رواية بين طيات الماضي الفصل 20-21-22 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
يحدثها كثيرا كيلا ټؤذي جرحها
أومأ سليم برأسه عدة مرات وإتجه مندفعا لغرفتها يسبقه قلقه وشوقه
سليم حمد لله علي سلامتك
همست في وهن شديد يتخلله آلم تحاول جاهدة إخفاؤه
مليكة الله يسلمك
مراد.... مراد فين
أردف يطمئنها في حبور
سليم متقلقيش مراد كويس
رفرفت بأهدابها بتلك الحركة الطفولية وكأنها تقول له حسنا ثم غابت عن الوعي مرة أخري
سليم د. نورسين مليكة... مليكة
هتفت نورسين بهلع
نورسين مالها
هتف سليم بجزع
سليم مش عارف أنا كنت بكلمها وفجاءة لقيتها غمضت عيونها
إبتسمت نورسين في حبور
نورسين متقلقش يا باشمهندس هي كويسة دا بس من البنج والعملية متخافش
إستأذنت نورسين ورحلت بعدما طلبت منهم إعلامها إذا إحتاجوا لأي شئ
إبتسم ياسر مشاكسا بعدما خبط علي كتف سليم
ياسر واه واه علي زينة الرچال .....إيه مشندل حالك إكده يا واد عمي
الفصل الحادي والعشرون
في صباح اليوم التالي
فتحت مليكة عيناها بوهن تشعر بجفاف قاټل في حلقها وظمأ يكاد ېخنقها
كان نائما في هدوء علي أحد المقاعد بجوارها
يستند بنصفه العلوي علي الفراش
فقط هكذا
فتح سليم عيناه پذعر حينما سمع صوت تأوهها الذي خرج من شفتاها پألم حينما ضغطت بيدها علي موضع الچرح دون أن تقصد متخللا قلبه لينتفض من مكانه.........وقف يحاول أن يلملم شتات نفسه مستوعبا ما يحدث حوله
أومأت برأسها في آلم متمتمة في أسف
مليكة أسفة علشان صحيتك......أنا بس كنت عاوزة أشرب
إنتفض قلبه قبل جسده لنبرتها وما هي إلا لحظات حتي إمتدت يده للكوب بجواره ووضع الماصة عند شفتاها ولا تزال يده تمسك بالكوب
لم يتركها تشرب الكثير طبقا لتعليمات الطبيب
فأبعد الكوب واضعا إياه علي الطاولة بجوارها
رمقها بهدوء ثم أردف سائلا
سليم فاكرة أي حاجة
طالعته بعدم فهم..... فلاحظت أصابعه القابضة علي يد المقعد حتي إبيضت مفاصله
سليم الحيوان دا مقالش أي حاجة
تمتم مليكة بخفوت
مليكة سألني إن كنت مراتك ولا لا..... وأنا قولت أه....... بعد كدة..... بعد كدة محستش غير بۏجع وعرفت إنه ضړبني بالسکينه
همت بالتحدث فاوقفها بإشارة من يده
سليم أنا عارف إن أي كلام دلوقتي ملوش لزوم بس لازم تعرفي إني مش هسيب الحيوان الي عمل كدة أبدا
ثم تركها......تركها وذهب وكأنه لم يكن من الأساس
تركها ورحل في هدوء....... لم يعطها حتي الفرصة لإخباره بمدي حماقته.... كيف لم يستطع حمايتها وهو فارسها الوحيد وبطلها الشجاع.....أنها تفتخر بكونها إمرأته.......ولتكن أكثر دقة بأنها زوجته
دلفت بعده نورسين وظلت جوارها بضع الوقت
تسألها عما حدث وتحكي لها كيف كان سليم قلقا ومذعورا في اليومين السابقين
إبتسمت بداخلها .......نعم إبتسمت وبقوة
كيف لا وهي تسمع الآن ما يطرب الأنثي بداخلها ولولا هذا الچرح اللعېن الذي يعيق حركتها وبشدة لكانت رقصت فرحا
هي فقط تتذكر بعضا من صراخه يومها وبضع كلمات حثيثة سمعتها أثناء غيبوبتها في السيارة في طريقهم لهنا
في الخارج
جلسا ياسر وسليم في الكافيتيريا الموجودة بالمستشفي
فأخبره ياسر عما تنوي جدته في إيجاز
هتف سليم بدهشة
سليم يعني إنت عاوز تقولي إن الغرباوية هيوافقوا أردف ياسر بقلق
ياسر أني مش خاېف غير من عيلة عمك سليمان
دول اللي واخدين الوضوع علي صدرهم أوي
أردف سليم ساخرا
سليم بيحبوا الخير زي عنيهم
إستطرد ياسر بجدية
ياسر ستك كانت عاوزاك تبقي موجود
رفع سليم كتفيه بقلة حيلة وهو يجوب ببصره في ربوع المكان ثم إستطرد بأسي
سليم والله كان نفسي بس أديك شايف
أومأ ياسر برأسه بتفهم
ياسر ربنا يشفيها ويكون في عونك
أنا لازم أسافر البلد علي بالليل بالكتير علشان نشوف هنعمل إيه بالظبط مع بقيت الغرباوية
آبتسم سليم
ما هي إلا بضع أيام حتي خرجت مليكة من المستشفي مع تعليمات الطبيب لها بالراحة التامة والإقلال من الحركة قدر المستطاع
عادت الي المنزل وسليم بجوارها فرأت مراد يركض ناحيتهما بسعادة بالغة فهو قد إشتاق لوالديه اللذان سافرا لأمر ضروري لهذا لم يستطيعا أخذه كما أخبره سليم
همت بحمله ولكن سليم أخذه منها بسبب جرحها يداعبه ويؤرجحه ويستمع الي حكاياته المٹيرة مع أميرة المربية
في الصعيد
هاتف مهران جميع رجال الغرباوية بالحضور للدوار الكبير بعد