الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل 20-21-22 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عاصم......محتاجينلك أوي والله 
كاد أن يتحدث فتابعت هي پألم يقطر من صوتها 
جمرا يكوي قلبه 
نورسين عاصم أنا مش بلومك أبدا والله.......أنا عارفة إنك عاوز توفرلنا كل اللي تقدر عليه علشان نبقي في أحسن حتة وأحسن مكان.... بس كفاية كدة بقي إحنا عاوزينك جمبنا مش عاوزين حاجة تانية والله.........إنت بالدنيا وما فيها ياعاصم 
صدم من كل ما تشعر به وتكتمه بداخلها كل تلك الفترة ......أ حقا كان ذلك البعيد الغائب.....أ حقا قرر أن يتخذ الدور الذي لاطالما إمتقته 
تمتمت نورسين پألم 
نورسين قرب من ولادك يا عاصم.......إنت بقيتلهم ال ATM بتاعتهم مش أكتر 
ولادك محتاجينلك أكتر من أي حد......نفسهم يلاقوا بابي بتاعهم دايما موجود يحضنهم ويبقي جمبهم
يبقي بطلهم في كل حاجة......نفسهم يلاقوا بابي يسألهم بيحبوا إيه وبيكرهوا إيه...... يلعبوا معاه....يتمرنوا سوا 
تمتمت بتوسل باكية 
جرب يا عاصم تكسبهم وتقرب منهم علشان خاطر ربنا 
ثم همست پألم لم يصل الي مسامعه 
يارب يا عاصم تقرب منهم بمزاجك وأنا عايشة بدال ما يضيعوا منك بعد ما أموت
إحتوي عاصم وجهها بين يديه وتابع بحنو بالغ 
بنبرة متالمة لألمها ودموعها 
عاصم إنت عارفة أنا بحبكوا قد إيه يا نوري 
أنا معنديش أهم منكوا في الدنيا عارف إني مشغول بس ڠصب عني و أوعدك إني هحاول أفصل الشغل عن البيت ......بس أهم حاجة مشوفش دموعك أبدا سامعاني 
عمد بأنامله الي وجهها يجفف دموعها برفق بالغ 
تحدث بصوته الأجش الذي يسلبها عقلها دائما 
عاصم إتفقنا 
تنهدت باسمة وتابعت 
نورسين إتفقنا
غمزها عاصم بمكر ثم تابع بجدية 
عاصم بقولك إيه ما تيجي نجيب توئم حلوين كدة لأيهم وجوري 
شهقت نورسين بخجل وهي ټدفن وجهها بصدره 
نورسين عاصم!!!!! 
عاصم عاصم إيه بس وبتاع إيه تعالي بس هقولك

عاد سليم من عمله مساء متوجها لغرفة مليكة التي يعلم أنها نائمة في هذا الوقت..... فذلك الدواء اللعېن يجعلها تنام كثيرا فلا يستطيع أن يشبع عينيه منها بعدما أغلق هاتفة بعد محادثة طويلة بينه وبين ياسر ابن عمه مخبرا إياه كل ماحدث في تلك الأمسية بالتفصيل ومعربا عن رغبته هو وعاصم في مقابلته والحديث عن مشروع ما قد تحدثوا فيه قليلا أثناء العشاء وموافقة سليم وتحديد موعد ليتقابلوا فيه سويا في مقر الشركة بالقاهرة 
الفتنه...... نعم فتنته كما تفتن تلك الحوريات البحارة بسحرهن ودون أي عناء يذكر منها 
وشعرها.....و ااه من خصلات شعرها الحريرية التي تضاهي النيران في فتنتها وإثارتها متناثرا حولها في غجرية تبعثر روحه وتنثر أشلاء قلبه وتهيم بعقله 


في صباح اليوم التالي 
إنسل عاصم من فراشه بعدما طبع قبلة حانية علي رأس زوجته وإرتدي ثيابه متوجها للمطبخ 
وقف يعد لهم طعام الإفطار في هدوء وسط دهشة الخدم الموجودين بالقصر وبعدما إنتهي طلب من الخدم وضعه علي طاولة الطعام وصعد هو لإيقاظ طفليه اللذان لم تسعهما فرحتهما حين شاهدا والدهما يوقظهما صباحا لا بل إنه لا يحمل هاتفه أيضا أو حتي يطالع جريدته بل يحملهما ويلعب معهما ......إحتضنه أيهم بقوة هاتفا به يسأله ببراءة
أيهم بابي إنت مش رايح الشغل ولا إيه 
هز عاصم رأسه باسما يمنة وميسرة 
فإحتضنا أيهم وجوري والدهما وهما يهتفان بسعادة 
آلمت والدهما فقد أدرك الآن كم كان أحمقا ليبدي عمله علي هذين الملاكين 
حمل طفليه وتوجها لإيقاظ نورسين التي لم تصدق عيناها ما تراه حتي أنها ظنته حلما جميلا من بين تلك الأحلام التي تراودها يوميا 
حتي سمعت أطفالها يخبرانها بسعادة بينما يتقافزان فرحا أن والدهما سيقضي معهم اليوم بأكمله ولن يذهب للعمل

بعد مرور عدة ايام 
في شركة سليم الغرباوي 
إجتمع الشباب الثلاثة لمناقشة مشروع ما ليكون ذلك هو أول إتحاد يتم منذ زمن طويل بين عائلتي الغرباوي والراوي 
هتف عاصم باسما 
عاصم إنت بقي ابن عمو زين الله يرحمه 
إبتسم سليم بفخر وتابع مؤكدا
سليم أيوة بس إشمعني 
إبتسم عاصم بحبور متابعا 
عاصم أصل بابا مبيبطلش كلام علي عمو زين الله يرحمه 
في نفس الوقت حضر ياسر ينفخ متأففا
ضيق سليم عيناه وهتف مشاكسا 
سليم مالك يا زينة الرچال 
ضحك عاصم علي سخرية سليم 

سليم الأبوة مش بالساهل يا حبيبي 
تذكر عاصم مشهدا ما وقت حمل نورسين بجوري 
فتمتم ضاحكا 
عاصم إنت عارف مراتي كانت بتتوحم علي إيه لما كانت حامل في جوري 
أردف سليم باسما بمزاح 
سليم إشجينا 
أردف عاصم زاما شفتيه كتعبيرا عن مرارة أيام حمل زوجته 
عاصم كانت بتتوحم علي

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات