ناحيتها ولو لثانية
طالعته وهي تتنهد بعمق تكاد