السبت 23 نوفمبر 2024

دكتور النسا وحرمه المصون الفصل الثاني بقلم آيه محمد رفعت حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بيديه للممرضة بأن تستعد بما يحتاجه اشرأبت وهو تسأل بضيق 
_جيت ليه يا عبده... 
انزوى حاجبيه بتعجب
_عبده مين يا مدام اسمي عبد الرحمن... 
ولج عنان للداخل هو الأخر ليضع يديه على كتفيه قائلا بحدة 
_سيبك منها وركز في شغلك جهز حقنة التخدير... 
أومأ برأسه ثم استدار إليها بإستغراب 
_كلي ولا نصفي يا مدام... 
مرة أخرى وهي تسأله بړعب 
_ودا أيه دا يا خويا عصير ولا ايه معلش أول مرة... 
الطبيب المحقن الغليظ وهو منها بضجر 
_عصير أيه بس يا مدام دا بنج!... 
مررت نظراتها على ما يحمله بذراعيه لترسم بسمة صغيرة وهي تزيح الغطاء عنها مستغلة انشغال عنان بإرتداء القفازات الطبية وزي العمليات الخاص كادت بأن تفتح الباب لتهرول للخارج فأشار الطبيب له قائلا بصړاخ
_الحق يا دكتور المدام بتهرب...
سلطت نظراته عليها فابتسمت وهي تحمل جلباب العمليات وتعود للداخل من جديد لتتمدد مثلما كانت وهي تغطي ذاتها بالملاءة لتشير له بأصبعيها بتأكيد كون الأمور على ما يرام من جديد لترأه يرتدي مريال طويل مخيف فقال بصعوبة بالغة بالحديث
_هو انت داخل المدبح ولا أيه يا حبيبي كدا انت بتقلقني...
منحها نظرة جانبية وهو يتجاهل حديثها ليستكمل إرتداء ملابسه نظرا لدخولهم الغريب والمفاجئ لغرفة العمليات لم تستطيع الممرضة تعقيم ادوات الجراحة جيدا فكانت تعمل لجوارها من أن لا ترآها سقط ارضا محدثا ضجة عارمة أشرأبت من جديد لتشير لها ببسمة غريبة
_حوشي اللي وقع منك يا بنتي..
تلاشت بسمتها تدريجيا وهي تتساءل پصدمة
_دا أيه..
أخفته الممرضة سريعا وهي تشير له
_إهدي يا مدام...
نهضت عن الفراش وهي تردد
_هو الحاجات دي فيها هدوء برضك..
أسرع إليها عنان برفق فصړخت بها بعصبية
_أنت مچنون دي معاها ! هتسيبهم يفتحوا بطني كدا عادي وأنت واقف إن شالله عني ما ولدت خرجني من هنا حالا بدل ما أرفع عليك وعلى العيادة قضية ... 
صدم عنان وهو يستمع التي أعلنتها عنها زوجته فمنذ أن تأسس هذا المقر وهو يعمل بصحبة زملائه لرفع السمعة الطيبة عنه وهي الآن تحدث جلبة عظيمة بغرفة العمليات كم مقت الساعة التي تزوج بها أو بالأحرى على تصميمه بأن تلد ابنهما الأول بعيادته وعلى يديهمنه بأن يضمن لها الأمان ولكنها الآن تثرثر بالحديث له أمام طقم ممرضاته تعالى صړاخ اسراء وهي ترى طبيب التخدير ليضيف ببسمة هادئة وهو محقنه الغليظ
_متقلقيش...
تعلقت زوجها وهي تحدجه بنظرة لتجيبه على كلماته 
_مخافش إزاي بخلقتك دي...
ثم تطلعت لعڼان الذي يغلق عينيه بتحكم بثباته الإنفعالي فقالت بصړاخ مزعج
_خرجني من هنا يا عم أنا بتدلع عليك لسالي شوية وأولد...
تفتت طاقته بإستحمالها فقيدها جيدا ثم أشار بالطييب التخدير قائلا بعصبية بالغة 
_إحقنها وخلصني قبل ما هنا.. 
بدا إليه وكأنه يطالبه بأمرا عظيم وخاصة حينما بدأ فريق الاطباء بالإستياء منها الممرضات اړتعبت خوفا فصاحت بصړاخ عاصف 
_الحقوووووووووووني يا حماااااااتي ابنك هيموتني خرجوووني من هنا وأنا هوافق

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات