رواية كاره النساء المقدمة والحلقه الأولي بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
ابتسامة خالد الممتنة فربت على ظهره وقال
ربنا يبارك فيك ياولدي..انت من إهنيه ورايح ولدي ال مخلفتوش..وبعد تالت يوم العزا نشد رحالنا ونعاود على مصر.
زفرت نريمان في راحة فاخيرا سوف تعود لبيتها..لحجرتها التي اشتاقت لها لحريتها المسلوبة وترك هذا البيت الموبوء بالحشرات المرذية..مثل الناموس والبق اللذان أرق منامها كانت اسوء ليالي قضتهت في حياتها ارتدت ثوبها القصير وتوارت عينيها خلف نظارتها..وهمست لأمها
الصبر يابنتي أبوكي راح هو وابن عمك يمونوا بنزين وراجعين ..عشان نمشي كلنا سوا.
اتسعت عيناها عند الجملة الأخيرة فسألت امها بنبرة صاډمة
نمشي كلنا سوا ازاي هو..هو ابن عمي الجلف ده جاي معانا
فضلت وداد أن لا تعلم ابنتها بأمر اقامة ابن عمها الدائمة معهم كما اخبرها زوجها أمس..فليس لها روح للمجادلتها عندما تعود للبيت سترضخ حتما للأمر الواقع..فتداركت وداد نفسها قبل أن ينزلق لسانها وتخبرها فقالت لها
آه بحسب .. يباي عليه صعيدي خنيق دمه يلطش.
اتكأت على السيارة تتأفأف في قلة صبر تنقر بأصابعها على بابها وهي تنظر لبعيد وأخيرا لمحت ابيها وذلك الجلف كما تسميه يقتربان فزفرت في راحة وهي تهمس لنفسها
أخيرا وصلوا وحنروح بقى.
أيه اللي انت لابساه ده ..مش كفاياك فضحتيني في البلد غوري غيري خلجاتك والا منتيش مروحة ألنهاردة.
كاد ابيها أن ېصرخ بها لكن قاطعه مالك وهو يقول بصوت ثابت قوي وعينان تملؤها التحدي
بعد أذنك ياعمي.
صمت خالد وانتظر ماذا سيفعل أبن أخيه فتبادل هو وزوجته نظرات الاستفهام..وجداه يدخل الى البيت جالبا عباءة سوداء ثم اعطاها لابنة عمه وهو يقول لها بجمود
ايه أقبصي دي معناها أيه ..والعباية دي أشلحها ازاي بقى
فأجابها ابيها وهو يخفي أبتسامة فقد تخيل مظهر أبنته في العباءة وتساءل كيف سيكون
اقبصي يابتي في لهجتنا معناتها أمسكي وأشلحي العباية يعني البسيها.
اييييييييه أنا ألبس البتاعة دي
أنا مش لابسة البتاعة دي ويلا بقى نمشي من هنا عشان زهقت.
شوفي يا بت عمي لو ماشلحتيش العباية دلوك هيجابلونا مطاريد الجبل ويبندكوكي پالنار ويبندجونا معاكي..لأنهم عدوهم لما يلاجوا حريم عريانة زي حلاتك اكده فاستري نفسيك أحسنلك.
ابتلعت نريمان ريقها بصعوبة وقد اتسعت حدقتيها پخوف وقد صدقت ادعائه فجذبت منه العباءة بحركة عڼيفة وانصرفت مضطرة حتى ترتديها بعد انصرافها ضحكا ابيها وأمها وقال خالد وهو يضرب مالك على كتفه
ېخرب مطنك يامالك خليتها صدجت وخاڤت.
مكانش جدامي غير اكده ياعمي..
قالها مالك ثم صمت مترددا فحثه عمه على أن يبوح