رواية بين طيات الماضي الفصل 20-21-22 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
تبكي شجنا علي حالتها..........هي تتذكر كيف كانا قبل إرتباطهما
ألا تعلم عزيزي أن ما أحمله لك من حب قد عڈبني كثيرا وأنهك روحي
هزت رأسها بلطف تطرد تلك الأفكار وهي تعاود رأسها ناحية طعامها بينما أخذ لسانها يلهج بالدعاء لأؤلئك الاثنين
بعد إنتهاء الطعام
جلست السيدات في مكانهن بينما لاحظ الجميع نظرات نورهان المټألمة تجاه فاطمة
خيرية منورانا يا مرت الغالي
إبتسمت نورهان في إمتنان وهي تومئ برأسها في خجل
نورهان دا نورك يا ماما
مرت فاطمة من أمامهما ناحية قمر تخبرها بأمر ما
فأشارت لها نورهان بالجلوس بجوارها
وداد روحي يا بتي
تقدمت بخطوات مرتابة متمهلة حتي وجدت نورهان تبتسم لها في حبور
إبتسمت فاطمة بخجل
فاطمة إيوة
أردفت نورهان باسمة بأسي
نورهان بنتي كانت هيبقي عندها زيك كدة
أردفت فاطمة باسمة بحماس
فاطمة طب وهي مچاتش وياكوا ليه
أظلمت عينا خيرية في أسي فأردفت نورهان باسمة
نورهان بنتي مشيت من زمان.......راحت للي خلقها
إضطربت ملامح فاطمة في أسي وأردفت تعتذر منها في آلم شديد علي حماقتها
ربتت نورهان علي يدها في حنو وأردفت في حبور
نورهان ولا يهمك يا حبيبتي ما إنت زيها بالظبط
مش كدة ولا أيه
أومأت فاطمة برأسها في سرعة وأردفت باسمة
فاطمة وأني أطول برضوا
إبتسمت نورهان وإحتضنتها في حبور بينما جلست عبير وفي قلبها آتون مستعر من الغل والحقد يكاد يحرقها وېحرق الجميع من حولها
في قصر الراوي
وضعت نورسين أطفالها في فراشهم بعدما دثرتهم جيدا ثم عادت لغرفتها في هدوء لتجد عاصم يجلس علي حاسوبه كالعادة ينجز بعض الأعمال
تنهدت بيأس بعدما أغلق الباب خلفها
وفكت حجابها الذي إنحسر عن أمواج من شعرها البندقي الذي إنسدل لينشر عبيره الأخاذ في الغرفة.....توجهت في هدوء لتبدل ثيابها ومن ثم عادت لتجلس أمام طاولة زينتها
نورسين شوفت يا عاصم ياسر وقمر ماشاء الله عليهم مبسوطين إزاي سوا
أغلق حاسوبه بعدما إتسعت حدقتاه لنبرتها وهتف بدهشة
عاصم ليه يا نور هو إنت مش سعيدة
ضحكت بسخرية وفرت منها دمعة هاربة توضح مدي آلم قلبها العاشق المعذب
نورسين بسخرية سعيدة........أنا ابعد ما يكون عن السعادة دي يا عاصم
عاصم وليه بقي يا نور بيت وعندك بدل البيت تلاتة.....عربيتك أحدث موديل......بتلبسي أحسن من أي حد....الولاد في مدارس إنترناشيونال....سفر وبتسافري.... فلوس ومعاكي عاوزة إيه تاني
نهضت دافعة المقعد الصغير ليحدث صوت صرير يخترق الجو المشحون توترا ومن ثم تمتمت پألم ويأس ......بصوت يغمره الشجن والقهر
نورسين عاوزة حب.... إهتمام.....أنا وإنت فين من كل دا يا عاصم
نعم...هي عاشقته المعذبة... التي أماټها إهماله
وكانه لا يعرف أن الإهمال بعد الإهتمام هو قتل نفس بريئة بغير حق......يا ولدي إن المراءه بحاجه الى الإهتمام أكثر من حاجتها الي الحب وكل تلك التراهات التي تتفوه بها
هتف هو بهدوء
عاصم ما إحنا زي الفل يا نور أهو مالنا بس
ضحكت بسخرية ممزوجة بالقهر
نورسين زي الفل!!!! لا يا عاصم متكدبش علي نفسك إحنا مش زي الفل ولا حاجة.... إحنا أبعد ما يكون عن كدة
إستقام جزعها وضاقت عيناها بعدما ضاق ذراعاها حنقا منه هاتفة به في حنق
إنت أخر مرة إتصلت بيا بس لمجرد إني وحشاك وعاوز تطمن عليا كان إمتي يا عاصم..... أخر مرة قولتلي بحبك الي كنت مغرقني بيها أول ما عرفنا بعض كان إمتي يا عاصم......أخر مرة إفتكرت عيد جوازنا كان إمتي.... بلاش كل دة أخر مرة إفتكرت عيد ميلادي من نفسك كان إمتي يا عاصم
أخر مرة قولتلي وحشتيني يا نور كانت أمتي يا عاصم .......أخر مرة حبيت تفاجئني بيها بأي حاجة كان إمتي يا عاصم
تابعت پقهر إخترق قلبه لېمزقة لأشلاء
أخر مرة بصلتي فيها زي زمان كانت إمتي يا عاصم
تابعت بدموع
ثم تابعت بتوسل
ومتقوليش إنك بتعمل كل دا علشاننا.....إحنا والله مش عاوزين كل دا اصلا
إحنا عاوزينك إنت ....لا عاوزين بيت كبير فاضي علينا مش حاسين فيه بالأمان علشان عمود البيت ومصدر أمانه دايما غايب ولا عاوزين فلوس كتير مش عارفين ننبسط بيها وإنت مش موجود جمبنا ولا حتي عاوزين عربيات ولا عاوزين أي حاجة والله
أنا و ولادك محتاجينلك يا