السبت 23 نوفمبر 2024

الحلقة 3 الفصل الثالث كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه يامالك وشك أتغير لييه ومجلتليش يعني رأيك 
اخفى مالك بسرعة مدهشة مخاوفه وهمس باابتسامة 
لاه مفيش حاجة المحل زين زين جوي ياعمي ربنا يملهولك بركة 
فربت عمه على ظهره وابتسم له بامتنان 
استقلبلهم شاب أسمر حليق الرأس كثيف الحاجبين على عينيه عوينات طبية متوسط القامة يرتدي بنطال من الجينز وفوقه بليزر أزرق مد يده مرحبا بمبالغة 
اهلا اهلا ياحج صباح الفل 
خالد مبتسما 
صباح النور يا سامر ياولدي 
نظر خالد لمالك ثم قال له 
اجدملك يامالك يابني سامر مدير أعمالي شاب زين جوي وطموح 
مالك وهو يصافحه 
أهلا بيك 
ثم نظر خالد لسامر قائلا وهو يربت على كتف ابن أخيه 
ديه ياسامر يا ولدي مالك ولد اخويا من اينهارده حيساعدك في المحل 
لم يلاحظان تلك الرفة التي هجمت على عين سامر وهو يخفي بالكاد ضيقه من مالك عندما علم انه سوف يكون مساعده في الادارة بل يجزم انه سوف يكون مجرد تابع له اخفى شعوره بمهارة ورسم على شفتيه ابتسامة سعادة مزيفة برؤيته لمالك وبنبرة ترحاب مبالغ فيها قائلا وهو يشدد على يد مالك قائلا 
أهلا اهلا يا أستاذ مالك نورت المحل والله أنا حاسس اننا حنبقى أصحاب وسعيد جدا بمعرفتك 
لا يعلم مالك سر قلقه من ذلك السامر ولم يروقه ايضا ترحابه المبالغ به فكيف له أن يرحب به بهذه الحفاوة وهو لم يراه الا من ثواني ولكنه اضطر أن يخفي قلقه مؤقتا عل الأيام تخلف ظنه فهمس له وهو يبتسم 
اهلا بيك يااستاذ سامر انا اسعد يا اخويا 
بعد ذلك اصطحب خالد مالك الى مكتبه وقال له 
ايه رايك دلوك احنا ناكل ايتها حاجة وبعدين أفرجك على باجي المحل وبعد إكده حخلي سامر يعرفك الشغل ماشي كيف 
زين ياعمي لكن جلي يا عمي اشمعنا سامر ديه بالخصوص ال ممسكه الأدارة 
اجابه خالد متعجبا من سؤاله 
شاب زين ياولدي وكمنيته متعلم وشاطر يعرف كيف يجنع الزبون زين ويعرف كيف يراضيهم 
حرك مالك رأسه تفهما ولكنه مازل القلق يعزف على أوتار قلبه ضد هذا السامر ولا يعلم لماذا
أكملت نريمان زينتها وراحت تتأمل نفسها في المرآه وهي راضية عن نفسها شعرها الذي صبغته بالأصفر والتي كانت تتفنن في تصفيفه وتغير قصاته تبعا للموضة قد قامت مؤخرا بقصه فجعلته قصيرا ناعما ومن الأمام كان جزء منه يتدلى على وجهها طويلا والجزء الآخر قصيرا صبغت وجهها بالمساحيق المبالغ فيها والمناسبة لبنطال بلون الكاشمير يحدد جسدها ويبين تفاصيله ومن فوقه تيشرت اسودا على اكمامه كرانيش اعطتها جمالا بعدما ان تأكدت من اكتمال مظهرها كما تريد أخذت حقيبتها واتجهت صوب حجرة مكتب أبيها وعندما فتحت الباب كعادتها دون استئذان تجهم وجهها لرؤية مالك وبلفتة كلها غرور تجاهلته تماما كأنه سراب كان مالك جالس في المقعد أمام مكتب والدها وأمامه دفترا كبيره يخط فيه بقلم لمراجعة الحسابات تخطته دون أن تسلم عليه او تحدثه حتى وقفت بجوار أبيها فاردفت بنبرة كلها ميوعة ودلال 
بابا أنا عايزة مفاتيح العربية أنهاردة الجمعة ورايحة النادي واتأخرت على اصحابي يلا بقى 
استاء مالك كثيرا من تصرفها بل من مظهرها وطريقة حديثها المفعمة بالغنج يعبث في قلمه وهو يقظم غيظه منها بالكاد رغبة ملحة بداخله تدعوه لأن يعطيها علقة ساخنة ولكن للاسف ليس له من سلطان عليها اتضطر أن يحتملها حتى تحصل على ماتريد وتنصرف بعيد عن وجهه

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات